The End

452 13 3
                                    

  يوسف عاين لحنين : يلا نمشي ؟
حنين كانت متحجرة في مكانها
_ حنين
حنين بارتباك : لا حامشي مع مياده
حنين رجعت البيت و مشت غرفتها و اتفقعت بالبكا و بقت متأكدة انو يوسف هو الحاول يتهجم عليها في الجامعة و هو السبب في موت حسام و اتزكرت المسج الشافتها في تلفونو . و بقت بتفكر في طريقة تشيل بيها الرقم باي طريقة و فكرت في انها تقول ليه يجيها في اليوم التاني في بيتهم عشان حابة تعتذر منو . مشت لتقوى في غرفتها . فتحت الباب و دخلت
_ تقوى عاوزاكي في موضوع مهم بس يفضل بيني و بينك
تقوى اتفاجئت لمن شافت حنين بتتكلم بجدية كده و ليها زمن ما شافتها بتتكلم كده : في شنو ؟
و حكت لتقوى كل الحصل
_ عاوزاكي بكرا لمن يجي تناديو لاي سبب و انا حاحاول اشيل تلفونو منو و اشيل الرقم
_ طيب
و في اليوم التاني حنين عزمت يوسف يجي يشرب شاي المغرب معاها و يوسف انبسط و افتكر انو حنين بدت تلين . و لمن جا يوسف حنين مسكت تلفونها و عملت روحها بتتصل على محمد و قفلت و قالت : اوف ما عندي رصيد . كان في حاجات لازم يجيبها لي معاه
يوسف : اتصلي عليه من تلفوني . و طلع تلفونو و من جيبو و فتحو ليها و اداها التلفون . تقوى كانت وراه في المطبخ و المطبخ فاتح على الصالة . حنين عاينت لتقوى . و تقوى ربطت الحبل بتاع شفاط المطبخ و نادت يوسف : يوسف عليك الله تعال لحظة بس معليش انا ما بلحق
يوسف : جدا
و مشا المطبخ
تقوى : شوف لي الشفاط ده ليه ما شغال
حنين طوالي فتحت الرسايل و لقت الرسالة و سجلت الرقم في تلفونها بسرعة و اتصلت على محمد عشان يوسف ما يشك . حنين ادت الرقم لأحمد لانو شغال في شركة اتصالات عشان يراقبو ليها و يعرف ليها العنوان و في اليوم التاني احمد عرف العنوان و لقاه في حتة بعد شندي و مشو هو و مازن . و لمن مشو و سألو لقوه هو نفسه الحارس الكان شغال في جامعة ناس حنين و بلغو الشرطة . حنين مشت ليوسف في المستشفى ما لقتو و مشت ليه في البيت كانت حابة تواجهو و تعرف كل شي . تقوى هي و حازم بقو اصحاب لدرجة و علاقتهم قوية جدا و كل واحد كان حاسي بمشاعر اتجاه التاني بس كل واحد فيهم كان خايف يواجه التاني و تقوى كلمت حازم انو حنين مفكرة تواجه يوسف و حازم كلم مصطفى و محمد عشان يراقبو يوسف و ما يخلو حنين تمشي ليه براها . و حنين لمن مشت ليوسف فتحت ليها الشغالة و دخلت
يوسف جا طالع : حنين شنو المفاجئة الحلوة دي
_ بتفكر تهرب تمشي وين ؟
_ اهرب ؟
_ ليه عملتا كده ؟
_ عملتا شنو ؟ حنين مالك ؟ انتي كويسة ؟
حنين دموعها نزلو و عصبت : قتلتو ليه ؟ ليه عملتا كده يا يوسف ؟
_ حنين انتي بتقولي في شنو ؟
حنين و هي بتصرخ : كفاية تمثيل كل شي اتكشف . انت القتلتا حسام . و انت الحاولتا تتهجم علي في اليوم داك . ليه ليه عملتا كده . اذاك بشنو ؟
يوسف بعصبية : لأنو شالك مني . و انا مافي زول بتجرأ يشيل حاجة انا عايزها . انا حبيتك و قررتا اني اتغير عشانك و اول وحدة اقول لابوي انا عاوزها و جديت معاكي و قررتا اني اجد في قرايتي و انجح عشانك حتى بعد رفضتيني عشان اسبت ليكي اني اتغيرتا بس انتي اخترتيو هو و سمعتا انكم اتخطبتو و بعدتا و حاولتا انساكي و مشيت عملتا الماستر برا بس ما قدرتا انساكي و لمن جيت و لقيتو جمبك طول الوقت ما قدرتا اتحمل . انا لمن حاولتا اتهجم عليكي ما كان قصدي اضرك بشي بس كنتا عاوز حاجة اهددك بيها عشان توافقي تتزوجيني بس هو برضو جا و خرب اي شي
حنين و هي متفاجئة : انت مريض
يوسف مسكها من ايدينها بقوة : عشان بحبك ؟ مريض عشان عاوزك لي ؟ وريني هو احسن مني في شنو ؟
حنين بخوف و هي بحاول تنسحب منو : يوسف سيبني . انت واحد مجنون
يوسف و هو ببكي : ما تخافي انا ما حاعمل ليكي شي خلينا ننسى اي شي يا حنين انا كنتا عاوز اعيشك ملكة حاخلي اي وحدة تحسدك على الوضع الانتي فيه . حبيبتي انسيو هو مات خلاص و انا في و انسي اي شي
_ اموت و لا اكون مع واحد وسخ زيك
يوسف شداها من شعرها : لو ما برضاكي حايكون غصب عنك
_ كلها شوية و الشرطة حاتجي و حاتقبض عليك . هم مسكو السكيورتي و زمانو اعترف بكل شي
يوسف بابتسامة خبيثة : داب ما يطلعو امر قبض انا بكون سافرتا
الباب كان مفتوح و دخل محمد و مصطفى . و محمد مشا و فكا حنين منو
مصطفى : و نحنا هنا عشان ما تقدر تمشي اي مكان
و الشرطة بعد دقايق جات و قبضو يوسف . و في التحقيق الحارس اعترف انو يوسف جا و اداه قروش و قال ليه انو عاوز يدخل يلاقي وحدة و الحارس سمح ليه و ما كان عارف انو الموضوع حايصل لكده و بعداك الراجل الكان جايبو يوسف معاه قال للحارس يمشي عشان لو الموضوع كبر ما يخش في القصة و لمن تاني يوم اتأكدو انو حسام مات . عثمان ابو يوسف جا و معاه قروش كتيرة و قال للحارس يطلع من الخرطوم و ما يظهر فيها تاني . عثمان كمان عملو ليه امر قبض لأنو طلع دافع رشاوي لخبراء المباحث الجنائية عشان يطلعو تقرير بأنو موت حسام كان حادث و الحقيقة انو لمن حسام كان جاري ورا يوسف لمن بعدو من الخرطوم يوسف جا بعريبتو بالجمبة و بقوة ضرب عربية حسام لمن العربية نزلت من الزلط و الزلط كان عالي فاتقلبت مرتين .
بعد ظهرت كل الحكاية و يوسف و ابوه اتسجنو . حنين بقت مرتاحة نفسيا بس لسه في حالها . حازم كان مختفي سافر القرية الكان عايش فيها سواق اللوري . و لقى انو ولدو رجع من السعودية هو و امو بس مؤجر البيت لناس و اشتغل في الخرطوم . حازم شال رقم تلفونو و عنوانو في الخرطوم و مشا ليه و قعد مع اشرف ولد سواق اللوري و سألو اذا عندو علم عن الحصل
اشرف : فعلا قبل سنتين و حاجة ابوي حكا لي انو كان سايق بالليل بنقل بضاعة من الخرطوم لمدني . شاف عربية و حالتها منتهية و الشارع مقطوع في الحتة ديك نزل هو محمود الصبي البساعد ابوي . و لقو واحد في العربية و لسه حي طلعوهو من العربية . محمود لمن شافو طمع و شاف العربية قال انو شكله زول مريش و شال جزلانو و شاف تلفون في العربية و دخل العربية عشان يشيل التلفون بس ما انتبه انو العربية مسربة من ورا و بدت تولع و ابوي لمن كان داير يجر محمود العربية ولعت
حازم اتصدم من السمعو و بخلعة : يعني العربية ولعت بمحمود ؟
اشرف : ده على حسب كلام الحاج الله يرحمو . و طيب وين الزول اللقوهو في العربية حصل ليه شنو ؟ ابوي شالو و ركبو معاه و وداهو مستشفى فداسي ديك كانت اقرب مستشفى في طريقو
حازم : طيب ليه اهل محمود ما سألوكم منو و من جنازتو ؟
اشرف : محمود اهلو اتوفو لمن كان شافع و امي و ابوي ربوه
حازم : شكرا ليك يا اشرف
و طلع بسرعة و ساق عربيتو و مشا على فداسي و لمن مشا المستشفى و سأل و فتحو الملفات القديمة . فعلا لقو مريض قبل سنتين و 9 شهور جابوه بالليل و حولوه على مستشفى مدني لأنو العملية الكان يفترض تتعمل ليه المستشفى ما عندها المعدات اللازمة ليها . حازم مشا مستشفى مدني و عرف انو بعد شهرين طلع من المستشفى بس ما كان عارفين عنو و لا شي . و عرف من وحدة من الممرضات انو في راجل كبير واحد من المرضى اسمه حاج عبد الغني و كان طلع معاه و شال عنوانو في بورتسودان . و حازم في نفس اليوم سافر بورتسودان و ما ورا اي زول باي شي حصل عشان ما يعلقهم بامال و هو ما متأكد من شي . و لمن وصل بورتسودان مشا على العنوان الادتو ليه الممرضة . حاج عبد الغني عندو مخازن بضايع و لمن وصل هناك و سأل عنو و قال ليه انو بجي بعد ساعة و قعد في كرسي مستنيو . كان في واحد برا ماسك ورق في ايدو و بتكلم في التلفون و هايج : لازم تتسلم الليلة و ما بقبل اي عذر . حازم لمن سمع الصوت ضربات قلبو زادت بشدة و مشا عليه و لمن لفتو حازم ما كان مصدق الشايفو قدامو . اخوه حسام زي ما هو ما اتغير فيه و لا شي . حازم حضنو و دموعو نزلت و بقى ببكي : انت لسه عايش . حسام كان بعاين ليه باستغراب
حازم بفرحة : حسام ما عرفتني ؟ انا حازم اخوك
حسام كان بعاين ليه و هو متفاجئ بعداك مسك راسو بوجع لمن وقع في الارض . حازم اتصل على الازعاف و نقلوه المستشفى و جا حاج عبد المغني و هو مخلوع . و حازم كان قاعد في كرسي و عملو لحسام فحوصات و لمن طلعت الدكتورة حاج عبد الغني و حازم مشو عليها
عبد الغني : محمد مالو يا دكتورة
الدكتورة : ما في شي اضطرابات زي البتجيو كل مرة لمن يتزكر شي بتعلق بماضيو بس المرة دي كانت قوية لمن فقد و عيو و احتمال كبير زاكرتو تكون رجعت ليو
حازم : يعني هو كويس ؟
الدكتورة : اي و ممكن يفوق في اي لحظة . بس اتكلمو معاه بهدوء لأنو لو استعاد زاكرتو اي صدمة ممكن تأثر عليه
حاج عبد الغني عاين لحازم باستغراب : انت منو ؟ واحد من اصحابو ؟
حازم : انا اخوه
عبد الغني باستغراب : اخوه كيف ؟ هو ما متزكر شي عن اهلو
و الممرضة جات و قالت ليهم انو حسام فاق و حاج عبد الغني دخل
عبد الغني : محمد انت كويس ؟
حسام : حاج عبد الغني انا اتزكرتا كل شي . انا اسمي حسام . انا زاكرتي رجعت لي . انا لازم امشي لأهلي . حايكونو قلقانين علي . حازم وينو انا شوفتو
حازم جا داخل و دموعو نازلة قام و حضن اخوه و ما قدر يمسك دموعو . و طلعو حسام البيت و قررو تاني يوم الصباح يرجعو الخرطوم و حسام و حازم قعدو مع بعض و حسام بدا يحكي لمازن كل شي حصل معاه : بعد الحادث ما وعيت و الا و انا في مستشفى مدني و ما كنتا متزكر اي شي لا انا منو و لا حصل معاي شنو و عرفتا من الدكتور اني فقدتا الزاكرة و قال لي اني لو لاقيت اي زول من ماضيي زاكرتي ممكن ترجع لي و ده الحصل لمن لاقيتك . في المستشفى حاج عبد الغني كان بتعالج هناك كان في زيارة لمدني . و انا كنتا لسه بكمل علاجي و يوم قررو اني ممكن تاني يوم اطلع حاج عبد الغني كان تعبان و راقد معاي في نفس العنبر و كنتا بساعدو لأنو ما كان معاه زول و اولاده كلهم مشغولين عنو و قعدتا معاه لمن خلص علاجو و هو دفع لي رسوم المستشفى و سألتا عن الجابني هناك قالو نقلوني من مستشفى فداسي و مشيت هناك و ما كان في زول عارف شي عن الراجل الجابني هناك . و حاج عبد المنعي و تعب معاي في الاقسام عشان نلقى شي بتعلق باهلي في الاول كنتا فاكر روحي من مدني و تاني مشينا الخرطوم و لفينا على سجلات المفقودين في الاقسام بس ما لقيت و لا صورة في البلاغات لواحد بشبهني و اقترح علي حاج عبد الغني اني اجي معاه بورتسودان و لقيت روحي بفهم في الحسابات و مسكتا ليه المخازن كنتا كتير لمن انوم بشوف وش حنين طشاش في احلامي و مرات لمن اسمع كلام و في زول منكم قالو لي قبل كده ببدا اتزكر بس بجيني صداع شديد و كتير كنتا بتزكر صوت حنين و كلمات بتقولها بس ما قدرتا اتذكر شي واضح و ده الحصل معاي خلال السنتين و شوية ديل . و حازم حكا لحسام كل الحصل و حكا ليه عن معانات حنين طول الفترة الفاتت و الحالة البقت فيها خاصتا انو عارف كل شي بالفصيل من تقوى من لمن كانت ما بتتكلم خالص لمدت 9 شهور لبكاها و صراخها كل يوم بالليل و كل شهر لمن تمشي المقابر و تبكي هناك . و في اليوم التاني من الصباح حسام شكر حاج عبد الغني على وقفتو معاه طول السنين الفاتت و وعدو انو يجي يزورو . و هو و حازم رجعو على الخرطوم . و حازم اتصل على مصطفى و وراه بكل شي و مصطفى بالليل ورا اهلو عشان يكون عندهم علم و ما يتصدمو لمن يشوفو حسام . و لمن رجعو البيت اهل حسام كانو مستنينو بالزغاريت و الضبايح و معاهم ناس منى و كلهم . و بعد ما سلمو على حسام بعد زغاريت كتيرة و دموع الفرح قعدو كلهم مع بعض . حسام عاين ليهم و قال ليهم : حنين وين ؟
منى : حنين في الجامعة
حسام وقف : انا حامشي ليها
مصطفى : ما تمشي ليها حنين لسه ما عرفت شي
مياده : حسام حنين اتعذبت شديد مهما حكينا ليك مافي زول مننا بقدر يوصف المرت بيه حنين
حازم : مياده ارح اوصلك الجامعة . امشي و احكي لحنين الحصل كلو
حسام : حامشي معاكم
مصطفى : قلنا شنو نحنا ؟
حسام : بقعد في العربية
نهلة : ههههههه خلوه حرام يا جماعة ما قادر يصبر
سامية دموعها نزلت و قعدت تبكي
حسام جا و قعد جمبها و باس ايدها : ليه كده يا امي ؟
سامية : ما قادرة اصدق انك رجعتا لي يا ولدي
حسام : و ان شاء الله ما حامشي مكان تاني و الله يخليكي لينا يا غالية . و باس راسها و عاين لحسام و مياده : يلاكم
سامية : امشي لخطيبتك و جيبها حنين بعدك اندفنت بالحياة . امشي برد قلبها الاتحرق عليك
حسام و هو في الطريق دموعو كانت بتنزل و ما وقفت من السمعو عن المرت بيه حنين هو كان عارف انها حاتكون اتوجعت عليه شديد بس ما اتوقع للدرجة دي و لمن وصلو الجامعة مياده مشت تشوفها و قالو ليها انها حضرت محاضرتها و طلعت . و مشو رجعو البيت و مياده مشت ليها في البيت و حسام ما قدر يمسك نفسو و مشا معاها و قعد في الصالة . و مياده لمن فتحت باب غرفت حنين لقت حنين قاعدة في الارض على باب البلكونة و لابسة اسكيرت اسود و تشيرت اسود و شعرها كان مفكوك و تاكلة راسها على باب بلكونتها و بتبكي و ماسكة دفترها في ايدها و بتكتب
لقد ابعدك القدر عني
رضيت بحكم ربي و لا اعتراض في حكمك يا رب
و لكن ضاع طريقي للحياة بعدك
ضاعت طرقات حاضري و مستقبلي
و بت اسيرة الماضي
اسيرة زكرياتي
التي باتت انفاسي
و حبك قلبي الذي يدق
و اسمك كالهواء الذي اتنفسه
تركتني جثة هامدة تنتظر موعد رحيلها
لطالما اسميتني حياتك
و تبقى (انت موتي)
و لا موت بعدك
فقد مت يوم رحيلك
و اموت كل يوم في بعدك
مياده لمن فتحت الباب حنين ما اتلفتت عليها و لا انتبهت عليها و كانت ماسكة الدفتر و ختت القلم و بقت بتبكي . مياده نزلت تحت و قالت لحسام : حسام بس براحة تعال شوف حنين
حسام و هو طالع السلم كل ما كان بطلع سلمة قلبو بدق اكتر و وقف بالجمبة جمب الباب و دموعو نزلت لمن شاف حنين لابسة اسود في اسود و قاعدة في الارض زيها زي اي قطعة اثاث في الغرفة ما بتتحرك و دموعها مالية خدودها و بتعاين على الشارع . مياده زحت حسام بعيد و قالت ليها انا حاتكلم معاها امشي . مياده دخلت و قعدت في الارض قدام حنين و بدت تتكلم : حنين انا عارفة انك اتعذبتي شديد . بس عذابك ده خلاص انتهى بعد ده . جا الوقت الترجعي فيه للحياة
حنين كانت مقبلة على باب الفايبر و ما اتلفتت على مياده
و مياده كملت كلامها : لأنه حسام ما مات حسام لسه عايش و رجع يا حنين
حنين اتلفتت على مياده و عاينت ليها .
_ ايوا زي ما بقول ليكي يا حنين . و حكت ليها كل شي حصل
حنين وقفت : حسام وين ؟
_ تحت
ناس سامية و منى و محمد و ميساء و مصطفى و نهلة و حازم كلهم جو بيت ناس حنين و كانو مستنين تحت مع حسام . و حنين فتحت باب غرفتها و جرت على تحت و نزلت من السلم و لمن نزلت تحت و فاضل سلمتين شافت حسام كان قاعد و لمن شاف حنين وقف . حنين وقفت في مكانها و بقت بتعاين ليه و دموعها نزلو وقعدت في السلم براحة و بقت بتبكي بحرقة لمن صوتها طلع . حسام جا عليها و قومها من الارض و بقت بتعاين ليها و بتبكي . و هو في اللحظة ديك نسا كل الحولينو و حضن حنين بقوة و لو بوده يختها جواتو و ما يبعدها عنو تاني ابدا . و حنين بقت بتبكي في حضنو حسام دموعو نزلت و قال ليها بحنان : خلاص دي نهاية الاوجاع تاني مافي بكا . كلو انتهى . سامحيني اني بعدتا ده كلو . سامحيني يا حنين
منى و سامية قعدو يبكو و كمان نهلة و ميساء .
مصطفى بابتسامة : احم احم
حسام فكا حنين و انتبه لأنهم اهلهم كلهم حولينهم .
و قعدو كلهم يتونسو مع بعض و اتكلمو في كل الحصل و حنين كانت قاعدة في الكنبة و رافعة رجولها و ضاماها عليها و خاتة راسها في الكنبة و بتعاين لحسام و دموعها بتنزل و بتمسحهم . بعداك حنين و حسام طلعو قعدو في الحديقة براهم و قعدو بتونسو مع بعض و الباقين مشو ينومو و مافي زول سألهم لأنهم كانو عارفين قدر شنو هم مشتاقين لبعض . و لمن الفجر اذن كانو قاعدين مع بعض و حنين ما قدرت توقف دموعها و كانت بتعاين ليه و ما مصدقة انو قدامها .
و بعد 33 شهور . حسام رجع الشركة و استلم الشغل من تاني و عملو كل تجهيزات العرس لأنو حسام ما كان عندو استعداد يستنى لحظة و حنين ما مانعت انها تكمل السنة الفاضلة بعد العرس . و يوم الزفاف حسام كان واقف مع اصحابو لابس بدلة سودا و كان انيق و كان اوجه عريس . و حنين كانت لابسة فستان زفاف ابيض اكمامه ربع كم بالتل و من تحت منفوش بالتل و في من فوق لحدي الوسط فضي و لابسة طوق ورود بيضاء و شعرها كان ملفوف و مفكوك و نازل على ضهرها و كانت اجمل و ارق عروس . حنين جات داخلة مع صحباتها الكانو لابسين كلهم فساتين بيضا و جا حسام مسكها و قرب عليها و باسها في خدها و قال ليها : اخيرا جا اليوم ده
حنين ابتسمت بخجل . و رقصو مع بعض باول اغنية كان هداها حسام لحنين لمن حبو بعض و كان عرسهم احلى عرس
و بعد مرور 4 سنين .
حنين كانت لابسة فستان قصير وردي و فاكة شعرها . و دخلت غرفة النوم و جرت الغطا من حسام .
_ حسام يلا اصحى اتأخرتا
حسام جراها و رقد في حضنها و هو مغمض : لسه بدري
_ لا ما بدري قلتا عندك اجتماع الساعة 10 و حسي 9 يادوب تلحق تجهز و تاكل حاجة
_ و بعدين انا اتأخرتا على العيادة
حسام بابتسامة : ماشة تعالجي العيانين و سايبة العيان ده ؟
حنين بلهفة : مالك حبيبي فيك شنو ؟
حسام ختا ايدو في قلبو : قلبي يا دكتورة . قلبي في وحدة معذباه
حنين بابتسامة : ههههههه طيب قوم يا مستهبل
حسام قام من السرير و حنين قامت تجهز و لبست فستان طويل اسود ساده و جاكيت ملون و وقفت قدام المراية ترفع شعرها جا حسام و مسكها من وسطها : رايك شنو بكرا ناخد يومين اجازة . لولي حبوبتها قالت مشتاقة ليها نخليها معاها اليومين دي
حنين قبلت عليه : ليان حبوباتها الاتنين كل يوم معاها . وحدة تحت و التانية هندي في البيت القصادنا يعني يومي بشوفوها
حسام : و الله دي بتبعينا اول ما تشوفهم و طوالي هي يا اما عاوزة تبيت مع تيتة سامية يا اما مع تيتة منى و ناسيانا نحنا
حنين : هههههههههه ما تحاكي بتي
حسام : مايعة زيك
حنين حنين ختيت ادينها في وسطها : بالله ؟
حسام : و هو في شي مموتني انا غير دلعك ده
حنين بخجل و خدودها احمرو : طيب يلا نمشي
حسام : اااخ انا من الخدود دي . و قرب عليها و باسها في خدها
حسام و حنين سكنو في الطابق التاني و نزلو تحت يصبحو على ناس سامية اول . حنين نزلت شايلة اللابكوت في ايدها و شنطتها
حنين : ماما صباح الخير . و باست سامية
سامية : صباح النور حبيبتي
حنين : ليان جاتك ؟
سامية : قبييل تقول بتستنى الشمس تطلع بس عشان تجيني . هنديك بتلعب مع حازم في الحديقة
حازم جا و هو شايل ليان بت حنين و حسام
حسام : الليلة مالك ما مشيت الشغل ؟
حازم : اعتزرتا ماشي مع تقوى نشوف الكوشة لو ما شافت اي شي براها ما بترتاح و ما بسلم من لسانها
حنين : احم ما تنسى انها بت عمتي
حازم : ما قلتا شي لكن الله يجيب العرس ده بس . انتو الاتنين جنكم تنظرو في الحاجة
حنين : ههههههه الله يسامحك . ماما مياده خلاص دخلت في التاسع جاية متين ؟
سامية : بكرا رماح جايبها
حسام مسك خدود ليان و باسها : جايكي بيبي تلعبي معاه
لليان : ماما جيبي لي بيبي سعنوني زي عمتو مياده
سامية : هههههههه اي يا ريت والله
حسام عاين لحنين و غمز ليها : انا ما عندي اي مشكلة . بس ماما كعبة يا لولي
ليان و هي بتشد فستان امها و هي صارة وشها : ماما جيبي لي بيبي
حنين رفعتها و شالتها : اااخ انا منك انتي . و باستها : يلا انا ماشة حسي عاوزة حاجة ؟
ليان : اي بيبي
الكل : ههههههههه
حسام و حنين ركبو العربية
_ شوفتي يعني ما انا براي المتظلم . لولي زاتا عاوزة اخو
_ بتكون محرضها انت
_ هههههههه دايما ظالماني
_ بعدين الساعة 2 ما تنسى تمشي تجيب ناس مها من المطار
_ حاضر
_ و الانسلوين بتاع ماما خلص ما لقيتو جمبنا . الصيدلية القصادك بتلقى فيها كل شي جيبو من هناك
_ حاضر
_ و الحبوب بتاعت بابا عبد الرحمن جبتها ما تجيبها
_ حاضر . و انا المسكين ده ؟ مافي لي شي ؟
_ ههههههه لا
حسام خت ايدو في ضهر كرسي حنين و قرب منها : ما حرام كده ؟
_ لا ما حرام يا المتظلم . حنين جات تفتح الباب لقتو مأمن : حسام افتح الباب
_ لا
حنين بدلع : حسومي . حبيبي كده حانتأخر
_ بتمسكيني من الايد البتوجعني
و في عرس تقوى و حازم كلهم اتلمو الشلة المع بعض من هم صغار . احمد و ملاذ اتزوجو و ريهام و مازن اتزوجو و ريهام شايلة منية بتها الصغيرة . و هالة ما قدرت تجي العرس لأنها سافرت مع راجلها . و مها و اولادها جو للعرس . حنين كانت لابسة فستان حرير كحلي ساده ماسك من الخصر و اكمامو تلاتربع و فاكة شعرها و لابسة سلسل مع الرقبة كبير فضي و صندل عالي فضي و اليشوفها ما يقول ابدا متزوجة و عندها بت و حسام كان لابس بدله و لسه محافظ على شكلو و استايلو و حنين كانت ملبسه لسان فستان كحلي بنفس قصة فستانها بس قصير و حسام و حنين طول الحفلة كانو برقصو مع بعض كأنهم هم العرسان . و مياده تاني يوم من العرس ولدت و جابت ولد . و بعد شهرين . حنين لبست فستان عنابي قصير و فكت شعرها و ليان كانت مع حبوبتها سامية و عملت لحسام عشا و لمن جا لقى البيت كلو شموع و قعدو مع بعض . حسام شاف حنين و بقى بعاين ليها : طالعة حلوة كالعادة
حنين ابتسمت
_ بس شنو المناسبة ؟
حنين : اصلا عارفاك حاتنسى . و سكتت منو و قامت و قفت
حسام طلع علبة من جيبو و طلع منها سلسلة دهب و لبسها ليها : عمري ما حنسى
حنين حضنتو
حسام عاين ليها : و وين هديتي
حنين مسكت ايدو و ختتها في بطنها
حسام عاين ليها و هو متفاجئ : انتي جادة ؟
حنين هزت راسها بايوا : مش قلتا انت و بتك عاوزين بيبي ؟
حسام حضن حنين و باسها في راسها
_ يلا انا ماشة الم الصفرة
_ لا لا لا . انا بلمها و انا بغسل العدة كمان
_ حبيبي عادي ما فيها شي
_ لا ما عاوزين تعب
_ حسام انا دكتورة
_ هههههههه عارف
_ طيب انا بلمها و انت اغسل العدة اصلا كلهم كم صحن و كاستين
_ طيب
حنين لمن قامت من جمبو حسام مسكها من ايدها و عاين ليها و قال ليها : بحبك يا حياة حسام
حنين باتبسامة : و انا بموت فيك  

the end

🎉 لقد انتهيت من قراءة انت موتي 🎉
انت موتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن