٩/ سيمفونِيَة الموت

65 8 11
                                    

عادت خطواتٍ للوراء بينما تفلتُ يد زين الذي التفتَ ينظرُ لوجهُها المذعور ، ابتلعت ريقها بصعوبة بينما تحاول استيعاب ما يحدث او على الاقل ما الذي سمعته قبل بُرهة ،

" هل سمعتَ مثلما سمعتُ زين ؟ "

نظر اليها بإستياء ليومىء اليها بهدوء ، اعادت نظرها الى تلك الشاشةِ الموضوعة في مُنتصفِ الشارِع لتجدها مزدحمة بالإعلانات وكأنها لم تكن تلك الشاشة المخيفة تواً ،

" انظر زين هذا يُفقدني صوابي ! ، "

قالت بصراخ بينما تفقد أعصابها بالكامل من شدة خوفها ، امسك زين بيدها من جديد كي يُهدأ من روعها ،

" اهدأي ، بقي لدينا عشر دقائِق فقط لنا معاً ، هيا فلنستغلّها ولا تفكري فيما حدث تواً "

اغمضت عيناها بتعب واضح على قسماتِ وجهِها الشاحب ، اومإت له بينما تبتسمُ اليه بتكلّف ،

" اذن ، ما رأيكِ بِبراد ؟ "

استرسل هو في الحديث مُغيراً الجو المشحون ،

" اوه براد ، انه صديق رائع ، لكن ما سر هذا السؤال ؟ "ً
أجابته بإبتسامة واسعة بينما هو يتعمّق النظر إليها و يعود للحديث ،

" لا شيء ، لقد اخبرني كيف هجمتِ عليه بالكلام في اول لقاء لكما , انه يظّن انكِ تكرهينه ! ، انه لطيف الا ان طرائفه مزعجة "

ضحكت بخفوت بينما تمسك يد زين الموشومة بإحترافية ويكملان المشي خلال الطريق الطويلة ،

" اوه في الحقيقة اجل ، لقد هاجمته لانه جاء بطريقة لا اعلم كيف أصفها لك ، لقد اخافني لبُرهة ، بخصوص انني اكرهه فأنا لا افعل فهو قد ساعدني كثيراً ، بالنسبة لطرائفه فلابأس بها ! "

اكملت جملتها بضحكة طفولية بينما هو يومىء اليها و يمسك يدها بإحكام ، لاحظت هي ذلك وامسكت بيده كما يفعل ،

" انتِ حقاً صديقة جيدة أيمي ! "

همس بصوته المبحوح اليها بينما هي احتارت هل تبتسم ام تستاء ،

" وانتَ ايضاً زين ، فأنت قد خاطرت بحياتكَ من اجل قططي ، وخاطرت بحياتك لأجلي ايضاً ، "

ارتدت الرسمية في كلامها بينما لاتزال تبتسم اليه .

" لماذا عُدتِ وانقذتِني يومها أيمي ؟ ، فأنتِ الاَن كما تعلمين ملعونة بسببي ! "

غافلتها جملته بنبرةٍ عتابيّة حزينة بينما رفعت ناظريها لتنظر الى وجهه الوسيم المستاء الذي ينظرُ الى الارض ، توقفت عن المشي بينما ترفع وجهه ناحيتها ،

" لم أَجِد الى الاَن جواباً ، ولا استطيع ايضاً تفسير تلك الرغبة القوية في إنقاذك ، لكن كل ما اعرفه هو انني لا أندم على ما فعلته ، انظر الي فقد انقذتُ وسيم ونبيل مثلك ! "

| حـضرَة العِشــق |Where stories live. Discover now