لا تَبدو كَنِهاية!،

181 4 5
                                    


--
قَد قرأتُم عَن الأشياء الصادِّمة بالحياة..انا لَم أقرأَ عنها قط؛ بَل إختَبرتُها بِكُل تعابِيرِ وجهي الصادِمة وخفقاتِ قلبي الخائِفة،..

كُنت بِتلكَ اللحظة،الثانـية..أودُّ صَفعَهُ ويُغمى عليهِ أرضاً حتى لا أسمَعَ صوتَهُ أو أرى وَجهَهُ...عِندما إعترف لِي أصبَحتُ أكرَهُه أكثر،..لَكِن شُعورٌ داخِلي قَد يَقولُ أنهُ مُرغَم على كُلِّ شيء!!،
خاصةً إذا كانَ والِدُهُ شخصاً نَذِلاً كما رأيت؛

نَظراتِي ذات العُيون المُتوسِعة والضَغطِ على يَدِي بِكُلِ قوة..كانَ هُو مُسترخياً بِشدة يَنتَظِرُ مِني رداً، كانَت علاماتُ وَجهِهِ هادِئة كالعادة..حتى أنهُ جَلس على واحِدة مِن أرائِكي!!
كُنتُ مصدومةً مرتينِ لإعتبارِهِ وقِحاً جِداً بَعدَ كُلِّ ما فَعلَهُ لي..أحسستُ أم عقلي بَدأَ يُفكِرُ أكثَرَ مِن اللَازِم..حتى أنهُ سينفَجِر!!،

أردتُ مَسـكَ اعصابي بِشدة وسُؤَالَهُ لَكِنهُ حقيرٌ جِداً!!

"أُخرج.."
قُلتها بِنبرةٍ هادِئة أكثَر مِن المعتاد..

"أنا أقولُ انني أُحبك وانتي تقولين أُخرج؟."

قالَ لي بِنبرةِ إستهزاء..هَل يَمزَحُ معي الأن؟!!
خطرت بِبالي فِكرة وهي أن أضحكَ بِصوتٍ عالٍ  لَعل هذا سيكون مُؤلِماً له؟.

بدأتُ بِالسّماحِ لصدى ضَحكاتي أن تَنتَشِرَفي الأرجاء لَقد كان مصدوماً اولاً ثُـم!
فجأةً هذا الغبيُّ أصبَح يَضحكُ معي!! رُبما هُو فَهِمَ ما أتكَلَمُ عنه!! حسنا. إنها لَقطةٌ مُعادةٌ بِالأفلام لذا بالتأكِيدِ هو فَهِمَها!!

كَم أَودُّ رميَّهُ بِكلِ قوتي!..

"حسناً يُمكِنُكَ الخُروج."

قد فتحتُ البابَ مُسبقاً لَكنهُ الوقِحُ البغيض زِين لعنة أَصَّرَ على جُلوسِهِ!..

"ماذا واللعنة تُريد؟."
قَد صِحتُ بِها أمامَهُ، كالعادة هُو لا يُلقي بالاً.
ذَهبتُ بِكُلِ قوتي إلى جانِبِهِ وبدأتُ بِضربِهِ بِكُلِ قوتي..لَكِنهُ كالحَيوانِ..لا يتأثر!.

"أيُها القَذِرُ اللعين، إبتعِد عَن أريكتي أيُها المُزعِجُ البغيضُ الوقِح،..كَم أبغضُكَ لكن أحب.."

"ماذا؟.."

أوبسس سِيلينا إقترفتِ خطأً قادِحاً
ماذا!! هل سَمِعَ ما قُلت؟..يا إلهي يا إلهي خُذوني ٱلى أرضِ الفضائيين حَيثُ يُمكِن لِسوبر مان أكلِي لَكن لا تضعوني بِموقِفٍ كهذا!!.

لَكِن لِأزيدَ الوضَعَ أكثَر سوئاً..كُنتُ قد ضربتُ..أقصِد شَللتُ رَقبةَ زين بِإلتفافها لِليمين!

"شيت مود"
عقلي أنتَ من أتيت بِالفِكرة هل تَمزح!!

"أيها البغيض..أكرهك أكرهُ-"

"سِيلـيِـنا!."
قد صاحَ بِها ذاكَ البغيض إعتقاداً مِنهَ أنني سأصمُت!..

فجأةً جاءَ ذاكَ الإتصالُ البشري بَيني وبينهَ..آه كم هُو جميلٌ ولعينٌ بِنفسِ الوقت..أكرهاحباكرهك!!

هذا يُجدي نفعاً لَكن ليسَ مع سيلينا..

"هَل أنتَ غبيٌ لِهذهِ الدرجة..إبتعد عن طريقي إذهب إلى الخارج إبتعد عن حياتي أيُها السافِل لَن أسمَّحَ لك بِتدميرِ حياتي مُجدداً..لا أريدُ رُؤية وَجهِكَ العفِن..نعم أنا لا أُحبِك ولا أعطي لعنةً لأي حُبٍ مِنك!!..لأنك مُجردُ مُحتلٍ، لقد خدعتني لِذا لا تُريني وجهكَ مرةً أخرى..إبتعد."

رَميتُ كلماتي كَلِمةً وراءَ الأُخرى..أنا أُؤمِن ان الحقيقة تأتي عِندَ الغضب.

"هَل تَظُنين أنني أتيتُ لِأنني أردتُ الإرتباطَ بِكِ؟..هل أتيتُ لإسمعَ صوتَكِ المُبجل؟..لقد أتيتُ بُغيةَ راحةِ قلبي..-"

"إن كُنتَ تُحِبني لِمَ أتيتَ ألم تُرِد سماعَ صوتي؟..أم هذا حُبٌ لإجلِ والِدِكَ أيضاً؟."

بدأتُ بإكثَرِ نبرة بُرودٍ قد سمِعتُها مني!

"أنا حقاً أُحبِك..أنا لا أهتم بأبي ولا والِدكِ ولا كِلتا العائِلتين، أنا أتصرَفُ بِبرودٍ لإنني لا أستطيعُ السيطرة على مَشاعِري،..لِمَ لا تُصدقيني سيلينا؟."

مَسكَ يدي على غلفةٍ مِني ثُمَ بِحركةٍ مُفاجِئة حَبسَني لِلجدار!!

"هَل أنتَ مجن-"

"فقط هَل يُمكِنُكِ الصمتُ لِلحظة."

"لَقد جذبتيني من أولِ نظرة، لِنقُل..أغرقتِـني."

كَانت حرارةُ الجوِّ مُرتَفِعةً جِـداً!!..يإلهي هذا الغبي يُجيدُ الرومنسية!.

"هَل يُمكِنُك الإبتعاد..عَن حياتي؟"

"سأفعلُها لِأجلِك"

"فقط إذهب"

كَان قد فَتحَ الباب فِي تِللكَ الليلةِ الماطِرة..يبدو حزيناً لَكِنهُ بالتأكيد سَيتخطى!،...

فَقط فِي تِلكَ الثواني الأخيرة..بِكُل عفويةٍ غريبةٍ مِني..

"زِين.."
كان قد إبتعدَ وَركِب سيارَتهُ التي تقطن في الشارعِ المُقابِل..
إستمريتُ بِقول 'زِين، زين' بِصوتٍ عالٍ كي يَسمعني!..
كان قَد مشى لكنني لا أستسلم.

"زين أيها الأخرق!"
هنا توقف!
حسناً إنهُ يعرفُ نفسَهُ جيداً!

"هَل يُمكِنُنا أن نكون أصدِقاء؟."

_________

النِهـــايــــّة!.

____

أتمنى أن تَكون الرِواية نالت إعجابَكم يا قارِئِيني اللُطفاء..إحظوا بيومٍ جيدٍ مليئٍ بالسعادة..وإن لم تَكُن، أتمنى لَك السعادة لاحِقاً ولِلأبد..شُكراً لِدعمِكُم يا رِفاق..سَنةً مُوفقة لِلجميع!.
___________________

عَلى الوَترِ الحَسّاسِ.Where stories live. Discover now