الفصل التاسع والثلاثون

22.5K 439 7
                                    

في كل خيالاته جموحا لم يتوقع أن يكون ملمس شفتيها بهذا الجمال
شرارات كهربيه تسري في كامل جسده وهو يسحقها على صدره
ينتقل بشفتيه على شفتيها تاره .. على ذقنها تاره الى أن وصل
لعنقها بعدما أبعد حجابها المتراخي بعيدا ..
هل ظن للحظه أنه يرتوي ... ؟؟
اللعنه .. إنه يريد أكثر ... يريد أكثر فأكثر
تلك النيران التي شبت في كامل جسده من قربها ..
صوت تأوهها الناعم وهو يصدمها بقبلاته ... يصمت كل اعتراضها
بلمسات يديه بين خصلات شعرها الذي حله دون شعور منها
هي فقط تحاول إبعاد هذا الإعصار .. فهي لا قدرة لها على مجابهته
لا قدرة لها على تحمل تلك اللمسات والقبلات التي تجربها ﻷول مرة
دقات قلبها تثب بجنون وهو يضمها بقوة لتشعر بقبلاته تزداد جنونا
تزداد جرأه .. وكأنه يحقق كل أمنياته في تلك اللحظه
يريدها أن تبادله جنونه ... يريدها أن تنصهر معه في تلك القبلات
الحارة التي توشك على التهامها
وكأنه يسدد كل قهر الفترة الماضيه ... يروي ظمأ أتعب جسده منذ
رآها ﻷول مرة ليكبحه طويلا قلقا من ردة فعلها العنيفه والتي هو
متأكد منها ... فاﻷلماسه لا تتنازل وهو يعلم
بينما هي بلا حول ولا قوة ... دقاتها تزداد جنونا ... جسدها
رغما عنها يتجاوب معه بطريقه لم تفهمها ولم تتوقعها
بينما عقلها الذي لا يهدأ يخبرها أن اﻷمر يزداد جنونا .. يزداد
جرأه ولم تخطئ وهي تشعر بيده تلامس مفاتنها بجنون لتشهق بقوة
تشعر بالدموع تلسع عينيها لتهمس باختناق ويدها تبعد يده بقوة
عادت لها في تلك اللحظه
" أرجووووك ... أرجوك يا هارون .. ليس هكذا ... أرجوك ... "
ليختنق صوتها بشهقة بكاء مكتوم ... دموع على وشك النزول
وهي تحبسها بقوة لتشعر بتشنج جسده وأنفاسه اللاهثه بالقرب
من عنقها لتنتهز الفرصه وتنسل من بين ذراعيه .. تتراجع بخطواتها
بمسافه آمنه عنه لتحتضن نفسها بذراعيها وتشيح بوجهها اﻷحمر بعيدا
قلبها سريعه نبضاته ... جسدها يرتعش بصورة واضحه لعينيه
كل شئ فيها لم يعد في مكانه ولم يعد كما كان
يا الله .. رغم أن ما فعلاه ليس خطأ ولكن رغما عنها تشعر بالذنب
تشعر بشئ غريب وكأن جسدها تعاد خريطته من جديد على يديه
مشاعر أنثوية جديدة عليها ...
ذلك الذوبان بين ذراعيه فاجأها ...
شعرت بأنفاسه السريعه هو الآخر .. مقاومته للاقتراب مرة أخرى
لتسمع همسته الخشنه بعد لحظات
" أخرجي أنت يا ألماس .. "
التفتت له بعينين ضائعتين من فورة تلك المشاعر الكثيرة التي تتصارع داخلها
لتراه يعطيها ظهره يمرر يده في شعره بحركات فاقده للصبر ليتابع بإصرار
" أخرجي قبل أن يشعر أحد بغيابك ...."
أومأت بتردد لتهمس بصوت خرج بصعوبة
" حسنا ..."
لتخطو ناحية الباب ولكن صوته أوقفها مرة أخرى لتلتفت له تشعر باقترابه
مره أخرى فترمش بعينيها بقلق من أن يعاود اجتياحه مرة أخرى وتلك المرة لن تستطيع
مهما فعلت أن تبعده
ولكنه لم يفعل
بل لمس وجنتها بإصبعه ليقول بنبرة خشنه
" لم أقصد أن أخيفك يا ألماسه فلا تخافي ...."
أومأت له بعينين واسعتين وأنفاس متلاحقه بصمت ليعدل حجابها أكثر ويهمس
بصوت يحاول أن يجعله ثابت قدر المستطاع
" لست غاضبه أليس كذلك ..."
هزت رأسها بالنفي بنفس الصمت ليضحك ضحكه قصيرة خشنه
ويأخذ نفس قوي محمل بعبق رائحتها التي جرب قربها منذ لحظات
وهمس بعينين لامعتين
" اذهبي ..."
بعدما تركته وخرجت وقف هو ينظر في إثرها بوجوم
يشعر بكل شئ داخله يشتعل .... لا يعرف كيف استطاع أن يبتعد عنها
ربما لشعوره بأنها خافت منه ... بأنها ارتجفت خوفا
زفر بقوة وهو يشعر بتلك النيران تتأجج بقوة وقد جرب لأول مرة قربها ... لمستها
احتضانها ... مذاق شفتيها الشهي
مرر يده في شعره من جديد وتوجه للخارج بعدما تأكد من خلو الرواق وقد شعر بأن
وجوده في تلك الغرفه سيجعله يجن ... ربما بعض الهواء البارد يُفيقه

سلسلة  قلوب  شائكة/ الجزء الثاني ( نيران الجوى )Donde viven las historias. Descúbrelo ahora