الخاتمة

30K 719 118
                                    

بعد شهر

خرجت من الجامعه تشد حقيبة الظهر الخاصه بها
تكمل سيرها وأفكارها الخاصه تتلاعب في عقلها ...
هل مر شهر حقا ... ؟؟

شهر ما زالت تتلمس فيه طريقها .... لنفسها ..
تحاول التحرر من حلقة الخوف التي تحيط بها
خوف من نفسها القديمه .. من غرورها السابق
أن يسيطر عليها من جديد ويجعل عينيها معميتين
عن الكثير من الحقائق
خوف من مروان نفسه .. وما فعله سابقا
هي رأت منه شخصيه جديدة نعم .. دعم لم تتوقعه
وتفهم تفاجأت به ولكن هل محى هذا مروان القديم ..؟؟
هل حقا لن يرى سواها من النساء ..؟؟
هل نسي ما فعله والدها به .. ألن يذكره من جديد ..؟؟
هل تقبل ماضيها حقا ... تفهم أخطاءها أم أن الماضي
سيظهر في أي لحظه ليهدم كل شئ ؟؟
زفرة قوية تنهدت بها لتفكر أنها بالفعل تحاول ..
تهتم بدراستها وموهبتها ... تتقرب من والدتها أكثر
لتحكي لها ما تريده فلن يفهمها ويشعر بها أكثر من والدتها ..لتخبر والدتها أنها تحتاج لتلك الفترة في علاقتها مع مروان مكتفيه بهذا عن أية تفاصيل ..
لتحترم والدتها رغبتها رغم حنقها كأي أم وخوفها من كلام الناس ولكن حازم دعمها ليخبرها أن أهم شئ لديه تكون سعيدة وراضيه لتتقبل والدتها على مضض وهو لم يتركها .. رغم غضبه المكبوت منها
والذي تشعر به ولكنه لم يتركها بل تشبث بفرصتهما
معا .. يهاتفها صباحا ومساءا ... يطلع على كل خطوة
في حياتها حتى لو لم تخبره هي
وما جعله يتدخل أكثر في حياتهم هو زواج حازم الوشيك ليتقرب من حازم أكثر
وكل هذا يجعل قلبها ينتفض حبا به ورغبه في حياه متينه لا يهزها شئ
" رفيف ... "
هل هذا اسمها... ؟؟
رعشه قوية سرت في جسدها وهي تتعرف على هذا الصوت لتلتفت وتراه يقف على بعد خطوات منها يضع يديه في جيبي بنطاله وينظر لها بتمعن
ارتجفت لتعتدل في وقوفها .. تشمخ برأسها بملامح
غير مقروءة ... جامده .. لا تريد إظهار ضعفها أمامه
وهو يظهر أمامها بعد كل هذا الوقت
"كيف حالك يا رفيف ... ؟؟..."
سألها زيد وهو يقترب منها بخطوتين لتبتسم بسخريه
على سؤاله ... هل حقا يسألها عن أحوالها ..؟؟
هزت رأسها باستخفاف لتجيبه بجفاف
" لا أظن أنك أتيت هنا لتسألني عن أحوالي .."

لم ينساق زيد لسخريتها بل تحدث بجدية وهدوء
"لا لم آت لهذا السبب يا رفيف ... لقد أتيت كي أعتذر منك ..."
ضحكه جافه صدرت منها لتقول بحاجبين مرتفعين
" هه .... تعتذر مني ..!!!... تتحدث وكأنك ضغطت على حذائي بدون قصد ... هل تتحدث بجدية أنت .. ؟؟.."

غامت عينا زيد بحزن ليقول ببعض الحدة
" لا تتحدثي وكأنك لم تغعل شئ يا رفيف .. لقد ارتبطت برجل آخر دون حتى قول وداعا لي .. أنا من كنت أجهز نفسي لنرتبط رسميا .. تفعلي هذا بي .. هل أنت متخيلة لما كنت أشعر به ... وما زلت اشعر به
وأنا أراك زوجة رجل آخر .. !!..."

أخذ نفس ليكمل تحت أنظارها الجامده
" أنا أشعر بالذنب رغم هذا الألم ... لم أتمن يوما أن أفعل بك هذا ولكن صديقتك الحقودة تلك ..."

سلسلة  قلوب  شائكة/ الجزء الثاني ( نيران الجوى )Where stories live. Discover now