بدأت ريناد في التحرك معلنة انسحاب المخدر من جسدها رويدا  رويدا
وضع قناعا علي فمه مهمته تغيير نبرات صوته
بدأت تتحرك بوعي أكثر بحركات أكثر عنفاً ناتج عن اكتشافها انها مقيدة اليدين و القدمين
قالت في ضعف : أنا فين .
حاولت التحرك دون جدوى ؛ اكتشفت أنها مقيدة و معصوبة العينين
صرصت : إيه اللي بيحصل ده .. أنا فين و ليه متقيدة كده .
و هتفت في وجل : مين هنا .. إنت مين و عايز إيه ..
سمعت وقع أقدامه تقترب منه فانكمشت رعبا
وو .. و جايبني هنا ليه .
رد عليها فى صوت أجش : انتى عندي .. وبتاعتي .. وهعمل معاكي اللى ما تخيلتيش انه ممكن يحصلك .. حتى في أسوأ كوابيسك .
وضحك ... وهى صرخت بأعلى صوتها و لكن ... لم تسمع سوى ضحكاته التي يروق لها صرخاتها
فتصرخ و الخوف الذي تشعر به يزداد مع ضحكاته .
هتف في برود : وفري طاقتك .. محدش هيسمعك .. لو صرخت سنين .. الغرفة دى .. عازله للصوت .
بكت ريناد و هتفت : إنت مين .. و ليه بتعمل معايا كده .
هتف بصوت غاضب استشعرته من نبرات صوته الغريبة
_ أنا عمل والدك الوحش .. واللى هيخلصه منك ومنه .
هتفت باكيه و كأنما لم تسمعه : أرجوك سيبني .. أنا عمري مأذيت حد .. أرجوك .. إنت معندكش أخوات
هتف عبدالله في مرارة : إخوات !! .. كان عندي .
تغلب علي الذكريات المؤلمة التي أبت أن تغادر عقله .
اقترب منها لدرجة أنها شعرت بأنفاسة تلفح وجهها فأبعدت وجهها عنه
و صرخت : ابعد عني ... أرجووووك .. و حياة أعز حد عندك .. سيبني أرجوووووك .
تنهد فى عمق فعادت أنفاسه تلفح و جهها : للألسف .. انتي هنا عشان خاطر أعز حد عندي .. ولا صراخ ولا بكاء ولا حتى توسلتك هتخليني أغير رأيي ولا هتغير من اللي ناوي عليه في حاجه ..
فياريت ما تتعبيش نفسك عشان صحتك .. و خليكي شطورة و متتعبينيش .
صرخ بها : مفهوووووم .
صرخت بدورها :  لا لا لا لا .. أنا أكيد بحلم .. لأ ده كابوس .
... يا باااابي .. يا سلمى .. يااااااا رب .
تركها و خرج من الغرفه و أوصدها عازلاً صوت صراخها الذي يؤلمه

أغمض عينيه محاولا التركيز في خطته نافيا شخصيته الضعيفة التي ترفض ما يفعله شخصه المنتقم إلي جزء ضئيل جدا من عقله أخذ نفسا .. خلع القناع الذي يغطي فمه و وجه سؤاله لأحدهم : عملت ايه في العربية .
أجاب الرجل : متقلقش يا ريس .. وديتها لواحد فكها قدامي .. مش باقيلها أي أثر
عبدالله : تمام .
رن هاتف عبدالله فتناوله : أيوه يا سالم بيه .. كله تمام يا باشا .. البنت هنا عندنا و الخطة زي ما خططتلها بالظبط .. لا لا لا متقلقش .. كله تحت السيطرة .. خلاص .. تمام .. هكون عندك فى
أقرب وقت ممكن .
أغلق عبدالله هاتفه و وجه كلامه لأحد الرجال : سيد .. أنا همشي دلوقتي .. بعد ساعة نفذ اللي اتفقنا عليه .. تمام .
