البارت السابع

Start from the beginning
                                    

دخل بيكهيون غرفته ليغيّر ملابس النوم سريعاً ثم انطلقا نحو منزل جيمين في حين أن الصمت كان سيد الطريق بسبب توتر ايميليا و شرودها فحاول أن يكسر حدة الموقف بما أن أمامها طريق سير غير معلوم مسافته بالنسبة إليه فتسائل 

" هل تعرفون جيمين جيداً ؟ "

أومأت مبتسمة بطريقة لم يحدد منها سوى بأن أمراً ما قد طرأ بينهم في حين التفتت برأسها نحوه " نعم، فهو صديقنا منذ  الصغر في عصابتنا و لكنه كان يلتحق بمدرسة غيرنا و بعدها سافر للخارج فترة لهذالم يعد بقريب منا كثيراً مثل سوهو، جدتي تحبه فهو دوماً يساعدها في حين غيابنا و تعتمد عليه في كثير من الأمور و هو شخص طيب للغاية و صديق مخلص و يحب مساعدة الآخرين دائما لهذا يحظى بشعبية كبيرة هنا في البلدة كما إنه ناجح في عمله فهو يمتلك أكبر مزرعة للألبان و مشتقاتها 

رفع إحدى حاجبيّه مستنكراً قبل أن يضع يده في جيبه متحدثاً بنبرة معرفة أكثر منها سؤال محاولاً بث الطمائنينة بداخلها " و هل هو و هيوري أصدقاء لدرجة احتمالية تواجدها معه حتى الآن ؟ فحين رأيته لم أشعر بصداقتهما بل يوجد بينهما أمراً شكّل توتر في الأجواء بينهما  

 قضمت شفتها السفلى متفادية الوقوع معه في تواصل بصري متجنبة الرد عليه فابتسم ساخراً كأنه لم يلاحظ نظرات الحب المبهم المتبادلة بينهما في حين اشارت ايميليا نحو مزرعة كبيرة يتوسطها منزل خشبي ضخم مصحوب بحظيرة خشبية مغطاة و حولهما العديد من الأراضي الزراعية التي لا آخر لها، اقتربا من المنزل حتى وصلا للباب و طرقاه 

 سرعان ما سمعا صوت مألوف للغاية قادم ليُفتح الباب بواسطة هيوري بملامح منقبضة و ما إن رأت ملامح صديقتها القلقة و الضيف المبتسم بثقة كأنه كان متأكداً من وجودها هنا حتى فتحت فمها بصدمة ثم ضغطت بأسنانها على شفتها و أطبقت كفيّها على بعض متأسفة بنبرة جادة 

 آسفة لقد نسيت تماماً بأن أهاتفكم أطمئنكم،أنا حقاً متأسفة ولكنني انشغلت بجيمين فهو مريض و لم أجد هاتفي معي و حاولت البحث عن هاتفه ولكنني وجدت بطاريته فارغة و لم أجد الشاحن 

زفرت ايميليا بتعب و ابتلعت ما في جوفها من رغبة في الصراخ بها بسبب ذعرها بأن شيئاً سيئاً قد أصابها و تسائلت باهتمام حين استوعبت الفقرة الأخيرة في جملتها بعدما دخلت المنزل

" ما الذي حدث لجيمين ؟ ماذا أصابه ؟ "

استندت على الحائط خلفها بإرهاق ملقية نظرها نحوباب غرفته المفتوح ثم التفتت لصديقتها هاتفة

حين وصلت هنا لإحضار زجاجات اللبن لاحظت بأن خطواته غير متوازنه و حين سألته نفى قائلاً بأنه مرهق قليلاً من العمل لا أكثر و لكن اختل توازنه و كاد أن يسقط أرضاً لولا إمساكي به فوجدت قطرات العرق متشكلة على جبهته و تتساقط منه لأجد حرارته مرتفعة للغاية فساندته للفراش و ما هي إلا ثواني حتى فقد وعيه .. أعطيته دواء و وضعت قطعة قماش مبللة على جبهته و لكن حرارته لم تنخفض بعد

أحببتك أيها المخادعWhere stories live. Discover now