الرجل البغيض

11.5K 371 10
                                    

كانت كلارا في حالة ذهول و هي في طريقها إلى القصر... لم تصدق ما حدث لها ، كيف تمكن ذلك الوقح من فعل هذا.

كانت الغضب يعميها عن رؤية الجمال المحيط بها... سلكت نفس الطريق الذي أخذه ذلك الرجل الذي لم يعد مرة أخرى حتى وصلت إلى درج عريض يؤدي إلى بوابة خشبية ضخمة كانت تحمل تجاويف و نقوش صعدت الدرج على عجلة و هي تأمل ان تضع بينها و بين ذلك الرجل أكبر مسافة ممكنة و إلا أقدمت على قتله، عندما وصلت إلى آخر الدرج وجدت اختها بين ذراعي شاب آخر، كان الشبه كبير بينه و بين الشاب الوقح و لكن مع اختلاف لون الشعرو الفروق البسيطة في الملامح فهذا الشاب تبدو ملامحة أرق و أكثر صبيانية.

وقفت فى حالة ذهول و هى تري الشاب يضم اختها بحنان، ثم قالت صارخة في استنكار:

- ألكسندرا!!!!

انتزعت اختها نفسها على الفور من بين ذراعي الشاب و نظرت إليها في خجل ، ثم تقدم هو بتلقائية إلى الأمام و وقف أمام ألكسندرا لحمايتها من غضب اختها ، نظر إلى كلارا قائلاً :

- سنيوريتا كلارا أنا أعرف ما تفكرين به و لكن أرجوكي إمنحيني فرصة اشرح لكِ الوضع.

نظرت له كلارا في غضب وقالت :

- اشرح .

أخذ نفساً عميقا :

- أنا و ألكس نحب بعضنا منذ فترة طويلة ، ولقد أخبرتها من قبل أننا يجب أن نخبرك عن علاقتنا ألف مرة

ثم نظر إلى ألكسندرا نظرة عتاب و تابع كلامه:

- لكنها كانت تخاف ردة فعلك هذه... أنتِ الآن تعرفين و أنا أقدّر مدى غضبك و لكن أرجوكي لا يمكنك إلغاء هذا الزفاف.

نظرت كلارا إلى الشاب الذي يدافع عن اختها محاولاً يحميها من غضبها بكل استماتة و شعرت بالاترتباك... ما الذي يفوتها هنا؟، سألته بحدة:

- من أنت ؟؟؟؟

نظر الشاب إليها بتعجب قائلا :

- أنا كارلوس خطيب اختك سينوريتا.

صمتت كلارا و قد تملكتها حالة ذهول و عندما استطاعت الكلام قالت :

- إذا كنت أنت كارلوس إذن من الذي .....

قاطعها صوت قوي من ورائهــــا :

- أنا إجناسيو دي لافيجا شقيق كارلوس الأكبر.

شدد على كلمة الأكبر...التفتت له كلارا و نظرت له بمقت شديد، لكن كان يعرف ما الذي ظنته و تركها بدون أي توضيح، إذن كان يستمتع على حسابها هذا الوغد ، احمر وجهها من الغضب و الخجل، كانت تريد ان تقذفه بكلمات قاسية إلا أن صوت أمرأة عجوز أوقفها :

لعنة الغجرية -  الكاتبتين  فاطمه الصباحى و أيمان ابو الغيطWhere stories live. Discover now