..[34]..

24.7K 2.9K 1.8K
                                    

{ بإمكاني تحمُّلُ صمتك القاتل إلَّا أنِّي أرجو من الإله أن يدعكَ تُحدِثُ ضَجَّة !  }
{ ما زلتُ أظُنُّ السماء هي أحضانك ؛ فَـكُلَّمَا نظرتُ إليها عانقتني ، و لا أرى الأرض الخضراء إلّا على أنّها عيناك التي تبعثُ لي طيفَيهِما و كأنَّهُما تراقِبانِي  }
{ كل شخصٍ في حياتنا لَهُ رابطة بِنَا بِشكلٍ أو بِآخر ، فَمهما هربنا نرتدُّ عائدين عبرها }
{ عزيزي لستُ جولييت التي خدعتكَ بِموتها حتى تأتي إليها و التي قتلت نفسها بينما كُنتَ ميّتاً في أحضانها ، أنا هي التي سَتلحَقُك حتى آخر أنفاسِها و التي لن تقتل نفسها إن مُتَّ بل ستُحاول إحيائك لِتكون معها }
_____



قبل البدأ بالقراءة أودُّ إهداء هذا الفصل لِصديقتي وشريكتي في كل شيء شهودة ، التي لا غنى للغتنا عن كتاباتها  tendoo  💙🌸

قراءة ممتعة 🌼




الفصل الرابع و الثلاثون بعنوان
[ هُبوطٌ بائس ! ]


" انتهت ! " همستُ بها ضعيفاً مِعبرةً عن صدمتي التي خارت بسببها أعصابي عندما قلبتُ الصفحة الأخيرة لِأجد لا شيء بعدها ، كيف لها أن تنتهي ؟ كيف لها أن تُنهيها و كثيرٌ من الأمور ما زالت عالقة ؟ كيف سأُكمل يومي دون الإشتياق لِقرائتها ؟ كيف سيكون طَعُمُ حياتي بدون دَاعِمَتِها ؟ مشاعري التي عادت بسببها ما الذي سَيَحُلُّ بها ؟

وضعتُ المُفكرة جانباً لأنّي لم أعد قادرة على حملها و يدايّ الضعيفتان أمسكتا رأسي الذي أعادَ لي كل شيء منذُ أول يومٍ وجدتُّها فيه ، غيرتْ فيني ما لم يستطع أحد أن يُغيِّرهُ بي ، كانت دواءً أبحثُ عنه مُطولاً و كأنها عرفت ما بي حيثُ وضعتْ نفسها هنا عمداً حتى تُساعدني .

سمعتُ كثيراً أن قارئ الكتاب يُحبط عندما يُنهيه لكن شعور الإحباط الذي خالجني ليس بنفس المقدار ، ليس بِمقدَارِ ما أشعر به حالياً ، كان أكثر من مُتعة أو فضول بالنسبة لي ، كان لي انتشالاً نحو حياة لم أكن أتصور أنِّي سأعيشُها يوماً ، فهمتني أكثر من أي شخصٍ قابلته ، و انتهائـها هكذا آلمَ قلبي و لا أدري إن كان من أجل المُفكرة أم من أجل كيندال التي عادت لِمُعاناتها من جديد .

أسدلتُ يدايّ جانباً لأنه حان الآن دوري في البكاء بِصمت ، و ابتسامة ضعيفة تسللتْ نحو شفتايّ فقد كنتُ دوماً أعتقد أنّ حياتي بائسة بسبب فقداني للمشاعر و لحياتي الروتينية ؛ لكنها كانت أُمنية شخصٍ آخر بأن يعيش في هذا الروتين ، لذا أشعرُ بالعار لكوني ظننتُ ذلك ؛ فَـها هي كيندال بالرغم مما مرَّتْ به عادت تبتسم و تعيش حياتها و كأنّ لا شيء حدث لكن البشر لا يرحمون ، يحاولون بشتّى الطرق إقناعك أنك لن تتغير ولهذا يُعيبونك و يستمرون في تذكيرك في ماضيك ، يُشعرونك أن أفعالهم هذه كنسمة العبير في حياتهم .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن