لا يُباليّ

252 16 10
                                    


"ماذا تَدرُسُ دايّمونْ؟"
سألَ زينْ دايمونّ المُستِغرِبُ مِن حالةِ الصمتِ المريبةِ بينهم؟ ٱنهم أصدقاء!

كانتّ سيلينا في نَفسِها تَجِدُ مُبَرِراً لِزين

"لِمَ أفعلُ ذلكَ على كُلِ حال؟" قالتّ بِصوتٍ عالٍ بِدونِ وعيّ مِنها ليقولَ زينّ

"سيلينا عَزيزتيّ، لِمّا لا تأخذيّ مُهدِئاً، أنتِ تَهذين"
قالها بإبتسامةٍ مُستَفزةٍ لِيَغِيظها

رَمتهُ بِسهامٍ منَ النظراتِ الخارقة، ورسمتّ في عقلها كأنها تُقطِعُهُ إرباً وترميهِ المحيطِ لِلقروش

"سأدخلُ قليلاً"

قالتّ وهي تبتسمُ بإصطناع وتدخُلُ لِلداخل

"حسناً ،للا أهتمُ، لا أُعطي لَعنةّ لهُ، من هو لِأُفكرَ بِهِ"
قالتّ لِنفسِها وهي حقاً تَهذيّ

"أنا لست-"

"منّ هو، هآ؟" قاطعها دُخولُ زين المُفاجئُ إلى حُجرَتِها

"أءء- دايمونّ"

قالتّ بِسرعةٍ غيرَ مُدرِكةٍ لِما قالتّ

"ماذآ؟" قال بِصدمةٍ وهو ينظرُ لَها

"هل حقاً تُفكرينَ بِذَلكَ الأحمق؟"
قالها مع إبتسامةِ سُخريةٍ على وجهةِ

"هآي، إنه ليسَ أحمقاً، وما دَخلُكَ أنتْ؟"

قالت سيلينا وعلامات الغيظُ ظاهرةٌ  على مَلامِحَ وجهِها

"كما،، وضحتُ سابِقاً، عزيزتي، أنتِ لا تتدخلي"

"زينّ ،إبعد تُراهاتكَ عني، أن-"

"أنا أعرفُ أنكِ تَعرفينيّ مِنْ قَبلّ"

قالها مُغمضٍ عينيه بِنفاذِ صَبرٍ

"أنت الذي تَهذيّ هُنا"

صَرختّ بأعلى صَوتِها ،وبدأت الذكريات بالتدفق إلى رأسِها

"أنتَ، أوه لالا هٰذا ليسَ حقيقاً، أنا أعرفكَ، أنت كُنت مع أبي أيها-"

صرخت بأعلى صوتِها لِتقعَ على الأرضِ مُغشيةً عَليها

"سِيلينا، سيلّ، إستيقظي إستيقظي، والي، دايمونّ"

حضر كُلٌ مِنّ واليها ودايمونّ وزين سارعَ بحملِها ليقولَ بِسرعة

"أسرعيّ واليّ، إذهبي وشَغِلي السيارة"

ذهبت واليها بِخطواتٍ سَريعةٍ لتذهبَ إلى السيارةِ وتسارعَ بتشغيلها

"ماذا حصلَ لها"
قالت واليها بينما تقود ويجلسُ بِجانِبِها دايمونّ الذي حالتهُ تُكملُ حالةَ واليها

"ماذا حَصلَ زينّ، أجبني"
قالت واليها تُحاولُ جَذبَ إنتباهَ زين لها، هو فقط ينظُرُ بِوجهِ سيلينا

"زين، أجبني أيها الأخ-"

"لا أعرف" صَرخَ بِها بِمنتصفِ السيارةِ مِما أدى إلى إجفالِ واليها والقيادة بِصمتٍ

"أيها الطبيب، لقد فقدت وعيها، ولا أعلم ما خَطّبُها"

"جَهِزوا غُرفةً بِسرعة"

قالها الطبيبُ لِطاقم َ المُمَرِضين ليسرعوا ويضعونها على السرير..

----

"ماذا هُناكَ أيها الطبيب،"

سألَت واليها فورَ خُروجِ الطبيب مِن الحجرةِ

"أظنُ أنها تَعرضتّ لِصدمةٍ مع سماعِ خبرٍ غير جيد"

قال الطبيب  لواليها التي نظرت لِزين مُباشرةً الذي يشردُ بالسقف

"حسناً هل يُمكُننا رؤيتُها؟"

"بالطبع"

قالها مع إبتسامةٍ ثُم رَحل
نَظرت واليها لزين واتجهت له

"زين، ماذا حصلَ عندما كنتَ داخلَ الحمام، هل سَمِعتَ شيئاً،"

"واليها، قُلتُ لَكِ لا أعلم،" قالها وهو يمسك أعصابهُ مِن الظهور  من خلال النظر إلى السقف

"حسناً، لقد صمتّ، دايمون"

ذهبتّ لِتُكلمَ دايمون بينما تمتم زين في داخلهُ

"غبيّ، حقا، غبيّ!"

قالَ وذهبَ لِحُجرَتِها، وَجدها تَنظُرُ لِلسقف،

"كَعادَتِها دائِماً"

تمتم لتدير سيلينا رأسها وتصرخَ بأعلى صوتِها

"أنت بالذاتِ أُخرج !"

"ماذا، أنا الذي، أه اقصد ما أحوالكِ؟"

"زين، لا تُمثل كأنكَ مُهتمّ، أريد الخُروج"

قالتّ ولم تتركّ لهُ المجال لإنها خَرجت بِالفعل !"

عَلى الوَترِ الحَسّاسِ.Where stories live. Discover now