رقصة القمر

8.2K 289 3
                                    

تحدث إجناسيو مع رادولف و عرف أنه ابن عمة كلارا التي أخبرته عنها ألكسندرا...أحس بالراحة الشديدة عندما شعر بحبه لماريا و عرف بكل وضوح أن ما بينه و بين زوجته لا يتعدى كونه مشاعر مودة اخوية، ضحك رادولف عندما تنهد إجناسيو بارتياح:

- ليس هناك ما يتوجب قلقك يا رجل... لم أكن انظر لكلارا إلا نظرة أخ لاخته.

- سوف أعترف أن ذلك أراحني يا صديقي.

صافح الرجلان بعضهما بمودة، سأل إجناسيو:

- لا ضغينة؟

قال رادولف مازحاً:

- سابقاً كنت أحمل لك الكثير بعد أن عرفت أن كلارا تزوجتك مرغمة لكن الآن و أنا أرى أنك تحبها فلا ضغينة أبداً... سوف نكون من أعز الأصدقاء يا رجل.

ضحك إجناسيو:

- بالطبع أحبها... لكن أخبرني هل أنا واضح لهذه الدرجة؟

- ليس بالنسبة لكلارا على ما أظن بالرغم من ذكائها الحاد إلا أنني أشعر أنه فيما يخصك يتملكها الغباء الشديد.

- أشكرك يا صديقي لهذا الإطراء فبدلاً من أن تخبرني أن أنني أثير إعجاب المرأة تقول لي أنني أثير غباءها.

قهقه رادولف:

- وتملك حس دعابة جيد أيضاً... صمت ثم كست ملامحه الجدية:

- أظن أن كلارا أحسنت الاختيار.

عندما لاحظ إجناسيو أن رادولف بدت يتلفت بنظراته عرف أنه يبحث عن ماريا فابتسم:

- إنها تقف هناك.

ما أن وقعت عينا رادولف عليها حتى أشرق وجهه:

- حسناً سوف أضطر لتركك يا صاحبي... أراك لاحقاً.

لمح أجناسيو شقيقه و هو يتقدم منه فتوجه له:

- ما الذي أتى بك إلى هنا؟

- إرى أنك عرفت بأمر كلارا و أصلها الغجري.

- نعم و أنت... هل أخبرتك ألكس؟

- لقد كنت أعلم منذ زمن لكنني كنت أنتظرها أن تخبرني و قد فعلت و طلبت مني أن آتِ لألقي التحية على العشيرة.

ضحك إجناسيو:

- العشيرة؟... لماذا أشعر أنك أكثر إندماجاً مني؟

- هذا لأنها ليست المرة الأولى التي آتي فيها هنا... لقد سبقت و قدمت إلى هنا و تعرفت على دون خوان إنه رجل مبهر.

- نعم لقد لاحظت هذا الامر.

سأل كارلوس:

- و هل لاحظت أنه يراقبك منذ فترة؟

لعنة الغجرية -  الكاتبتين  فاطمه الصباحى و أيمان ابو الغيطWhere stories live. Discover now