مَجهـــوْل

106 9 5
                                    


نَظراتُهُ المُتوتِرة بينَما يَفعلُ الأنَ..وما سَيلقى بَعد،
لَقد كانَ مُتوتِراً حَدَّ الجَحيِمِ ويداهُ تَرجُفانِ،

"اللعـّنة."
صَرخَ بِها عِندَما ألقى رأسَهُ أرضاً على الأرضيةِ البارِدةِ مَع إنِهمارِ دُموعِهِ..إنَهُ مُشوشٌ..لا يَعرِفُ ما عليِهِ أن يَفعلَ الأن؟.
يُريدُ الخُروجَ مِن كُلِ شيءٍ وَضع نَفسَهُ فيه مُنذُ اللحظةِ التي أصبَحَ بِها أُسمُهُ زين تاكَر.

قَد أصبَحَ عبيداً فِي كُلِ شيءٍ..في الأبتسامِ..في التعذيب..
إنها حياةٌ مُقابِل حياة.. سيِلينـا... مُقابل زين.

-
السابِعةُ مساءً| زِنزانةُ سِيلينّا

غَمرَها الظلامُ,لَم تَبقى صامِتةً كَعادَتِها,
لَقد إستفادَت مِن غباءِ زِين قليلاً بَعدَ أنّ تَركَ البَابَ مَفتوحاً وراءَهُ مِن شِدةِ تَوتُرِهِ..

لَقد كَانَ شَعرُ سِيلِينا مُبعثراً نوعاً ما لَكنَها كالعادة لن تهتم,
لقد خَرجتْ مِن تِلكَ الحُجرةِ لِتَتوجَهَ لِلصالةِ الخالية,لم يَكُن هُناكَ شَيءٌ مُثيرٌ لِلإهِتمامِ كثيراً في هَذهِ الحُجرةِ..إستَمرت سِيلِينا بالمَشي, وَصلَت إلى حُجرةِ الطَعامِ المُتواضِعةِ
رأتهُ!!
كانَ جالِساً مُعطِي رأسَهُ لِتِلكَ الأرضِ الباردةِ,
لَقد كانَ يَدمَعُ وَفي قلبِهِ رُكامٍ مِنَ الأَحزانِ

كانت تَتسائَل مَن هوُ؟
"سِيل, سَيكونُ خاطِفك"
عَقلُها أَوجدَ إجابَتَها..
لَكِنَها غبيةٌ لِتستوعبَ هذا
وَذكيةٌ كِفاية لِتعرِفَ أنهُ زِين.

"أسودٌ فَحمي!"

قالتَها بِصوتٍ عالٍ قليلاً لِيرفَعَ زِين رأسَهُ بِخوفٍ مِما سَمِع!!

"زين /سِيل!"
.

عَلى الوَترِ الحَسّاسِ.Where stories live. Discover now