البارت الثامن

Start from the beginning
                                    

أومأت مميّلة جذعها نحو المتسطح فوق فراشه لا حول له و لا قوة و ربتت على وجنته بحنان " صغيري المسكين، فقد تألمت وحدك " تمتمت هيوري بآسى شاردة بملامحه " وجهه شاحب للغاية " تبادل كلا من سوهو و ايميليا نظرات سريعة فهمها كل منهما حين سمعاها في حين ابتسم بيكهيون بهدوء مشيحاً بعدستيّه نحو طاولة الفطور التي اتجه نحوها بعدما نادته جدتهم

انهالت أسئلة على سوهو عن نوعية الطعام التي يجب تقديمها لجيمين و بالطبع هيوري تنصت بكل إنغماس بينما ايميليا بالها مشغول بالجالس على يسارها يأكل و عينيّه مفتوحة نصف فتحة بسبب الإرهاق التي هي تعلم بأنهم السبب فيه فمدت يديها نحو العصير الموجود في منتصف الطاولة لتنصنم مكانها دون حركة حين شعرت بثقل على كتفها و وجدت بيكهيون سقطت رأسه نائماً على كتفها

 نطقت الجدة حالما لاحظت نومه " سآخذه  معي للمنزل لينام براحته هناك فيكفي ما تسببنا فيه حتى الآن " ثم قضمت قضمة من خبزها قبل أن تضيف متذكرة " اه نسيت أن أخبركم فلقد اتصلت بالسيد سونغ لأبلغه بمرضه و لكنه أعلمني بأن اليوم هو يوم حصاد محصول فراولة الخاص بجيمين و أنه مؤجل منذ يومين لبعض الظروف لهذا قرر بألا ينتظر حتى يشفى الآخر كي لا يفسد المحصول و سيتفق مع الجيران ليحصدوه على دوّرتين و نحن سنكون في الدورة الثانية و ميعادها من بعد الغداء حتى غروب الشمس  

هتفت هيوري موافقة على الفور شاملة صديقتها معها في الحديث " حسناً، سنجلس مع جيمين حتى موعد دورتنا لا تقلقي " لم تنطق صديقتها المعنية بالحديث فهي كانت في عالم آخر تنظر لملامح وجهه الرجولية الجذابة متسائلة بقراره نفسها كيف تكون ذقنة حادة بهذا الشكل المثالي جفلت حين شعرت بعيدان الطعام تضرب جبهتها بخفة فانتفضت ناظرة نحو جدتها التي ارتسمت على ثغرها ابتسامة خبيثة و كأنها تخبرها " لقد تم الامساك بكِ " ابتسمت ايميليا بخجل حاشرة الطعام في فمها ببطء بينما عدستيّ سوهو لم تتزحزحا من عليها بضيق حتى غادر أولاً ليحضر المصل من سيئول

ايقظت الجدة بيكهيون و أخذته للمنزل كي ينعم ببعض النوم فما إن دخلا المنزل حتى اتجه لغرفته  دون إغلاق بابها مرتمياً على فراشه بعشوائية غارقاً بنوم عميق دون تغيير ملابسه فلحقت به تدثره بالغطاء متأمله ملامحه قليلاً قبل أن تعود لأعمال المطبخ اليومية

POV الجدة سو 

ينتابني شعور غريب فأنا لا أستطيع فهم ذلك الفتى منذ بداية قدومه لهنا مع ايميليا فهي قد أخبرتني بكل ما حدث بينهما في المقهى بسيئول و لكن حين أقارن حديثها بما تراه عينيّ لا أجد ذلك الحب أمامي، و لا أعلم لماذا فجميع تصرفاته و نظراته بالنسبة لي غير مفهومة البتة خاصة بأنني أدرك بأنه لا يحمل مشاعر حب تجاهها و لذلك علاقتهما بالنسبة لي غير مفهومة 

أحببتك أيها المخادعWhere stories live. Discover now