..[49]..

32K 3.2K 2.3K
                                    

{ حتى و إن كان حُبُّنَا كذبة ... هل تعلمين أنِّي سأبقى لعلاقتنا مُحبَّا ؟ }
{ في ليلٍ داكن خَطف ناظريَّ شهاب ، و ما زلتُ أنتظره حتى يرُدَّ لي ما أخذهُ منِّي ... لهذا متى سوف تعودين يا من سرقتني ؟ }
{ ذلك الحب و الكره المتغلغل في أوصالي ، لقيتُ فيه طيفاً من الأمان و روحاً تشبهُ جمالَ عينيكِ   }
{ لسنا شياطين و لا ملائكة لكننا نقبعُ بينهما لذا سُمينا بشراً }
_____




ملاحظة :

* ... الفصل طويل لهيك ما تنسوا التصويت قبل ما تنصدموا و تنسوا :)







الفصل التاسع و الأربعون  بعنوان
[ خَريفِيُّ المنْشَأ ! ]

« من وجهة نظر الكاتبة »



بعد تلكَ الليلة الدَّامعة و الأصوات الباكية ، و إعلان الشمس عن وجودها ؛ كانتْ كيندال تسيرُ في أحدِ الأروقةِ التابعةِ للمشفى حيثُ التثاؤب لم يغادر فمها منذ استيقاظها ، كون رأسها لم يدعها تهنأ في نومة جيدة من كثرة التفكير بِـليلة البارحة .

وصلتْ كيندال بالقرب من المصعد منتظرةً ظهور خطيبها ، و ما هي إلَّا دقائق حتى أطلَّ عليها بابتسامةٍ عذبة و عينين برّاقة لا ترى سواها ؛ مما جعلها تُعيدُ أَسَفَها على ما تفعلهُ له كلما رأتهُ على هذه الحالة .

ابتسمتْ كيندال بالمقابل ؛ مُتبادلين تحيةَ الصباح ثم دالفيْن إلى المصعد ، و عندما هبطَ نحو الطابق الأرضي ؛ خرجَ الاثنين مُتجهين إلى البوابة الرئيسيّة كي يُقابلا بعضَ الأشخاص المهمين قبل أن يقودوهم إلى أحد الغرفِ الخاصة لِكون أحدهم كان مريضاً .

أثناء طريقهم عبروا بجانب أحد نوافذ المشفى الكبيرة و كيندال وقع نظرها على عددٍ من العمَّال يرتدون قُبعاتٍ و بذلاتِ عملٍ ذاتِ لونٍ أصفر و أزرق ، حيثُ كانوا يعملون على خلع و استبدال بعضاً من المِرود و الزجاج ، و قبل أن تسأل كيندال عن ذلك تحدثَ آيْدِنْ لهم " إن المشفى يحتاجُ إلى الكثير من الصيانات لهذا ستجدون الكثير من العمال في كل مكان ، لكن لا تقلقوا ؛ فَالغرفة التي وفَّرناها لكم بعيدة عن أي مصدر إزعاج " .

ألقتْ كيندال نظرَة أخيرة على العُمّال ثم أعطتْ انتباهها لِـمَنْ مع آيْدِنْ حتى وصلوا إلى الغُرفة . استلقى أحدهم على السرير بعدما بدَّل ثيابه برداء المشفى ، و قد كان رجلَ أعمالٍ بِعمر الثانية و الخمسين ، و أما امرأته و صديقهُ جلسا بالقرب من سريره ؛ شاكرين آيْدِنْ و كيندال على توفير غُرفة مريحة بالإضافة إلى استقبالهم اللائق .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن