الفصل الثامن عشر - الجزءالثاني

Start from the beginning
                                    

ادهم في حاله ذهول مش مصدق كل ده
ادهم:  انت كداب علي فكره...  ليلي قولي ان هو كداب
مصطفي: لا انا مش كداب وابسط دليل رقبه مراتك اللي لابسه عليها ايشارب علشان تداريها منك... وعلي فكره ليلي كانت ميته لما انت سيبتها وانا معرفتش اعملها حاجه بدراعي اللي انت كسرته ولولا المدير كان هنا وانعشها والاسعاف جم بسرعه كان زمانك دلوقتي واقف علي قبرها...  ولعلمك بتوع الامن اللي كانوا بره دول كانوا علشانك.. علشان يقبضوا عليك اول ما تظهر او يخدروك لو لزم الامر... 
ليلي هنا زقت اخوها لحد ما خرجته بره
ليلي: اطلع بره...  ادهم كان عنده حق لما قال انك سبب كل المشاكل بينا... اطلع بره بيتي اطلع
ليلي طلعت اخوها بره وقفلت الباب وبصت لجوزها
ادهم قرب منها وحط ايده علي رقبتها بيفك الايشارب اللي عليها... ليلي حاولت تمنعه بس معرفتش
فكه واتصدم لما شاف اثار الخنق عليها...  ولونها الازرق
ادهم: انا عملت كده فعلا؟ رودي عليا....  انا عملت كده؟  انا خنقتك؟؟
ادهم بيرجع لوري مش مصدق ابدا انه ممكن يأذي ليلي حبيبته بايده؟؟
ليلي قربت وبتحاول تمد ايدها تمسكه بس هو بيبعد
ليلي: ده كان غصب عنك انت كنت نايم...  كنت في كابوس ومصحيتش منه...  ده كان غلطي ان انا
قاطعها ادهم: ان انتي ايه؟  بتصحي جوزك؟؟؟؟  وهو كل واحده بتصحي جوزها بيقوم يخنقها؟؟
ليلي: انت كانت اعصابك تعبانه مش اكتر....  وانت سكت ومرضيتش تتكلم وتفضفض واخدت البرشام المنبه وقولتلك انه غلط وبياثر تاثير سلبي...  كل دي ظروف اتجمعت مع بعض
ادهم افتكر فجأه ابنه
ادهم: يوسف؟؟  يوسف فين؟  اوعي اكون عملتله حاجه؟؟
ليلي: لا... لا يا حبيبي..  يوسف كويس مكنش موجود اصلا ساعتها
ادهم: ميعرفش حاجه عن اللي حصل؟؟
ليلي: لا ما يعرفش
ادهم: امم طيب كنتي بتكلمي مين وانا في الحمام؟؟  ولو سمحتي متكدبيش عليا
ليلي: كنت بكلم الدكتور...  دكتور عرفناه في المستشفي اسمه عصام
ادهم: دكتور نفسي؟؟
ليلي: ايوه...  هو قال انك احتمال كبير تكون نايم ومصحيتش وعلشان كده اتصرفت بالطريقه دي
ادهم: وقالك ايه دلوقتي؟  تبعدي عني؟  ولا تفضلي ولا ايه؟ 
ليلي: هو عايز يتكلم معاك بنفسه
ادهم: انتي شايفاني مجنون؟؟؟
ادهم كان بيتكلم بكسره
ليلي اخدته في حضنها: لا يا حبيبي ابدا ابدا...  انا مقدره ظروفك ومقدره اللي بيحصل وعرفت انت زعلت ليه ساعت كتب الكتاب
ادهم بصلها: عرفتي؟؟
ليلي: ومش انا بس...  ايمن اخد باله من اسماؤكم المتشابه وهو كمان شاكك انك تكون اخوه
ادهم سكتها: انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده...  انا مش عايز اتكلم اصلا...  انا عايزك انتي وبس ممكن؟ 
ليلي اخدت جوزها في حضنها وفضلوا كتير مع بعض بس من غير كلام
ليلي: ادهم هيا هبه امك؟؟؟
ادهم فضل ساكت كتير وما بيردش
ليلي: لو مش عايز تتكلم براحتك
ادهم اتنهد : ايوه يا ليلي امي...  شفتها في كتب الكتاب وهيا فعلا وكان معاها حسين جوزها اللي رمتني علشانه
ليلي: بس يا ادهم هبه دي ست طيبه جدا وبتحب ابنها جدا وحسين بيقول انه فضل كتير يدور عليك و
قاطعها ادهم: وايه؟  وملقانيش؟؟  وانتي متخيله هيقول ايه قدام عياله؟؟  ولا هيا هتقول ايه؟ هتقولك انها قتلت ابنها؟؟  طبيعي انهم يقولوا كده ويرسموا دور الضحيه مش القتله
ليلي: مش حاسه انها بتمثل ابدا دي
ادهم زق ليلي بعيد: خلاص يا ستي انا كداب روحي صدقيهم هما
ليلي قامت ومسكته: اهدي
ادهم: علي فكره كلمه اهدي دي بقت بتعصبني جدا خايفه مني امشي وروحي بيت ابوكي
ليلي: انا مش خايفه منك ومصدقاك انا بس قولتلك احساسي مش اكتر
ادهم: طيب لو سمحتي احاسيسك ناحيه امي احتفظي بيها لنفسك
قفلوا الكلام وليلي فضلت في حضن جوزها لحد ما نامت... ادهم قعد جنبها يراقبها وبيفكر ازاي هو عمل كده؟ 
ازاي قدر يخنق مراته؟؟ ازاي الانسان ممكن يقضي اربع ايام كاملين ما يعرفش عنهم اي حاجه
قام دخل الحمام اخد شاور وجه يستعمل الشامبو لقي العلبه فاضيه بيرميها في الباسكت لقي هدوم
طلعها وشافها...  هدومه كانت متبهدله جدا...  متقطعه!! ريحتها!! شكلها!!!..  الطينه اللي فيها،..  اثار دم...  وهو معندوش ادني فكره ايه اللي حصل؟ 
رجليه كمان كانت وجعاه فبص لقاها متعوره نتيجه مشيه حافي كذا يوم
ادهم خرج ولبس هدومه اخد تليفون مراته  اتصل بدكتور عصام عرف عنوانه
ساب رساله لمراته انه خرج
" ما تقلقيش عليا انا في المكان اللي المفروض اكون فيه "
ادهم راح الاول لابنه شافه لانه كان واحشه جدا
عم محمد كان واقف فوق راس ادهم وهو بيسلم عليه
ادهم: هو انت خايف عليه مني؟؟
عم محمد: اللي حصل مكنش سهل
ادهم: علي العموم ما تخافش مني...  انا ماشي علي طول
ادهم فعلا انسحب بسرعه وراح لدكتور عصام اللي استقبله بسرعه
ادهم: انا مجنون؟؟؟
عصام: لا طبعا...  في اسباب كتيره تؤدي للي حصل ده
ادهم: هو في اسباب تخلي الواحد يقتل من غير ما يحس؟؟
عصام: الانسان ممكن يقتل لو بيدافع عن نفسه
ادهم: انا كنت نايم
عصام: ولو انت في كابوس وحد بيأذيك هتدافع عن نفسك برضه...  مراتك صحتك وسط الكابوس..  انت صحيت لكن عقلك ما صحيش وده اللي حصل
ادهم: والاربع ايام اللي مش فاكر عنهم اي حاجه؟  انا مش عارف اصلا انا رجعت ازاي لاني مش فاكر اني خرجت اصلا؟ 
ليلي: عقلك الباطني عارف مكان بيتك وبالتالي رجعك ليه تاني....المهم حاليا
قاطعه ادهم: المهم حاليا انا عايز اعرف ايه اللي حصل في الكام يوم دول لان اللي يخليني اقتل اغلي انسانه عندي في الدنيا يخليني اعمل اي شيئ ممكن تتوقعه فلازم اعرف ايه اللي حصلي...  راجل زيي وبقدراتي دي ما ينفعش يفقد السيطره علي عقله...  فاهمني؟
عصام: فاهمك بس ده موضوع صعب وهيتطلب منك انك تفضل معايا هنا
ادهم: عارف ومستعد...  اللي مش مستعدله ابدا اني اخسر مراتي علشان كنت نايم انت فاهم؟ 
عصام: خلاص نبدأ علاجنا بس ده هيتطلب منك انك تبقي كتاب مفتوح قدامي...  لازم اعرف ايه اللي وصلك للحاله دي...
ادهم: انا مستعد لاي شيئ
عصام: طبعا الاول علشان تفتكر اللي حصل هنحتاج ممكن ننشط مخك بجلسات كهربا ودي صعبه وممكن تخليك تفقد السيطره علي نفسك تماما
ادهم: يبقي انت تكون مستعد لده وتخدرني مثلا
عصام: ما ينفعش اخدرك لاني محتاجك فايق..  انا اسف بس هضطر اربطك
ادهم: انا قولتلك اني مستعد لاي حاجه
عصام: طيب تعال نبدأ
عصام اخد ادهم المستشفي الخاص بتاعته ودخله اوضته وجابله هدوم خاصه بالمستشفي واخد منه اي حاجه معاه حتي دبلته
كان فيه حبل صغير علي السرير بتاع المرضي متبطن
ادهم: ههههه انت متخيل ان ده هيوقفني؟؟؟  انت طيب قوي...  ده ما ينفعش نهائي
عصام: ممكن نجيب كلبشات؟؟
ادهم: ما بتاخدش مني اكتر من خمس ثواني علشان افكها
عصام: طيب اعمل ايه؟  انت قولي ازاي يسيطروا عليك في حاله انت فقدت السيطره علي نفسك
ادهم: هات سلسله اربطني بيها...  اعتقد ان الحديد لا هقدر افكه ولا اقطعه
عصام: بس يا ادهم موضوع الربط ده في حد ذاته غلط ما بالك بسلسله؟؟؟  ده ضد مبادئ شغلي
ادهم: لو انت عملت جلسات الكهربا وانا فقدت السيطره علي نفسي مش بعيد اقتلك انت و كل الموجودين هنا ومحدش هيعرف يوفقني...  عارف يعني ايه؟؟؟  محدش نهائي هيقدر يقف قصادي...  مستعد انت تتحمل نتيجه ده؟ 
عصام: هجيب السلسله حالا
عصام اخد الموضوع بهزار مع ادهم وفعلا جابو سلسله واتربط بيها
ليلي صحيت من النوم لقت الرساله جنبها فقامت تجري
اتصلت بمصطفي وايمن وابوها ومحدش عارف مكانه
اتصلت بدكتور عصام وطمنها ان ادهم معاه
ليلي راحتله بسرعه
عصام: هو هيبدأ علاجه ومش هينفع تشوفيه علي الاقل دلوقتي
ليلي: انا هشوفه ودلوقتي،...  ادهم مش مجنون علشان تحبسه هنا
عصام: محدش قال ان هو مجنون ومحدش قالك ان انا حابسه هنا هو جه بارادته وده الصح
ليلي: طيب انا لازم اشوفه والا هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك
عصام: دكتوره ليلي حضرتك فاهمه كويس ان اللي انتي بتعمليه ده غلط وضد مصلحه جوزك
ليلي: خلاص يبقي تخليني اشوفه
عصام وافق تحت الحاحها ووداها عنده واول ما شافته جريت عليه وبتشد في السلسله حواليه
ليلي: انتو اتجننتوا صح؟  فكه حالا.. 
عصام: انا هسيبكم لوحدكم
ليلي: استني هنا...  انا بقولك فكه انا هاخده من هنا
ادهم: الدور عليا المره دي اقولك اهدي
ليلي: مش ههدي يا ادهم ده غلط
ليلي بتحاول تشد السلسله اللي علي جوزها وبتعيط
ادهم: مش هتعرفي تفكيها فاهدي واسمعيني....  ليلي انا وانتي مش هننكر اللي حصل ومش هينفع نتجاهله  ومش هينفع ما انامش نهائي...  انا خايف انام انتي فاهمه سواء من الكوابيس او من اللي حصل
انتي نفسك كنت بتقنعيني نيجي لدكتور ليه معترضه دلوقتي؟؟؟؟
ليلي: مش بالطريقه دي
ادهم: الطريقه دي مجرد امان مش اكتر...  ليلي انا اذيتك انتي...  ومش فاكر ده ومعنديش ادني استعداد اخسرك فما بالك ان انا اللي ااذيكي بنفسي...  طيب لو انتي كان جرالك حاجه وانا فوقت وملقتكيش كنت هعمل ايه؟  ازاي هعرف اعيش لو انا عملتك حاجه؟  بلاش انتي لو اذيت يوسف؟؟؟ هتسامحيني ازاي ساعتها؟  وانا هسامح نفسي ازاي؟؟؟  ازاي هتعيشي معايا وانتي مهدده كده...  انا عارف ان شكلي كده مش عاجبك بس ده شر لابد منه فهمتي؟؟وعارف انك مش قابله ده بس من جواكي انتي عارفه ان ده الصح 
ليلي بتعيط وحضناه
ادهم: ليلي ارجوكي ما تصعبيش الموضوع اكتر ماهو صعب
ليلي مسحت دموعها: في اي وقت عايز تخرج هخرجك فاهم؟ 
ادهم: فاهم ما تقلقيش عليا
ليلي خرجت وبعد ما بعدت شويه فضلت تعيط جامد
وعصام معاها بيحاول يهديها
عصام: علي فكره انتي لازم تكوني عامل مشجع لادهم مش تحبطيه بالشكل ده...  انه يجي هنا بنفسه ده كان محتاج لاراده قويه جدا او لحب قوي واعتقد ان ادهم بيتمتع بالاتنين فماتخافيش الموضوع مش هيطول
مجرد ما نعرف نحدد سبب المشكله ونحط ايدينا عليها هنقدر نحلها ان شاءالله
ليلي: المشكله كلها تتلخص في كلمه واحده امه
تليفون ليلي رن وردت كان ايمن
ايمن: ليلي احنا قدام المستشفي ندخل ازاي او نسأل علي مين؟ 
ليلي: انتو مين؟  مين معاك؟؟
ايمن: ندخل ازاي الاول
ليلي كلمت عصام وقالتله فدخلهم وكان ايمن وحسبن وهبه
ليلي: وجودكم حاليا مالوش اي لازمه
عصام: بالعكس انا محتاج اسمع كل الاطراف وكل وجهات النظر
ايمن: بابا وماما عندهم موضوع مهم لازم تسمعوه كلكم الاول
حسين: احنا الاول لازم نتاكد اذا كان ادهم ابن هبه فعلا ولا ده مجرد تشابه في الاسماء
ليلي: لا مش تشابه في الاسماء ادهم عارفكم... عارفك انت وهيا
هبه: انتي بتتكلمي كده ليه وكأنك بتتهميني؟؟
ليلي: ايوه بتهمك...  مش انتي اللي رحتي رميتيه وهو عيل...  ومش انت السبب انها ترميه؟؟  كان هيعملكم ايه يعني لو خليتوه وسط اخواته..  هو كان اتقبل وجودك ورضي بالامر الواقع واستسلم لخيانتك لابوه
ليه بقي رميتيه  عملك ايه؟  كان مجرد طفل؟؟ طيب وديه ملجأ؟  ارميه في الشارع؟  لكن تروحي تحبسيه في قبر ابوه؟؟  ده ايه كميه الظلم والجبروت دي؟؟؟
هبه بتعيط جامد وحسين بيحاول يسكتها بس ليلي مش قادره تسكت
ليلي: انا مش عارفه انتي بتعيطي ليه؟  هو حد كان جبرك ترمي ابنك؟؟؟
حسين بزعيق: وهو حد كان جبر ادهم يخنقك لحد ما يطلع روحك ولا انتي نسيتي انه حاول يقتلك؟؟؟  ليه حطاله عذر؟؟؟  هاه ردي؟؟ 
ليلي: مكنش في وعيه
حسين: اديكي جاوبتي بنفسك اهوه...  مكنش في وعيه لما حاول يقتل اغلي انسان عنده في الكون ده كله...  انتي اغلي حاجه في حياه ادهم وعلي الرغم من كده حاول يقتلك ونجح وخنقك ولولا انعشوكي كنتي هتبقي ميته دلوقتي...  لما ابنك يكبر ويقف قصاد ابوه ويقوله مين جبرك تقتلها هيقوله ايه؟ 
ليلي: انت عايز تقول ايه؟ 
حسين: عايز اقول ان ساعات الانسان بيتصرف تصرفات خارجه عن ارادته وممكن يأذي ااقرب الناس ليه...  زي ما ادهم اذاكي ومش فاكر ده...  هبه اذت ابنها ومش فاكره ده... التاريخ بيكرر نفسه تاني....  عرفتي بقي هيا بتعيط ليه؟  بس انتي كنتي محظوظه ان اخوكي لحقك لكن ادهم مكنش محظوظ ومحدش لحقه وبعد ما هبه فاقت ما افتكرتش هيا عملت ايه؟  هبا بس اتفاجئت ان ابنها مش معاها...  ضناها مش في حضنها فهمتي يا ليلي؟؟؟؟؟ 
عصام: تشخيصها ايه؟ 
حسين: شيزوفرينيا وعلي ما اعتقد ان فيها عامل وراثي صح؟ 
عصام: للاسف صح؟؟
حسين: واعتقد برضه ان ملهاش علاج...  بنحاول نسيطر علي المريض وبس وبنقلل من اعراضها لكن ملهاش علاج
ليلي: يعني ايه ملهاش علاج،؟؟؟  ويعني ايه وراثيه؟؟  يعني ادهم ممكن يكون  عنده شيزوفرينيا؟؟؟
عصام: للاسف ممكن
--------------------------
-------------------------------------------------يتبع

العنيد - لشيماء محمدWhere stories live. Discover now