الفصل الرابع - الجزءالثالث

118K 2.1K 85
                                    

الحلقه الرابعه

عم حسن خبط بعكازه علي الاوض والكل سكت وهو اتكلم
عم حسن : من هنا ورايح محدش له دعوه بحياه ليلي الشخصيه
عم محمد : يعني ايه ؟ تضيع عمرها كده ؟
عم حسن : هيا حره .. وبعدين ولا الشرع ولا العرف بيقول اننا نجبرها تتجوز ده بالعكس الشرع بيقول ان اللي جوزها يموت وهيا تختار تعيش علي ذكراه بيكون اجرها عظيم وبتجتمع مع جوزها في الجنه .. ليلي كبيره وناضجه وكلنا عارفين هيا وادهم الله يرحمه كانوا بيحبوا بعض قد ايه فصعب انها تتقبل غيره ان مكنش مستحيل اصلا .. من هنا ورايح محدش يضغط عليها في اي شيء هيا حره .. قررت تعيش حياتها وفية لذكري جوزها هنساندها ونقف جنبها .. جه يوم من الايام وقررت ترتبط وتعيش من تاني برضه هنساندها وده دور الأهل انهم يساندوا عيالهم في قراراتهم لكن مش يقرروا بالنيابه عنها
مصطفي : يعني ايه يا عمي ! عايزيني اقف اتفرج عليها وانا شايف شبابها بيضيع واحده واحده ؟
عم حسن : عارف !! انت اكتر حد انا مستغرب موقفه هنا !!
مصطفي : ليه بقي ؟
عم حسن : لان انت تؤامها بس انت ابعد ما يكون عن التؤام
مصطفي : كل ده علشان خايف عليها ؟
عم حسن : لا ده مش خوف يا مصطفي .. التؤام دول بيكونوا كيان واحد وعقل واحد .. بيتجننوا بيتجننوا مع بعض .. كل حاجه بيساندوا بعض فيها انت اول حد يشذ عن القاعده .. ديما معارضها وواقف ضدها. . دورك كأخ انك تقف جنبها وتساعدها وتدعم قرارتها حتي لو غلط .. اه تنصحها لكن مش تقرر عنها وكمان عايز تجبرها .. هيا قررت ان مفيش رجاله بعد جوزها دي حريتها الشخصيه ما ينفعش ابدا تجبرها علي غيره ابدا
مصطفي : انا مش بفرض عليها حد معين
عم حسن : وبمجرد ما فتحت الموضوع وحسيت انها رفضاه يبقي يتقفل .. يتقفل وبس ( بص للكل ) ليلي قررت وقرارها يحترم ولو حد هيضايقها من تاني انا هقف قصاده .. مفهوم ولا حد معترض !!
عم محمد : لو بنتك ..
قاطعه : لو بنتي جوزها ربنا اختاره وهيا قررت تعيش علي ذكراه هرفع راسي واكون فخور اني ربيت بنت وفية لجوزها عايش او ميت .. وده المفروض يكون رأيك برضه
ليلي طلعت اوضتها وفضلت كتير تعيط لوحدها ومستغربه ازاي عايزينها تبص لغير حب عمرها .. ادهمها هيا وبس .. وهيا لوليته .. لوليتا لادهم وبس ..
الكل سكت واحترم كلام عم حسن وبدؤا يحترموا قرار ليلي وقرار عم حسن وبدؤا يدوها مساحه شويه ..

أندرو في الحفله ومعاه لورا ومارتا هيا ودانييل بيعيدوا جوازهم من تاني وبيقولوا نذور جوازهم لبعض .. وقفوا قصاد بعض وكل واحد وعد التاني بالحب مدي الحياه ..
الجو كان مليان حب وأندرو مراقبهم حاسس بحاجه نقصاه هو كان عنده الحب ده اكيد .. مفيش اي معني للفراغ والوجع اللي جواه غير كده .. بص للورا كتير  ايوه هيا بتحبه بس هل هو بيحبها ولا مجرد تعود ولا بديل للفراغ اللي مش عارفه .. مش قادر يقرر هيا ايه !!
ماريان : بتفكر في ايه كل ده ؟
أندرو فاق علي صوتها : عادي .. مفيش شيء مهم
ماريان : جميل قوي الحب اللي بالشكل ده
أندرو : نادر الحب ده .. هو انتي عمرك حبيتي قبل كده ؟
ماريان سرحت كتير : حبيت مره
أندرو : وهو فين حبيبك ده !!
ماريان : مات
أندرو : انا اسف
ماريان : لا عادي
أندرو : لسه بتحبيه ولا بقي مجرد ذكري وانتهت
ماريان : الحب الحقيقي ما بيتنسيش ابدا مهما يحصل ومهما يمر الزمن
أندرو : وفي حالتي ؟؟
ماريان : تقصد إيه ؟
أندرو : أقصد لو انا كنت بحب حد هل هفضل فاكرو ولا هيتنسي مع كل اللي اتنسي !!
ماريان : العقل يا أندرو متاهه ومهما علمنا اتقدم الا انه بيفضل غامض .. محدش يعرف اجابه لسؤالك ده .. اعتقد لو الحب قوي ممكن يظهر او تحسه او ممكن لأ .. معرفش .. انت حاسس بايه
أندرو : بفراغ بيقتلني .. في شيء كان موجود ومفتقده .. هل كلامي له معني ؟ هل من الممكن واحد يفتقد شيء مش عارفه ؟
ماريان : ممكن.. عايز نصيحتي ؟
أندرو : اكيد
ماريان : فقدان الذاكره لو مؤقت بيستمر شهر او شهرين يعني فتره مؤقته
أندرو : قصدك ايه ؟
ماريان : قصدي ان طالما اخدت الوقت ده كله ومفيش حاجه رجعت فده ممكن يكون معناه انك ..
أندرو : هفضل فاقد الذاكره ؟
ماريان : ممكن
أندرو : وايه نصيحتك في الحاله دي ؟
ماريان بصت للورا : إملي الفراغ اللي جواك واستغل الفرصه اللي ربنا عطاهالك
أندرو بص كمان للورا : ليه انتي ما مليتيش الفراغ اللي في قلبك !
ماريان : يمكن لان عندي امل انه يرجع تاني
أندرو : يرجع ؟ انتي قلتي ميت !
ماريان : معرفش بشكل مؤكد انه ميت او لأ
أندرو : لا انتي لازم تحكيلي الحكايه كلها من اولها
ماريان : مش حكايه طويله .  حكايتي تتلخص في حد قابلته في المكان الغلط والوقت الغلط و للاسف حبيته ..
أندرو : اتعرفتي عليه فين ؟
ماريان ضحكت : مش هتصدق ..
أندرو : جربيني
ماريان : اتعرفت عليه زيك بالظبط .. متصاب وانا الدكتوره اللي مطلوب منها تعالجه علشان يعرفوا يستجوبوه .. وعالجته بس كمان حبيته .. كان مختلف .. شدني بكل الطرق .. حاولت ابعد او مفكرش فيه بس مقدرتش .. ملكني
أندرو : وهو حبك ؟
ماريان : طبعا حبني .. حبنا بعض بجنون
أندرو : وليه ما ساعدتيهوش زي ما ساعدتيني ؟
ماريان : مين قالك ما ساعدتوش !! كانوا كل يوم بيعذبوه وهما بيستجوبوه ويجيبوني اعالجه علشان يقدروا يستجوبوه تاني ووصلت لمرحله معدتش قادره استحمل اشوفه كده فقررت اساعده وفعلا عملت معاه زي ما عملت معاك
اندرو : زيفتي موته ؟؟
ماريان : فعلا زيفت موته والكل اقتنع انه مات و اخدوه دفنوه وانا كنت بانتظاره خرجته بسرعه وانعشته نفس اللي عملته معاك
أندرو : ولما هربتيه هو فين ؟
ماريان : كان لازم يختفي فتره ووعدني انه هيرجع تاني ليا وقالي لو مرجعش فده مالوش غير معني واحد انه ميت
أندرو : وانتي اختارتي تصدقي انه ميت ؟ مش يمكن يكون استغلك مش اكتر ؟
ماريان : حتي لو استغلني انا حبيته وده كفايه عليا ..
أندرو : انتي ساعدتيني لاني فكرتك بيه صح ؟ كان في علامه استفهام كبيره قوي
ماريان : انت مش بس فكرتني بيه انت شبهه .. تشبه كتير قوي
تشبه لدرجه اني تخيلتك هو او ممكن تكون ابنه حتي
أندرو ضحك : ابنه !! انتي حالتك مستعصيه يا ماري ..
ماريان : فعلا حالتي مستعصيه .. المهم يالا روح للورا شكلها مستنيه ترقص معاك
اندرو راح للورا واخدها يرقص معاها .. دي مش اول مره يرقص ومش اول مره حد يكون في حضنه كده .. عنين بتبتسمله ولورا بتبصله ابتسملها : لوليتا
لورا بصتله : لوليتا ؟ مين لوليتا ؟
أندروا استغرب الاسم ومعرفش يفسر ليه قاله : انتي لوليتا .. لوليتي انا
ضمها وهيا ابتسمت بس عقله عاجز عن التفكير .. جه منين الاسم ده وليه قاله !! مين لوليته !!
أندرو بقي الدراع اليمين لدانييل في كل حاجه ودخل في كل السباقات وكسبها ب وندي وخافيير معدش بيقدر يقرب من دانييل وبالتالي شغله بدأ يزدهر والمزرعه تشتغل من تاني وده بفضل اندرو معاه ..
كان في مره بيتدرب علي وندي وجاتله نوبه الصداع لدرجه وقع من علي الفرس والكل جري عليه .. وقالهم انه كويس بس ماسك دماغه من الصداع
دخلوه جوه ومارتا ولورا معاه وهو بيصرخ من الصداع ومحدش عارف يعمله ايه
اتصلوا بماريان اللي جتله بسرعه : اندرو بطل تجهد عقلك بالتفكير ده مش كويس علشانك .. اقفل الماضي اللي انت اصلا مش فاكرو .. كفايه تفكير
اندرو بصلها ومقدرش يرد ومعرفش يرد ويشرح هو حاسس بإيه   

وفي يوم جه ل ليلي زائر غير متوقع اتفاجئت بيه جدا
ليلي : حضرتك !! هنا !! خير
محمود : ايه مفيش اتفضل ؟
ليلي فتحت الباب : لا طبعا اتفضل يا عمي .. يا اهلا بحضرتك جيت امتي ؟؟
محمود : لسه جاي .. بعد مكالمتك حسيت اني مديونلك بزياره علي الاقل افهمك الوضع ايه ؟؟
ليلي : ايه هو الوضع ! جاي تقولي ان ادهم ميت ولازم اصدق ؟
محمود : للاسف يا ليلي هو فعلا ميت وانا اتأكدت بنفسي  ليلي انا شفت جثته بنفسي
ليلي دموعها لمعت : شفتها ازاي ! الكل قال ان محدش لقاه حضرتك جاي تتضحك عليا ولا بتقولي كلام وخلاص
محمود : انا هحكيلك اللي حصل بالظبط ..
الموضوع بدأ لما سمعت باصابته ومصطفي اخوكي قال انه مات طبعا انا رفضت اصدق ان ابني مات بالسهوله دي لانه اقوي من كده بكتير ومش مجرد انفجار معناه انه مات وما اتعودتش اتسرع في حكمي وعرفت بعدها ان في حد نجي من الانفجار وكان لازم اتأكد بنفسي وفعلا رحت واقتحمت المؤسسه اللي كان محبوس فيها وكانت شكوكي في محله وكان هو فعلا
ليلي قلبها هيخرج من مكانها : يعني شفته فعلا !!
محمود : شفته اه بس للاسف وصلت متأخر لاني شفت جثته يا ليلي مش هو
ليلي وقفت : مين قالك انه هو ؟زي ما قلته انه مات في الانفجار اكيد برضه مش هو
محمود وقف قصادها : ياريت يا ليلي .. ما تتخيليش صدمتي كانت ايه اني اوصله بس متأخر .. هو يا ليلي وكان ميت .. كان ميت قدامي .. يمكن لو كنت وصلت بدري نص ساعه او حتي ساعه كنت لحقته بس اسف .. كان ميت ساعة ما وصلت
ليلي : ليه مجبتوش ؟؟ حتي لو ميت ليه ما جبتوش ؟ ليه سيبته ؟ ليه اتخليت عنه تاني ؟
محمود : مقدرتش اخرج بيه .. وبعدين هجيبه ميت ليه ؟ هتفرق في ايه ؟
ليلي : هتفرق في ايه صح ؟ انت مفيش اي شيء بيفرق معاك ! مفيش اي حد بيفرق معاك
محمود : مقدرتش اخرج بيه انتي مش متخيله الحراسه كانت عامله ازاي ؟ انا خرجت بالعافيه اصلا
ليلي : وده المهم انك تخرج رحت بس ترضي ضميرك .. انت جاي ليه ! بتحاول تخفف تأنيب ضميرك انك سيبت ابنك تاني !! يعني اضعف الايمان انه يتدفن هنا في بلده جنب احبابه لكن انت ابسط حقوقه استكترتها عليه .. استكترت عليه يتدفن في بلده .. خلاص قلتيلي اللي عايز تقوله !! اتفضل بقي
ليلي طلعت اوضتها وفتحت دولابها وفتحت كيس صغير وفيه تيشرت لادهم .. اخر تيشرت لبسه .. شمت ريحته وقعدت مكانها تعيط :: اشتقت لريحتك يا ادهم .. بتصعبها عليا قوي .. كلهم بيصعبوها .. ارجعلي بقي .. يا الله اجمعني معاه باي طريقه حتي لو كان الموت اللي هيجمعنا ببعض .. اجمعني معاه ..
الامل بدأ يقل جوها .. وبقت كل ليله تاخد تيشرته في حضنها وتنام علي دموعها وعيالها قالتلهم ان ابوهم مش هيرجع تاني .. كفايه الوجع اللي هيا فيه .. الاطفال بتنسي بسرعه وبتتأقلم بسرعه فلو هيقدروا ينسوا يبقي ينسوه كفايه هيا تعيش علي ذكراه ..
أندرو كان بيفكر في ماريان وكلامها عن الحب .. هل فعلا الراجل ده حبها بجد ولا استغلها علشان يهرب ! وهل الحب الحقيقي موجود ولا ده وهم الناس بتعيشه !!
وافتكر معالجتها ليه ومساعدتها ليه .. افتكر لما قرروا يقتلوه لانه مالوش اي فايده ليهم وهيا جاتله وقالتله انها هتساعده ...

العنيد - لشيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن