الفصل الرابع والعشرون - الجزءالثالث

137K 2.3K 34
                                    

الحلقه ٢٤

محمود : ايوه .. فكري بعقلك مش بعواطفك .. ادهم رجع واختار يقابلك في فندق شهر عسلكم علشان عارف انك هتروحي هناك .. وطول الوقت كان بيرد كل حاجه عملتيها فيه في يوم من الايام .. كان بينتقم منك لانه اكتفي منك واتجوز غيرك .. بس في فتره احتاجك فمثل قصه بعده عن لورا ووقوعه من تاني في حبك
اقعدي مع نفسك كده رتبي افكارك .. وفكري ليه كان بيجرحك ويهينك لو هو مش فاكرك اصلا .. انتي جواكي عارفه انه مكنش فاقد الذاكره بس بيمثل .. بس انتي اختارتني تكوني عاميه عن الحقيقه دي وتتجاهلي الحقيقه اللي واضحه وضوح الشمس وهيا انه بطل يحبك واتجوز عليكي ..
ليلي : اطلع بره بيتي وما تدخلوش تاني اتفضل
محمود : انا بكلمك لمصلحتك .. لمصلحه عيالك دي .. ادهم خاين
ليلي زعقت : اخرس .. ادهم عمره ابدا ما يخون .. اه ممكن يغلط ويعمل اي شيء في الدنيا الا الخيانه .. الا الخيانه .. انت ما تعرفوش فما تتكلمش عن حد ما تعرفوش
محمود : انا اعرف الحقايق اللي قدامي
ليلي : وايه هيا الحقايق دي هاه ؟؟
محمود : رفض يسلم الميكروفيلم واحتفظ بيه علي علم انه ممكن يموت
اختفي فتره طويله جدا ومحدش عارف عنه اي شيء
زيف موته لما رحت انقذه
اتجوز عميله مخابرات  ورجع بيها هنا
راجع بحجه انه فاقد الذاكره وده خلي الكل يساعده في اي  معلومات يحتاجها
اخد لورا معاه علي الحدود وده خلاها تجمع كل المعلومات اللي محتاجها
سلمها اللاب بتاعه ومنه قدرت تاخد اللي هيا عيزاه
وفي النهايه هرب مراته وحبيبه قلبه لما حس انها اتكشفت
عايزه ايه تاني هاه ؟ مستنيه ايه تاني ؟
مصطفي اتدخل : لما اللاب بتاعه عليه معلومات سريه ليه  الاداره ما اخدتهوش بعد اختفاؤه او اعتباره ميت ؟ ولما ظهر فاقد الذاكره ليه ما اخدتهوش ؟ غير كده مفيش اي ظابط فينا اصلا بيحتفظ بأي ملفات سريه بره شغله ولا حتي في بيته
محمود : لان اللاب في حد ذاته معليهوش معلومات اصلا وزي ما انت قلت ممنوع اي ظابط فيكم يطلع معلومات بره مكتبه
مصطفي : امال ايه بقي قصه اللاب دي ؟
محمود : اللاب سهل دخلوها للمعلومات .. اسم ادهم .. الايميل الشخصي  .. حسابه الشخصي فده سهلها انها تقدر تقتحم الشبكه لانها استخدمت اسمه .. استخدمت معلوماته الشخصيه .. دخلت من حسابه فهمت يا فصيح .. لكن اللاب معليهوش حاجه اصلا ..
علي العموم انا نبهتكم علشان بس تكونوا مستعدين للي هيحصل بعدين
ليلي : قصدك ايه ؟
محمود : قصدي ان الخاين عقابه معروف بعد اذنكم
سابهم ومشي في حاله غريبه واخيرا ليلي قطعت الصمت ده
ليلي : يوسف خد اختك وعيال عمك واطلعوا اوضتكم العبوا
يوسف : مامي هو ايه قصد جدو باللي هيحصل ؟
ليلي : ما تشغلش بالك دي مشكله وهتعدي زي ما غيرها عدي اطلعوا العبوا انتو
يوسف فهم انه مامته مش عايزه تتكلم قدامهم فطلع بالعيال كلها بس لحظه ونزل : نزلت ليه ؟
يوسف : لاني عايز افهم ايه اللي هيحصل وبابا مقبوض عليه ليه؟ وليه لورا سافرت كده ؟؟ ماما فهميني ايه اللي بيحصل وليه بيقولو ان بابا خاين ؟ ويعني ايه اصلا خاين ؟
مصطفي : يوسف اوعدك هفهمك كل حاجه بس دلوقتي محتاج اتكلم انا وماما شويه
يوسف انسحب وسابهم : هاه يا ليلي وبعدين ؟ فكري بصوت عالي معايا
ليلي : مش عارفه يا مصطفي !! هو ممكن فعلا يقدر يثبت تهمه الخيانه دي علي ادهم ؟
مصطفي : في عالمنا مش بنحتاج للادله القاطعه يا ليلي .. وبعدين دي مش محاكمه مثلا هنشوف محامي شاطر يتلاعب بالقانون او يشوف ثغره لا هنا الموضوع بيتم بسريه وهدوء
ليلي : قصدك ايه ؟
مصطفي : انتي فاهمه كويس قوي قصدي
ليلي : طيب انت مصدق ان ادهم يعمل اللي محمود بيقول عليه؟
مصطفي : انتي مصدقه ؟؟
ليلي : لاطبعا ولا حرف بس يمكن اكون معميه بحبه زي ما محمود بيقول وعلشان كده بسألك انت بحكم ان انت وهو ما بتحبوش بعض قوي فرأيك هيكون موضوعي
مصطفي : مين قال اني ما بحبش ادهم !! بس ما علينا مش موضوعنا .. بس رأيي ان استحاله ادهم يخون .. الخيانه مش طبعه اصلا .. حتي لو فاقد الذاكره ما يعملهاش ابدا . ابدا  المشكله ان محمود ما يعرفوش وبالتالي بيجمع واحد زائد واحد وده هنا غلط جدا
ليلي : وبعدين هنعمل ايه ؟
مصطفي : مش عارف يا ليلي .. سيبينا كام يوم نشوف الدنيا هترسي معانا علي ايه !!
يوم واتنين عدوا والتحقيقات مستمره بين محمود وادهم وكل يوم الموضوع بيتعقد اكتر واكتر ومحمود بيطوق ادهم اكتر واكتر وادهم مش عارف يرد عليه لانه فعلا مش عارف الميكروفيلم فين ؟ ومش عارف مكان لورا حاليا !! لان هيا كمان اختفت من عند مارتا ودانييل ..
محمود : انا اسف كان نفسي فعلا اصدق انك مش خاين
ادهم : انت اصلا واخد قرار وبتثبته لنفسك فبلاش تمثيل الاسف
محمود : انا بكره الخيانه جدا وحاولت اصدق انك مش خاين بس كل حاجه ضدك
ادهم : انت عايز تشوفها ضدي .. اللي مستغربله حاجه واحده
محمود : ايه هيا ؟
ادهم : ليه ؟
محمود : ليه ايه ؟
ادهم : ليه انت بالذات مسكت القضيه دي !! ليه ما سيبتش اي حد تاني هنا يحقق معايا ؟
محمود: مين ؟؟ اكرم صاحبك ؟ علاء مثلا ؟ ولا مديرك اللي بيحبك اكتر ما تكون ابنه !! مين هنا ممكن يحقق معاك !
ادهم ضحك : فعلا الناس دي كلها بتحبني ومش هيكونوا موضوعين بس الغريبه انك انت ابويا بجد وانت الوحيد في كل اللي حواليا اللي عايز تثبت اني مجرم وخاين
محمود : انا بعرف افصل تماما بين عقلي ومشاعري
ادهم : امممم عارف انا بقي رأيي ايه ؟؟
محمود طبق ايديه علي صدره : ايه ؟
ادهم : ان انت غيران مني .. انا بقيت رقم واحد وتخطيتك ولما طلعت الاشاعه اني ميت رحت تتأكد بنفسك علشان ترجع انت رقم واحد تاني لانك لو كنت رايح تنقذني زي ما بتقول كنت هترجعني هنا حتي لو ميت لان احنا ما بنسيبش زمايلنا حتي لو ميتين .. بنرجع بيهم .. بنرجعهم بلدهم .. لكن انت سيبتيني وكأنك ما صدقت خلصت مني .. خلصت من الاسطوره اللي غطت علي الشبح .. ولما رجعت سافرت انت علشان تدور ورايا وتثبت خيانتي وجيت بنفسك تحقق معايا .. فلازم تضمن انك تطلعني خاين فعلا وبكده تقضي علي الاسطوره اللي غطي علي الشبح
محمود : وااااو كل ده .. بس معلومه صغيره يا اسطوره .. انت مغطيتش عليا .. انت بس بيقولو عليك ابن الشبح ويشبه ابوه .. انت ماشي علي ظلي انا فما تديش لنفسك حجم اكبر من حجمك
ادهم : بجد ده اللي بتقولو لنفسك .. طيب كويس اقنع نفسك بيه
محمود : انت فعلا مجرد ظل
ادهم : انا لعلمك عملت اسمي قبل ما اي حد او حتي انا نفسي اعرف اني ابنك .. فما تضحكش علي نفسك واعرف اني تفوقت عليك ..
محمود : تمسك بأفكارك دي يمكن تنفعك لما تواجه عقابك او تواجه مراتك اللي صدقت انك خاين تمسك بيها كويس
ادهم : ليلي عمرها ما هتصدق ده ابدا
محمود : لا هتصدق .. سبق وصدقت ولفت بايدها حبل المشنقه علي رقبتك وهتعيدها من تاني بس المره دي مختلفه .. المره دي انتي اصلا خنتها واتجوزت عليها ..
ادهم : عارف نفسي في ايه ؟
محمود : اتمني
ادهم : اقف قصادك .. انا وانت .. واوريك حجم نفسك كويس ..
محمود قرب من وشه : ليك عليا احققلك امنينك .. هقتلك بايدي مش بمسدس ولا اي طرق اعدام معروفه هنقف انا وانت قصاد بعض والاقوي يقتل التاني .. اعتقد عرض مفيش زيه
ادهم ابتسم : بس اوعي تخاف وترجع في كلامك
محمود : لسه ما اتخلقش اللي ممكن يهزني
قام يمشي بس ادهم وقفه : طلب اخير قبل ما تمشي
محمود : شاور يا ...... يا ابني
ادهم : عايز اشوف ليلي مره اخيره يا ...... يا ابويا
الاتنين بصو لبعض نظره طويله وبعدها محمود مشي وسابه
عند ايمن
كان قاعد مهموم ومش عارف يعمل ايه ! اخوه ومحبوس ومراته ومخصماه طيب يعمل ايه ؟ يروح فين ؟
ساره : يالا الغدا جاهز
ايمن ماردش عليها فرجعت تاني هزته واتفاجيء بيها
ساره : بقولك الغدا جاهز
ايمن : هاه ! طيب ! روحي انتي
ساره : مالك ؟
ايمن : هكون مالي يعني !! اخويا ومحبوس والدنيا ظلمه حواليه . ومراتي ومش عايزه تسامحني .. وامي وزعلانه علي زعلك .. بس .. مالي بقي ؟ يالا علشان العيال تتغدي
قام بالعافيه وقعد معاهم يتغدوا بس يدوب كام معلقه اكلها وساره متبعاه وعاطفتها تغلبت علي عقلها وتحذيراته ..
ايمن : الحمد لله .. انا هطلع اريح شويه
سابهم وطلع وهيا دقايق وحصلته ووقفت جنبه وحطت ايدها علي شعره بحب وحنان : حبيبي انا جنبك
ايمن بصوت مهزوز : لا انا محدش جنبي انتي سيبتيني لوحدي يا ساره .. سيبتي حبيبك يتخبط لوحده ،،. اه انا غلطان ومعترف بغلطي بس انتي كمان غلطانه
ساره : غلطانه في ايه يا ايمن هاه ؟ واوعي تقولي اتشغلتي بعيالك
ايمن : لا مش هقولك كده .. هقولك انك سيبتيني لوحدي .. اتخليتي عني .. افترضتي فجأه اني مش محتاج ساره حبيبتي والعيال محتاجينك اكتر مني .. انتي بعدتي عني وسيبتيني ..
مكنتش بلاقيكي خالص ودلوقتي اهو انا في اشد الاحتياج لحضنك بس برضه انتي بعيد
ساره وقفت كتيرقدامه ساكته ومره واحده مسكت ايديه
ساره : انا جنبك وماسكه ايديك ومش هبعد تاني عنك
ايمن ضمها وهيا بادلته حبه ومشاعره ووجعه والمه ...

العنيد - لشيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن