الثاني و الثلاثون.

2K 239 51
                                    

-

HARRY

-

"ساره هربت."

عندما قال تلك الكلمات المريعة، شعور بالإنزعاج الشديد والغضب ينفجر مني أكثر من ذي قبل بينما قلبت طاولة القهوة، جاعلًا أكواب القهوة تطير في المكان في فوضى عارمة و المزهرية البيضاء المليئة بأزهار التوليب تنقلب لتنكسر على الأرض بصوتٍ عالٍ.

بدلًا من الصراخ على كليف في هذه اللحظة المحتدة، قررت أن أغادر المقهى بأسرع ما يمكنني، حافظًا وقتي بدلًا من الصراخ على شخص غير جدير بالثقة وغبي لا يستطيع فعل مهمة بسيطة. رغم أنني مليء بالغضب وأستطيع حرفيًا قتل الرجل الجبان في هذه اللحظة تمامًا، لكنه لا يستحق أن افعل هذا. علي أن أخرج.

صعدت لسيارتي، غير آبه لوضع حزام الأمان، قمت بتشغيل السيارة فورًا وبدأت بالقيادة بأسرع ما يمكنني، جاعلًا السيارة تصدر صوتًا عاليًا والمحرك يخرج دخانًا.

صرخة من التوتر والغضب إنفجرت مني بينما أقود بسرعة. تخطيت إشارات المرور و إنحرفت من بين العديد من السيارات المنتثورة على الطريق السريع. التشويش الغير مرغوب الذي أصنعه يسبب موسيقى عالية من أبواق السيارات، الزحمة و صفارات الإنذار، ولكن هذا لا يوقفني. لازلت أقود بسرعة جنونية. علي العودة لمنزل الدمى بأسرع ما يمكنني.

أنا حرفيًا على بعد دقيقة من منزل الدمى عندما تعطلت السيارة. صرخت ولعنت. ليس لدي المزيد من الوقت، خرجت من السيارة مسرعًا وبدأت أعدو نحو منزل الدمى، تاركًا السيارة في المكان المهجور الذي أنا فيه. إنه رائع بأن أحضى على منزل الدمى في منطقة غير معروفة وجميلة، ولكن في وقت كهذا، أكرهه.

عندما نجحت ووصلت لمنزل الدمى، يدي وصلت لجيب معطفي الأسود، بعدم صبر أبحث عن مفاتيح الباب الأمامي. عندما حصلت على المفاتيح، وضعت المفتاح الصحيح داخل فتحة المفتاح وركضت للداخل، غير آبه ﻷغلاق الباب الأمامي من بعدي، رغم انه علي ذلك.

قمت بإخراج هاتفي الأسود سريعًا وطلبت رقم زين. عندما شخص لا يفعل إحدى طلباتي القذرة كهذه بشكل صحيح، هو الشخص الذي أعلم بأنه يستطيع.-قصده على زين-

"مرحبًا؟" أجاب زين بملل.

"ساره هربت" قلت بينما أدور في حلقات.

"هاري، هي-"

قاطعت زين."واللعنة إبحث عنها وأقتلها!" صرخت، دافعًا يدي الأخرى بالهواء.

"هاري، أنت لا تشاهد الأخبار؟"

"ال... الأخبار؟" قلت بهدوء.

"أجل، هل تذكر الفتاة ماكينزي التي كان يواعدها لوي؟ هما لازالا صديقتان رغم ذلك، حسنًا بالطبع، هي على-"

تجاهلت زين، أوقعت هاتفي على الأرض الرخامية، زين لازال يتحدث قائلًا 'مرحبًا؟' ليرى إن كنت لا أزال أسمعه.

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن