الفصل الحادي عشر - الجزءالثالث

142K 2.5K 31
                                    

الحلقه ال ١١

ميرا : هو كان عايز يتجوزها .. يتجوز ليلي؟؟
ادهم بشرر: يتجوز ليلي ؟ ليلتي انا مراتي انا؟
ميرا : اهدي اهدي مش حلوه الغيره دي !! مش لايقه علي البوقين اللي قلتهم من شويه لابوها وانت بتقوله انها ما تفرقش معاك !!
ادهم : والنبي اسكتي
ميرا : اسكت ليه غيران قول عادي يعني واحد وغيران علي مراته
ادهم : غيره ايه وزفت ايه بس الموضوع ينرفز .. مراتي وصاحبي الانتيم
ميرا : ادهم كلامك مناقض لنفسه وبعدين متنساش انك كنت ميت بالنسبه للكل
ادهم : حتي لو كنت ميت مش صاحبي الانتيم برضه
ميرا : انت لا فاكر ده ولا دي معترض علي ايه ! هيامش فارقه معاك !
ادهم : يا بنتي المفروض انها مراتي بتتكلمي ازاي انتي ؟
ميرا ضحكت : بتكلم زي الناس .. نفسي مره تقر وتعترف بسهوله .. علي فكره شكلك واضح قوي قوي
ادهم بصلها : ايه هو اللي واضح ؟
ميرا : يعني قبل كده برضه كنت هتموت عليها وكبرياءك وعندك مانعينك تعترف لدرجه انكم غلتطوا مع بعض والحمل فضحكم
ادهم كشر عنيه : غلطنا ازاي وهيا مراتي !
ميرا : ماهي مكنتش مراتك ساعتها
ادهم : قصدك في يوسف !! هو يوسف كان غلطه بينا ؟؟
ميرا : لا مش يوسف.. آسيا
ادهم : انتي حد مسلطك عليا تجننيني !! ازاي غلطت في آسيا وهيا اصلا مراتي ؟؟
ميرا : يا حبيبي انتو كنتو مطلقين ساعتها وانت كنت رافض ترجعلها والحمل في آسيا كان السبب اللي كنت محتاجه علشان ترجعوا لبعض
ادهم : احنا اطلقنا !!
ميرا : ايوه اطلقتوا يجي خمس سنين كده
ادهم : خمس سنين ؟؟ اطلقنا خمس سنين ليه ؟ انتو قلتو انها كانت السبب اني كنت هتعدم ده السبب ؟ وبعدين لو وصل الكره بينا لدرجه انها اتمنتلي اتعدم ليه رجعتلها ؟ ليه كملنا تاني ؟ هو انا كنت غبي للدرجه دي او مسلوب الاراده واعمي بحبها للدرجه دي ! واحده اتمنتلي اموت ازاي ارجعلها ؟ مليون بحبها ازاي قدرت ارجعلها ؟؟
ميرا : انت مقدرتش ترجع بسهوله انت بعدت وسيبت البلد كلها لمده خمس سنين ورجعت علشان ابنك وحسيت انه محتاجلك كتير ومع الوقت حسيت ان ليلي اتغيرت فعلا وبتحبك وعلشان كده رجعت وكنتو سعدا جدا
ادهم شاور لأ بدماغه : ده مش سبب ارجعلها علشانه .. قوليلي الاول ايه اللي وصلها لدرجه تكرهني وتتمنالي الموت وليه ندمت بعدها ؟؟ ايه اللي حصل بينا ؟
ميرا : ادهم ده موضوع طويل بعدين
ادهم وقف قصادها : احنا مكناش اخوات وقلتيلي بعدين ، عرفت اني امي حاولت تقتلني وقولتي بعدين ، عرفت ان ابويا عايش ومع ذلك مش شايفه وبرضه قلتي بعدين ودلوقتي برضه بتقولي بعدين لو مش هتحكيلي يبقي بلاها اصلا معرفه .. انا مش فاهم اصلا انا كنت عايش هنا ازاي وقسما بالله لولا جزء من ضميري مخليني مش عايز اسيب يوسف وآسيا كنت مشيت من ام البلد دي اللي مفيهاش غير مصايب
وبس فاتفضلي قوليلي ايه السبب اللي خلاها تكرهني للدرجه دي ؟؟
ميرا : حاضر هقولك انا بس قلت دي حفله مش وقت مواضيع موجعه
ادهم : وهو حياة البني ادم ده فيها حاجه مش موجعه ؟ ماهي حياته سلسله من المآسي وري بعض
ميرا : حياته كانت جميله يا ادهم صدقني
ادهم باصرار: كرهتني ليه ؟
ميرا : حاضر .. كرهتك لانها شافت واحده في سريرها  وانت كنت واخد شاور وخارج 
ادهم بدهشه فظيعه : خنتها ؟؟ بعد الحب ده كله خنتها ؟ معقول ؟
ميرا : اهو انت بنفسك ده اول تفكير خطر ببالك .. علشان بس تعذرها انها فكرت كده
ادهم : لا لحظه .. انا فكرت كده لاني معرفش ادهم ده كانت شخصيته ايه ! فبالتالي حكمت بجهل وحتي فعلا لو خنتها ده ما يوصلهاش لدرجه انها تتمنالي الموت ؟
ميرا : الحب الشديد بيبقي انتقامه اشد
ادهم : ده هبل .. الحب بيفضل حب بدليل اني اهو ...
سكت ومكملش الجمله او معرفش يكملها .. هو كان عايز يقول ايه ؟ انه بيحبها ؟ لا هو مش فاكرها بس هيا شداه وده مش حب . طيب مضايق ليه وهيا بتكلم علاء ! اضايق ليه لمجرد ما سمع ان حد عايز يتجوزها ؟ هو مش فاهم اي شيء بس المهم حاليا يفهم اكتر عن ادهم ده وتعقيداته
ميرا : انت ايه ؟
ادهم : هاه ؟ انا ايه ؟
ميرا : معرفش انت بتقول بدليل انا اهو وسكت فبقولك انت ايه ؟
ادهم : انا قلتلك ان الاول الواحد يفهم قبل ما يحكم .. انا بحاول اسمعكم كلكم قبل ما احكم
ميرا : ايوه بس انطباعك الاول كان انك تهرب وتسافر
ادهم : كنت محتاج ابعد علشان استوعب كل ده واكيد كنت هرجع علشان افهم اكتر بس في الوقت ده كنت محتاج ابعد والبركه في دوش بتاعك خلاني اتحبست
ميرا : خلي قلبك ابيض دي لا اول مره مصطفي يتصرف بغبا ولا اخر مره بس هو قلبه ابيض وبيكون قصده يساعد
ادهم : ما علينا مش قضيتنا دوش قوليلي بقي الست دي كانت بتعمل ايه في سريري طالما مكنتش بخونها ؟
ميرا حكتله باختصار شديد اللي حصل
ادهم فضل ساكت كتير وعنيه علي ليلي
ميرا : ادهم قول اي حاجه
ادهم : اقول ايه ؟ هيا مكنتش بتثق فيا واعتقد ان ده موجود لدلوقتي .. ينفع اسألك سؤال تاني وتجاوبيني ؟
ميرا : حبيبي كفايه النهارده كلام في الماضي .. شوف هناك اهو عم حسن وهو اللي ادالك دفعه وامل للحياه روح اتكلم معاه
ادهم : اتكلمت معاه بس الاول قوليلي .. عرفت انها في فتره من الفترات هيا واخوها فضحوني .. فضحوني ازاي وعملوا ايه ؟
ميرا بمراوغه : ده كان قبل ما تتجوزوا والفتره دي انا مكنتش موجوده في حياتك اصلا
ادهم بصلها : بس انتي عارفه وطالما قلتي ان انا وانتي قريبين قوي يبقي اكيد عارفه
يدوب هتتكلم ايمن جه من وراهم : ايه !! هو انا مش هينوبني من الحب جانب ؟
ادهم ابتسمله اما ميرا : خد الحب كله .. سيادته عاصرني وبيحقق معايا .. مفقدش قدراته كمحقق مش عارفه افلفص منه
ادهم : انا كله ابيض قدامي وانتي بتساعديني افهم واقري الابيض ده مش بحقق معاكي وبعدين المفروض انكم اخواتي يعني تقفوا جنبي مش بشحت منكم المعلومات بالعافيه .. لو انا مضايقكم وحاسين اني عبء عليكم وانا فاقد الذاكره خلاص مش هتكلم معاكم تاني ولما ذاكرتي تبقي ترجع علاقتنا تبقي ترجع
ايمن : ادهم ايه اللي بتقوله ده احنا ما صدقنا لقينا بعض
ادهم : انا بشحت من كل واحد الكلام وابسط كلمه بتقولوها بعدين .. كل واحد يقولي بعدين .. يا افهم يا امشي اختاروا لكن افضل كده عمال اتخبط في الماضي بتاعي وانا مش فاهم اي شيء فلأ
ليلي كانت وراه جايه عليهم وقالت بكل هدوء : عايز تعرف ايه وانا اعرفهولك ؟
ادهم بصلها : ليه فضحتيني انتي واخوكي وازاي فضحتيني وايه اللي كان عندي اصلا يتفضح ؟
ليلي اخدت نفس طويل : انت اتربيت بملجأ وكنت فاكر ان والدتك حاولت تقتلك علشان بتحب واحد تاني وفي نظرك كانت خاينه وبالتالي كنت بتكره كل الستات وبتعمل علاقات معاهم كنوع من الانتقام .. كل واحده تقضي معاها ليله وترميها ولما ظهرت في حياتك قاومتني كتير لحد ما حبتني وحكيتلي كل اللي حصلك .. عن والدتك وخيانتها لوالدك ومحاولتها لقتلك ولتربيتك في الملجأ
ليلي سكتت  فأدهم سألها : وبعدين كملي
ليلي : مفيش اي حد كان يعرف اي شيء عنك .. كنت ضابط غامض والكل بيبصلك كشيء عالي ومحدش عارف انت اصلك ايه او مين اهلك او قدارتك دي جت منين .. كنت علامه استفهام كبيره
ادهم شاور بدماغه : وانتي خنتي ثقتي وقولتي لاخوكي وهو راح فضحني في شغلي صح ؟ بس ايه اللي يفضح في واحد اتربي بملجأ وقدر يوصل انه يكون ضابط في مجال زي ده المفروض انه شيء اتفاخر بيه !
ليلي : عايروك بوالدتك .. ونادوك بألفاظ مش كويسه وكان في خلافات بينك وبين القائد بتاعك واستغل ده واصحابك بعدوا عنك والكل اتجنبك كشيء منبوذ .. خسرت كل حاجه حواليك
ادهم : اصحابي الانتيم اللي هما مين ؟
ليلي : كلهم اكرم ومحمد وكله الكل تجنبك
ادهم قلبه وجعه من الحكايه امال كان عايش ازاي ساعتها !! ومستغرب هو ليه بيسامحها بعد كل غلطه وغلطه
ادهم : طيب ممكن اعرف ليه ؟
ليلي : ليه ايه ؟
ادهم : المفروض انك بتحبيني وطالما انا كانت دي صفاتي وحبيتك يعني اكيد انتي كنتي كل حاجه في حياتي واكيد حبيتك بجنون فليه عملتي كده ؟ ايه اللي ممكن اكون غلطت فيه بحقك يكون ده نتيجته ؟
ليلي دموعها نزلت : شفتك بترقص مع واحده في ديسكو
ادهم بصلها : نعم ؟ برقص مع واحده ؟
ليلي : قلتلي انك بطلت تحبني وانك كنت بتتسلي بيا ولو عايزه علاقه عابره معندكش مانع اما حب فلأ
ادهم : اكيد قلتلك كده لسبب والمفروض انك ما تصديقش ده لو كنتي بتحبيني بجد اكيد كان عندي سبب وكان لازم تحاولي تعرفي السبب اكيد حبي ليكي حسيتيه اكيد طالما سمحتلك تدخلي حياتي وقلبي وشاركتك في اعظم اسراري يبقي لازم تفترضي ان في مليون سبب وسبب اني اقول حاجه زي دي
ليلي : كنت متهوره ومتسرعه وما استنتيش اعرف اسبابك
ادهم : وسامحتك .. بعد كل ده سامحتك ؟ قد ايه انا كنت انسان متخلف .. حب ايه اللي يخلي راجل يرجع لواحده خانت ثقته مره وري مره وري مره .. شكلك عمرك ما وثقتي فيا !! طيب برضه علشان ابقي فاهم ايه كان سببي ؟ليه قلتلك كده ؟
ليلي : بابا كان رافضك لانه كان بيحكم عليك من ماضيك وطلب منك تبعد عني وتخليني اكرهك وانت علشان بتحبني نفذت كلامه
ادهم اخد نفس طويل : وكانت النتيجه اني خسرت كل حاجه .. انا بدأت افهم النمط اللي كنت عايش عليه .. بضحي وبضحي وبضحي والكل بياخد وبس .. واول ما بقع ما بلاقيش حد .. بدليل اني غبت اكتر من سنه وانتو افترضتو اني ميت وخلاص .. واقرب اصحابي ( بص لعلاء) كان عايز يتجوز مراتي ! ملقاش ستات في الدنيا كلها غير مراتي يتجوزها
علاء حاول يتكلم بس ادهم وقفه باشاره من ايديه : ما تتكلمش .. عادي .. ما تتكلمش في اسوأ منك كتير .. في اب الله اعلم فين وام حاولت تقتلني واصحاب اتخلوا عني وحبيبه فضحتني وزوجه اتمنتلي الموت فعادي جدا ان صاحبي يتمني مراتي ده انت تعتبر ملاك بالنسبالهم ..  الحفله دي اعتقد خلصت .. مش عايز اشوف حد فيكم تاني كفايه علاقات مزيفه في حياتي .. كنت زعلان اني فاقد الذاكره بس اعتقد ان ده ممكن يكون اجمل شيء حصلي في حياتي .. مش عايز ذاكرتي دي .. مش عايزكم كلكم في حياتي .. مش عايز حد فيكم .. تصبحوا علي خير ..
سابهم ومشي وليلي هنا سابت دموعها اللي مانعاها تنزل من بدري وحست انها خسرت ادهم من تاني ..
حست بإيد علي كتفها فبصت كان عم حسن فرمت نفسها في حضنه تعيط
عم حسن : اديله وقت يستوعب فيه وهيرجع رد فعله ده طبيعي وحياته مكنتش سهله ابدا وانتي غلطتي في حقه كتير وجه الوقت تصلحي كل اخطاءك دي وتستحملي .. استحملي الريح القويه دي وعافري لحد ما توصلي لبر الامان
عم محمد اتدخل : وكل ده ليه ؟ هاه تستحمل ليه ؟
عم حسن : يا بنتي لو عايزه ادهم يرجعلك فاوعي تسمعي كلمه لابوكي او اخوكي ده الاتنين هيغرقوكي ولو بصيتي لحياتك هتلاقي ان كل مصيبه حصلتلك كان فيها واحد منهم .. ابعديهم عن حياتك الخاصه وعندك عقلك اوزني بيه الامور
ليلي : ارجعه ازاي ليا ! ارجع ثقته ازاي ؟
عم حسن : ما ترجعيش يا ليلي .. هترجعي ازاي شيء مش موجود اصلا .. انا اه راجل جاهل بس اعتقد اذا ذاكرته مرجعتش يبقي مفيش شيء هيرجع
ليلي : امال اعمل ايه ؟
عم حسن : ابني من جديد .. خليه يحبك من تاني .. ابدئي من الاول .. مش من الاول قوي لان اصلا انتي عندك اساس متين وعندك دعامتين قويتين استغليهم .. يوسف وآسيا هيربطوه هنا وهيثبتوه فانتي ابني معاهم
ليلي : ما هو مش فاكرهم
عم حسن : الابوه والامومه غريزه يا بنتي مش محتاجه لذكريات .. بدليل ان واحد ممكن يكتشف ان عنده عيل بعد سنين ما يتولد وبمجرد ما بيعرف غريزه الابوه بتتحرك فمش شرط الذكريات ابدا .. حبهم هيكون بيسري في دمه سواء فاكرهم او لأ .. مهتمك صعبه قوي يا بنتي بس اوعي تستسلمي .. وكفايه بقي صدمات .. حاولي توريه اي شيء حلو بينكم .. بطلي بقي تعيشي في الماضي خليكي في الحاضر اللي انتي مش فيه بالعكس انتي سايبه غيرك واخده مكانك وبدال ما بتنافسيها عمالين تنكشوا في ذكريات أليمه كفيله انها تبعده تماما عنك .. خليه يشوف ليلي القويه الدكتوره الناجحه الام الجميله العنيده خليه يشوف ليلي اللي حركته وجننته وخليته يحبها غصبا عنه .. خليه يشوفك يا ليلي كفايه تعتمدي علي ماضيكي معاه .. ماضيكي بقي نقطه سودا فحاولي تداريها
يالا بقي الكل يروح بيته وياريت كلكم يا تساعدوا يا تبعدوا
كلامه كان موجه لمحمد ومصطفي بالذات
ليلي فضلت سهرانه منتظراه وهو اتأخر كتير قوي وهيا مش قادره تنام من غير ما تطمن عليه واخيرا سمعت صوت الباب وجريت علي تحت فشافها نازله تجري
ادهم : براحه براحه اللي يشوفك كده يقول بتحبيني بجد
ليلي : طبعا بحبك بجد
ادهم : if you say so ( صيغه تريقه) بعد اذنك
ليلي وقفته : انا فعلا بحبك يا ادهم ايوه غلطت كتير في حقك بس الحب موجود
ادهم : حب ؟ انا مشفتش اي موقف حب منك ! كنت بحب ايه ؟ ماعلينا مالوش لازمه
ليلي : ادهم
ادهم وقف وبصلها : شوفي علشان تبقي الامور واضحه بينا .. يوسف وآسيا عيالي ومش هتخلي عنهم او اسيبهم ( ابتسمت بس كمل ) لكن انا وانتي !!! مفيش انا وانتي اما لورا فهيا مراتي وهتجوزها رسمي هنا من تاني علشان بس ما تقوليش ان جوازنا مش شرعي .. هتجوزها من تاني علي ديانتي
ليلي : يعني ايه مفيش انا وانت ؟؟ فهمني ؟
ادهم : مفيش .. افهمك ايه ! يعني مفيش يعني عايزه تتجوزي علاء ده روحي اتجوزيه مش همنعك .. انتي حره في حياتك .. عايزه حريتك معنديش مانع اديهالك .. انتي ام لعيالي وانا اب لعيالك وبس كده دي العلاقه بينا من هنا ورايح ولا اكتر ولا اقل مالكيش عندي غير الاحترام وبس تصبحي علي خير
سابها تعيط وكل خطوه بيخطيها قلبه بيوجعه اكتر واكتر من دموعها وصوت عياطها وبدأ يكره نفسه لان ده اللي اكيد كان بيحصل .. كان بيحبها زياده عن اللزوم وعلشان كده كان بيسامحها مهما تغلط مره وري مره
اخيرا وصل اوضته اللي اختارها وحاول ينام ساعه وري ساعه وري ساعه بس الليل طويل .. نزل البيسين وفضل فيه فتره طويله وخرج رقد علي الكنبه لحد ما نام والصبح صحي علي صوت لعب يوسف وآسيا
آسيا : بابي صحي هيييييه
ادهم ابتسملهم وجم قعدوا جنبه
يوسف : انت ليه نايم هنا ؟
آسيا : اه ليه مش بتنام في اوضتك مع مامي زي زمان ؟
ادهم : عادي
يوسف : انت زعلان من مامي ؟
ادهم ابتسمله : لا مش زعلان بس العلاقه بين الزوجين دي علاقه خاصه جدا وقويه جدا ولازم يكون لها اساس وانا ..
يوسف كمل : وانت مش فاكرها ؟
ادهم ابتسمله : للاسف ..
يوسف : هتفتكر تعال معايا
يوسف شد ابوه وسحبه وراه وادهم مطاوعه وقعدوا في الصاله وهو فتح الادراج اللي تحت التلفزيون وبدأ يقلب في السيديهات الموجوده : نبدأ بايه ؟ واخيرا اختار سي دي وشغله وادهم مستغرب هيعمل ايه ؟
اشتغل السي دي وادهم بيتفرج واكتشف ان ده فرحه هو وليلي .. كان بيتفرج بصمت واندمج جامد مع الاحداث وشاف فعلا حب كبير بينهم وده كان واضح في كل حركاته لمساته نظراته لليلي .. بس برضه شاف حبها هيا .. اندمج لدرجه محسش ولا بليلي ولا بلورا اللي متابعينه ...
لورا كانت بتتفرج معاه وحست انه متأثر والغيره ولعت في قلبها ومشيت بسرعه تقفل السي دي او تتخانق معاه بس ساعتها بصت لادهم وحست بيه .. حست بوجعه .. حست بتوهانه .. افتكرت قد ايه كان نفسه يفتكر واهو دلوقتي قدامه الفرصه يعرف حياته ازاي تمنعه !! ازاي تكون انانيه بالشكل ده !! هو حاسس ان الكل ضده لازم تكون هيا معاه وغير كده والاهم دي فرصه كويسه تظهر انها بتسانده وتقرب منه اكتر واكتر
راحت بهدوء وقعدت جنبه واتفاجيء بيها بتمسك ايده فبصلها وحاول يتكلم : ما تتكلمش .. ده ماضيك ومن حقك تعرفه .. انا جنبك مهما يحصل
ادهم ابتسملها وضغط علي ايدها وهيا سندت علي دراعه ومن بعيد ليلي الامل بيخفت جواها شويه شويه .. غيرها اخد مكانها في قلب جوزها .. واهي مضطره تتقبله بس يا تري هتقدر ترجع ادهم تاني ولا خلاص تتقبل عدم وجوده في حياتها ؟
خلص السي دي وصمت مسيطر علي الكل
ادهم قام طلع وقف علي البيسين و لورا مرقباه ومش عارفه تعمل ايه وليلي كمان في اوضتها شيفاه من بلكونتها ومتردده تنزله .
لورا جالها تليفون من ماريان فطلعت اوضتها تكلمها وليلي نزلت لادهم

العنيد - لشيماء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن