نقد -1

1.8K 140 236
                                    

السلام عليكم أعزائي ❤

لا بد أن تستيقظ روح الناقد الصغير في قلوبكم بعد قراءة أي نص؛ فالقارئ ما هوَ إلّا نسخة مصغرة عن الناقد الأدبي الكبير، وبداية كل النقّاد المشهورين كانت "القراءة".

في هذا الكتاب _وكما أخبرناكم سابقًا_ سنعمل على أن نكون ذلك المحفز؛ لتحويلك من مجرد قارئ، الى ناقد حقيقي، هدفه البناء لا الهدم.

قبل أن أعطيكم النص، هناك عدة خطوات يجب أن تهتموا بها وألّا تهملوها.
قد يكون السؤال الأهم هنا، كيف نكتب النقد أصلًا؟ الجواب بسيط، النقد هو رأيك حول القصة أو النص، لكنه رأي واقعي مبني على الأدلة والاثباتات، ولكي يكون قويًا عليه أن يكون ثابتًا من غير تردد، وأن تكون لغة كتابته قوية تتفادى الأخطاء، وعليه أن يكون شاملًا حيث يجب أن يضم ويتطرق الى العناصر القصصية الأهم وهي؛ الاحداث، الشخصيات، السرد والحوار، اللغة،الزمان والمكان...

الآن نترككم مع النص التالي لتكتبوا فيه نقدًا أدبيًا وتتركوا نقدكم في التعليقات ❤

" كان صباح يوم الاربعاء، قبل بداية الدوام، حين احسست بألم في معدتي، لم يكن من فراغ، شعوري بسيئٍ قريب لطالما سبب لي بعض الاوجاع. جلت محيطي بنظري، بحثا عن المسبب، واردت وجوده، اردت اثباتا لتوقعات قلبي، مع انني صليت داخله في نفس الوقت، لأن يمر يومي بسلام.

ضاقت انفاسي وشعرت بحرقة في عيناي، قبضت طرف قميصي محاولة الامتناع من الضرب على صدري لتحرير قلبي من خناقه.
توقفت عن حركاتي حين سمعت صوت زميلي في الصف، يطلب قلما من مكانه الذي جاور طاولتي. مددت يدي لمقلمتي وشعرت كم من طاقة استنزفت قبل ان يبدأ الدوام حتى، تنهدت خلال اخراجي للقلم وناولته اياه. كم كان من الصعب كبح دموعي حين سألني عن حالي ولم اجد اجابة منطقية، هززت برأسي نفيا ورسمت ابتسامة على شفتاي قاصدة عدم اقلاقه، ومن تعابير وجهه اراهن ان ابتسامتي خانتني.

تنهيدة اخرى هربت من ثغري حين رنت اكثر المعزوفات ضجرا، معلنة بداية حصة الرياضيات الاولى لليوم. راقبت دخول معلمتي المبتهجة، على غير العادة، وتماما قبل ان تغلق الباب، استطعت لمح جسد جاوره. احسست بنبض في رأسي، يبشرني بصداع يدل على ارهاقي.

راقبت بانهاك معلمتي وهي تصرخ مطالبة زملائي بالهدوء واتخاذ مقاعدهم وحين وقفوا جميعا لتحيتها اسندت رأسي على الطاولة، حين احسست بطاقتي على وشك النفاذ.
امكنني تخيل الابتسامة على وجه معلمتي من نبرة صوتها، وبدأت التساؤل ان كان جميع الناس على حالها، يغيرون ما يرسم على وجوههم كانتقاء امير مدلل لطعامه، وكم وددت لو استطعت تغيير حالي بهذه السهولة.
*-لديكم طالب جديد في صفكم، رحبوا به جيدا.*

بالرغم من كوني لم احظى بفطور صباحا، شعرت بأنني سأستفرغ ووقفت بتعب بنية الذهاب الى الحمامات، فلم تعجبني فكرة التقيؤ امام زملائي.

قشعريرة اصابت جسدي حين فتحت معلمتي الباب مجددا، واحسست بقلبي يتخبط بين ضلوعي، نظرتي المشوشة اتضحت حينها، حين سمعته ينطق بإسمي، حين توسعت عيناي لتسقط عبراتي، حين رفعت رأسي لاواجه زمرديته العسليتين.
كانت لحظة قصيرة ليعود نظري مشوشا، روادني شعور جديد، كالتواجد في الصحراء، محيطي قاحل ملتهب وحلقي يصرخ رغبة بالماء، لحظة قصيرة اخرى انتهت بالسواد الحالك، بعد ان وضعت اخر ما تبقى من طاقتي بالاستنجاد منه، اليه، بإسمه:
"بارك جيمين". "

لا تنسوا أن تشيروا لأصدقائكم -منشن- ليتعلموا واياكم النقد 🤗

كل المودة والحب 😍

محطات نقديةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon