الملاك الثائر

8.6K 306 4
                                    

صفقت باب غرفتها بقوة كادت تهدم الجدار...ذلك الوغد، و هي التي كانت على وشك أن تخبره أنها تحبه، عادت لتفكر... هل تعرفه حقاً لتحبه؟، كانت ما تزال تشعر بالنار تستعر داخلها، استحمت مرة أخرى لعل المياة الباردة تطفئ البركان الثائر بداخلها، بعد أن انتهت ارتدت الروب الكبير الذي لم تجد غيره في الحمام، لفته حول خصرها مرتين و حاولت طوي الأكمام بدون جدوى... بدت صغيرة الجسم داخل هذا الروب... لابد أنه يخص إجناسيو، خرجت من الحمام لتجده يقف مستنداً على باب الغرفة.

دخل إجناسيو الغرفة و لم يجد أثر لزوجته الغاضبة، لابد أنها في الحمام...رآها و هي تخرج مرتدية روبه و قد بدت غارقه فيه...أجفلت ما أن رأته، تنهد مفكراً ان زوجته تبدو رائعة في كل حالاتها، تقدم منها فتراجعت خطوة:

- ماذا تفعل في غرفتي؟

رفع أحد حاجبيه:

- غرفتك؟ كنت أظن أنها غرفتنا.

- ليس بعد اليوم أيها العاشق... و الآن أخرج لأرتدي ملابسي.

تقدم منها فأخذت تتراجع حتى إصطدمت بباب الحمام، كان قريب منها لدرجة أن أنفاسه كانت تداعب وجهها:

- أتعلمين أنكِ تكونين رائعة الجمال عندما تغضبين؟

- لا... لكن إعلم أنه بالإضافة للجمال الفتاك أكون مؤذية جدا...إحذرني.

مرر إبهامه على خدها ثم على رقبتها فانتابتها رعشة، ضربت يده و قالت من بين أسنانها:

- لا تلمسني... هل تفهم؟ لا تلمسني... إنك زير نساء.

قال بسخرية:

- لابد أنكِ تستشيطين غضباً... لكن اسمحي لزير النساء هذا أن يبرر ما رأيتِ.

صاحت به:

- لا أريد أن أسمع أي تبرير.

- لكنني سوف أقوله على كل حال.... حاولت أن تقاطعه إلا أنه أكمل:

- لقد ألقت باربرا بنفسها علي... قبل أن تدخلي كنت في طريقي لأن أدفعها و أسألها عن سبب ما فعلت لكنني الآن سوف أشكرها.

نظرت له بغضب:

- و لماذا تشكرها؟

تقدم منها و أمسك بكتفيها و قال بمرح:

- لأرى هذه الغيرة و هي تقفز من عينيك...هذا يعني أن دي لا فيجا بدأ يتسلل إلى قلبك أليس كذلك؟

نظرت له ساهمة...كادت تقول له "نعم لقد تسلل له و احتله" لكنها نفضت يديه من على كتفيها و دفعته عنها:

- دي لا فيجا... لا تتسلى على حسابي، اخرج من هنا.

- ليس قبل أن تعطيني روبي.

لعنة الغجرية -  الكاتبتين  فاطمه الصباحى و أيمان ابو الغيطWhere stories live. Discover now