٧/ عِش بِسلام إن اِستَطعْت

71 8 4
                                    


تجمّعت غصّاتٌ في حلقِها بينما تشعُر بِقلبها يخفقُ بسرعةٍ فائقة ، تجلسُ مصدومة بينما عيناها لا ترمشُ منتظرةً جيشاً مُتمرّداً من الدموع ، همست بصوتٍ مهزوزٍ يكادُ يُسمع ،

" زين ! "

إقتربت من الحاسوب والرعشةُ لا تُغادر أوصالها ، لا تجدُ اي شيء فيه ، وماذا ستفعل الاَن ؟ ، جاء في خُلدها براد ، تذّكرت انها حفظت رقمه عندها ، نهضت كالمجنونة تمسكُ هاتِفها وهي تكادُ تفقدُ أنفاسها ،

" براد ، أجل براد ، ياللهول ! "

قالت بصوتٍ مبحوح خائف وهي ترفضُ إطلاق دموعِها ، ترفضُ رفضاً تاماً ، ضغطت على رقمه تنتظرُ ردّه ،

" من الُمتَـ..."

" براد براد ارجوك اخبرني اين زين ؟ ، هل هو بخيّر ، هـ..هل هو بِـ..خير ارجوك براد أنا..."

كانت تقول بتقطع بينما تجول غرفتِها بقلقٍ واضح و هي تشير بيدِها في الهواء وتغمض عيناها لتمنع انهيارها ،

" اوه اميليا ؟ ، اهدأي ارجوكِ ! ، زين قد كان معي منذ نصف ساعة ، أقلّني وذهـ.."

" يا إلاهي ابحث عنه ، براد أنا ارجـ..ـوك ، هو ليس بخيّر انا اعلـ..ـم ، ساعدني براد ! "

تشّوش براد بينما القلق يأكل عقله ، توّتر في الحديث قليلاً ،

" اوه حسناً لا تقلقي اميليا أنا الاَن سأتصل بِه ! "

قطعت الخط بينما تجلس بلا حيلة فقط جسدها يرتعِش و قلبها النابضُ بعنفٍ بداخلها ، إبتلعت تلك الغصّات بينما تتنفس بإهتياج ، استقامت بينما تدور حول نفسِها .

" اين انت ؟ ، أيها اللعنة ! ، مالذّي تريده ؟ ، ارِني نفسك ! "

كانت تصرخُ كالمجنونة بينما تنظُر في جميع النواحي ، لتدخل والدتها رِفقة لوي مرتسمةً على ملامحهِما علامات الذعر ، أمسكها لوي بعنف بينما يحجزها بين ذراعيه لتهدأ ،

" أميليا والدتكِ هنا ارجوكِ تمالكِ نفسكِ "

همس في اُذنها ليتركها تسقط على سريرها بأنفاسٍ منتظمة وأعينٍ مُغمضة و وجهٍ شاحب ،

ركضت والدتها اليها بينما تمسك وجنتاها بين يديها ،

" اميليا ! "

صرخت بخوفٍ بينما يتبعها صياح لوي مجدداً ،

" تباً اميليا ليس مجدداً ! "

قال بخوف بينما يقتربُ اليها ، نظرت اليه والدتها باستنكار ،

" مالّذي تقصدُ بمُجدداً ؟ "

نظر اليها بتوتّر حتى تُجيبَ هي مكانه ،

" لا يقصدُ شيئاً ، انا بخيّر أيها الغبي اختر كلماتك جيّداً ، "

| حـضرَة العِشــق |Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt