•
تجمّعت غصّاتٌ في حلقِها بينما تشعُر بِقلبها يخفقُ بسرعةٍ فائقة ، تجلسُ مصدومة بينما عيناها لا ترمشُ منتظرةً جيشاً مُتمرّداً من الدموع ، همست بصوتٍ مهزوزٍ يكادُ يُسمع ،" زين ! "
إقتربت من الحاسوب والرعشةُ لا تُغادر أوصالها ، لا تجدُ اي شيء فيه ، وماذا ستفعل الاَن ؟ ، جاء في خُلدها براد ، تذّكرت انها حفظت رقمه عندها ، نهضت كالمجنونة تمسكُ هاتِفها وهي تكادُ تفقدُ أنفاسها ،
" براد ، أجل براد ، ياللهول ! "
قالت بصوتٍ مبحوح خائف وهي ترفضُ إطلاق دموعِها ، ترفضُ رفضاً تاماً ، ضغطت على رقمه تنتظرُ ردّه ،
" من الُمتَـ..."
" براد براد ارجوك اخبرني اين زين ؟ ، هل هو بخيّر ، هـ..هل هو بِـ..خير ارجوك براد أنا..."
كانت تقول بتقطع بينما تجول غرفتِها بقلقٍ واضح و هي تشير بيدِها في الهواء وتغمض عيناها لتمنع انهيارها ،
" اوه اميليا ؟ ، اهدأي ارجوكِ ! ، زين قد كان معي منذ نصف ساعة ، أقلّني وذهـ.."
" يا إلاهي ابحث عنه ، براد أنا ارجـ..ـوك ، هو ليس بخيّر انا اعلـ..ـم ، ساعدني براد ! "
تشّوش براد بينما القلق يأكل عقله ، توّتر في الحديث قليلاً ،
" اوه حسناً لا تقلقي اميليا أنا الاَن سأتصل بِه ! "
قطعت الخط بينما تجلس بلا حيلة فقط جسدها يرتعِش و قلبها النابضُ بعنفٍ بداخلها ، إبتلعت تلك الغصّات بينما تتنفس بإهتياج ، استقامت بينما تدور حول نفسِها .
" اين انت ؟ ، أيها اللعنة ! ، مالذّي تريده ؟ ، ارِني نفسك ! "
كانت تصرخُ كالمجنونة بينما تنظُر في جميع النواحي ، لتدخل والدتها رِفقة لوي مرتسمةً على ملامحهِما علامات الذعر ، أمسكها لوي بعنف بينما يحجزها بين ذراعيه لتهدأ ،
" أميليا والدتكِ هنا ارجوكِ تمالكِ نفسكِ "
همس في اُذنها ليتركها تسقط على سريرها بأنفاسٍ منتظمة وأعينٍ مُغمضة و وجهٍ شاحب ،
ركضت والدتها اليها بينما تمسك وجنتاها بين يديها ،
" اميليا ! "
صرخت بخوفٍ بينما يتبعها صياح لوي مجدداً ،
" تباً اميليا ليس مجدداً ! "
قال بخوف بينما يقتربُ اليها ، نظرت اليه والدتها باستنكار ،
" مالّذي تقصدُ بمُجدداً ؟ "
نظر اليها بتوتّر حتى تُجيبَ هي مكانه ،
" لا يقصدُ شيئاً ، انا بخيّر أيها الغبي اختر كلماتك جيّداً ، "
DU LIEST GERADE
| حـضرَة العِشــق |
Fanfictionيُحكى أن آخر شخصٍ بقي على الكرة الأرضية حبس نفسه في غُرفة..فَسَمِع صوتَ طرقِ الباب ! " أينما تُغمض عيناكَ ستراني ، أما عند فتحِهما ستلقىَ حتفَك حتماً ، في تلك اللحظة تماماً ، لا العِشق ولا بطلك الإفتراضيّ سينقذك ! " قاتِلٌ مُتسلسل و مكالمات هاتِفي...