حقيقة اللعنة

8K 277 2
                                    

صدمت كلارا من كلمات إجناسيو القاسية... لم تصدق أنه يقول لها هذا الكلام، و لكنها انشغلت عن كرامتها المجروحة بخوفها من غضب رادولف الذي هب واقفاً و قال لإجناسيو في غضب و إحتقار: - سوف تدفع ثمن كلامك غالياً.

أحست كلارا بالخوف من رنة صوته المتوحشة لكن إجناسيو قال له محذرا :- لا تهددني أيها الطفل... إذهب إلى والدتك أو والدك.

تقدم رادولف خطوة باتجاه إجناسيو، لكن كلارا أسرعت و تقدمت لتقف بينهما، صرخت بصوت يائس :- توقفا عن ذلك الآن.

التفتت إلى إجناسيوا : - إجناسيو أرجوك اسمعنى ...الأمر هو أن .....قاطعها قائلاً :- أرجوكِ إعفيني من تفسيراتك لأنني لن أصدقها.

أدار لها ظهره و غادر المكان لكنها لم تقبل بانسحابه...لن تدعه يغادر و هو يفكر بأنها تخونه انطلقت تعدو خلفه و وقفت أمامه ، قال لها بحدة :- ابتعدى عن طريقى كلارا.

- لا .... لا ... ليس بعد أن نعتني بالساقطة... سوف تصمت و تستمع إلي ... رادولف و أنا كنّا ذاهبان إلى جدى و نحن الآن ننتظر ماريا لكي تأتي معنا.

- ماريا؟؟!!

- نعم.

- هل تعتقدين حقاً بأنني سوف أصدق كلامك هذا ؟

- و لم لا... أنا أقول الحقيقة.

قاطعها صوت سيارة قادمة من بعيد ، فنظر الثلاثة إلى ماريا و هي تخرج من سيارة أجرة و عندما رأت إجناسيو شعرت بالخوف و كانت في طريقها للصعود إلى السيارة مرة أخرى لكن صوت إجناسيو القاسي أوقفها :- ماريا... تعالي إلى هنا.

لعنة الغجرية -  الكاتبتين  فاطمه الصباحى و أيمان ابو الغيطWhere stories live. Discover now