سيد: تمام يا ريس .
و بعد ساعة ....
تعبت ريناد من كثرة الصراخ دون جدوى .. بُح صوتها و لم  يسمعها احد .. بكت
و صرخت و دعت الله كثيييرا .
خارت قواها و أصابها الصداع كل هذا و هي لا تدري لما هي هنا و ماذا فعل أبيها و أي ذنب اقترفته لتكون هنا .
تناهى إلى مسامعها صرير الباب و هو يفتح ؛ ارتجفت .. مما قد يحدث لها فعادت تبكي من جديد .. صرخت بصوت مبحوح و توسلت سجانها : عشان خاطر ربنا سيبني .. أرجوك .. سيبني و أنا هعملك كل اللي انت عايزه .. بابي ممكن يديك فلوس كتير قوي .. و مش هبلغ البوليس .. و الله مش هأذيك بس سيبنى .. أنا معملتش حاجه .. و الله عمري ما أذيت حد .. الله يخليك سيبني أمشي من هنا .. أرجووووووك .
كانت الخطوات تقترب غير آبهه بكل توسلتها و بكاءها حتى توقفت بالقرب منها .
شعرت بأحدهم يمسك ذراعها فصرخت فى رعب : لأ.. لأ.. أرجوك .. سيبنى متلمسنيش ..
حاولت التملص منه إلا أنها كانت مقيده بإحكام .. فانهمرت الدموع بغزارة من عينيها صرخت : ابعد عني .. سيبنيييييييييي .
عادت تصرخ من جديد و لكن هذه المرة من الألام فقد شعرت بشيء يغرس في وريدها .. و بمصل ما يدخل وريدها .. و ....
غابت عن الوعي .
خرج صاحب الخطوات الذي كان (سيد) أحد الرجال المكلفين بحراستها .
و اتصل بالموبايل : تمام يا ريس .
. أنا عملت اللى انت طلبته .
_ تمام .. انا كمان نفذت المطلوب منى .. أنا هاجى ف أقرب وقت ..
المهم تديها الحقن بانتظام زى ما اتفقنا .
الرجل : تمام

بدأ أحمد يستعيد وعيه شيئا فشيئا من تأثير الأدوية المهدئة التي أعطاه إياها الطبيب و همس : ريناد
.
فتح عينيه دفعة واحدة و تذكر كل ما حدث ؛ و تذكر أنها لن تجيب .
اندفعت سلمى باتجاهه قائلة : عمو .. أرجوك ارتاح .. الدكتور قال لازم ترتاح .. انت ضغطك كان عالي جدا .. وواخد مهدئ كمان .. ارتاح عشان خاطري
أحمد : أرتاح إزاي يا سلمى و أنا مش عارف ريناد فين و جرالها إيه .
اغرورقت عيناه بالدموع للحظات ثم سلت على وجنتيه : لو بنتي جرالها حاجه أنا ممكن أمووت .. بنتي مالهاش ذنب .. بنتي بريئة أووى يا سلمى .
سلمى باكيه : ان شاء الله ريناد هترجع .. اوعى تقول كده ولا حتى تفكر انها ممكن .. لا لا لا .. ريناد هترجع أنا متأكدة .
ثم تابعت : الضابط قال انه هيعمل المستحيل عشان ترجع بخير .. و قال خلي بالك من الموبايل كويس .. احتمال حد يتصل .. و لازم نكون مستعدين .. اللي خطفها أكيد هيتصل ، يطلب فدية أو أي حاجة .
و بمجرد أن أنهت سلمى جملتها رن جرس الموبايل الخاص بها ..
نظرت لشاشته في دهشة ؛ نظر لها أحمد في تساؤل فهزت كتفيها لل تدري من .
أجابت في بطء : ألو .. مين معايا .
رد صوت أجش : أنا معايا حد يخصكوا .. اديني أحمد بيه .
هتفت في لهفه : ريناد .. ريناد فين .. هي كويسه ..
اختطف أحمد الهاتف من يدها و هتف : بنتي فيين .. لو ..
قاطعه محدثه : لا لا لا لا .. كده أزعل .. و أنا زعلي وحش على فكره .. و انت مش في موقف
يخليك تهدد خااالص .. يا ريت متنساش ان بنتك تحت رحمتي .
أحمد في توسل : أرجوك .. بنتي فين ؟ .. عايز أطمن عليها .. عايز أسمع صوتها .. انت مين ؟ و ليه بتعمل كده ؟
_ أنا واحد من ناس كتييير أوي إنت ظلمتها .. بس أنا بقى هاخد حقي منك تالت و متلت .. أنا هنفذ فيك دعوة كل واحد ظلمته و دعا عليك .
تابع صاحب الصوت الأجش : أنا كلمتك على التليفون ده عشان باقي التليفونات متراقبة .. بنتك من اللحظة دي بقت عندي و بتاعتي .. فاهم يعني إيه .. . يعنى هنفذ فيها كل اللى يقهرك ..
و يوجعك .. و يدمرك .. زى ما عملت مع ناس كتييير قوى .. يعني لو عايز بنتك ترجعلك .. تخرج البوليس من القصة دي خاااالص و إلا .. ولا بلش و إلا عشان أنا ما بهددش أنا بنفذ علطوول .
أحمد : بنتى .. اياك تلمسها .
_ مالكش سلطه تأمرنى .. أنا أأمر وانت تنفذ .. مفهوووم .
أحمد : رجعلى بنتى من غير ما تأذيها وانا .. أنا هديك الفلوس اللى انت عايزها .. بس أرجوك رجعها
.
_ ههههههههه ... فلوس .. فلوس ايه ؟! .. وهو انت بقى عندك فلوس علشان تفدى بنتك بيها .
ذهل أحمد وهو يسمع هذا الكلام فمحدثه يعرف عنه كل شيء؛ و يعرف انه على وشك الإفلاس .
أحمد : انت بس قول عايز كام وانا هديك اللى تطلبه .
_ انا مش عايز فلوس .. انا عايز أقهرك .. عايز آخد حقى وحق كل الناس اللى ظلمتهم .
أحمد فى توسل : ارجوك .. رجعلى بنتى ..بنتى مالهاش ذنب ..ما ينفعش تشيل هى أخطائى انا .. اعمل اللى انت عايزه فيا انا .. بس ما تأذيهاش .. أرجوك
_ بص بقى .. انا انتقامى هنفذه زى ما انا عايز .. والحظ ان حملك تقييل قوى .. انا ابتديت انتقامى معاك .. ولسه .. هتشوف منى كتير .. اما بنتك بقى .. لازم تشيل معاك .. اصل حملك
تقيل قوى ما ينفعش تشيله لوحدك .. للزم ينوبها من الذل جانب .
أحمد : أرجوك .. وحياة أعز حاجه عندك .. سيب بنتى فر حالها .
_ أعز حاجه عندى .. راحت بسببك .. ومبقاش فى عندى حاجه عزيزه .. علشان كده حلفت انى هاخد كل حاجه عزيزه عندك واكتر من اللى راح منى بكتير .
أحمد : بنتى .. عايشه ؟!
_ هههههه .. اطمن عايشه .. وهطمنك عليها لو نفذت اللى هطلبه منك .
أحمد : وايه المطلوب منى ؟!
_ أول طلب انك تبلغ البوليس ان بنتك بخير وانها سافرت عند حد من قرايبكوا .. بأى حجه ....
و أول ما تنفذ المطلوب منك وأعرف ان البوليس وقف تحرياته .. وشال المراقبه .. هخليك تسمع صوتها .
أنهى المكالمة و تهالك احمد على المقعد يبكي ابنته التي لا يعرف ما أصابها و ما سيصيبها نتيجة افعاله

خطف قلبى Where stories live. Discover now