١٠/ لديّ حلمٌ جميل لكِ

65 6 1
                                    


انقطعت انفاسُها بعد أن إنغرسَ رأسها في مياهِ حوضِ استحمامها بعُنف ، اخذت تتحرك بسرعة جرّاء اختناقِها بينما المياهُ تتبعثرُ في الجانبين ، كانت تفتحُ عيناها غير آبِهةٍ للصابون الذي يحرقُ عيناها ، عادت الى السطحِ بينما تلتقط أنفاسَها بخوفٍ وعينانِ حمراوتان تنظُر الى شتى الاتجاهات بذعر وتنفسٍ مُضطرِب ،

خرجت من ذاك الحوض بينما تلّف المنشفة بسرعة و تأخذُ خطواتها للخارج حتى تُغلَق الباب امامها وما إن ارادت الإلتفات لتجد سكيناً قادمة بإتجاهِها تكاد تطعنُها لولا أنّها رمت نفسها ارضاً تنظر الى هذا الشيء الخارق للطبيعة ، نظرت الى مصدر تلك السكين لتجد احدهم يرتدي الاسود رفقة ذاك القناع و قد علمت فوراً انه نفسه الذي اعتدى على زين في المشفى ،

اتجه نحوها بينما هي كانت تعود للوراءِ مُتسحّبةً بواسطة يديها ورجليها وهي ترتجِف وتنظرُ نحوه بخوفٍ ،

" م ماذا تريد مني يا هذا ؟ "

التصقت بالحائط كي تعلم ان حياتها على المِحك الاَن ، فكرّت في ان يكون هذا هو الرجل اللعنة لكن لماذا يوّد قتلها وهذا ليس هدفه ؟ ، فقد فعله الامر ذاته مع زين ولم يقتله ، فهل سوف تنجو ؟

انحنى اليها بينما تسارعت نبضات قلبها بعنف بين ضلوعها خوفاً منه فهذا متوقع كونه قد رماها بسكين تواً ، قرّب يده ذات القفاز الاسود من شعرِها المبلول كي يضعه وراء اذُنها بينما تلألأت عيناها بالدموع تنظُر اليه بحذر ،

" جفّفي شعركِ ونامي فوراً ، لدي حلمٌ جميلٌ لكِ "

نظرت اليه بإستغراب بينما هو وضع يده على عيناها حينها فكرّت في الصراخ لكن الغريب انها لا تجد صوتاً تصرخُ بِه ، ابعد يده عن عيناها لتعود الكهرباء و يختفي هو و السكين ، انتفضت من مكانِها لتقفَ بينما تسعل بقوّة ،

" يا إلَهي مالّذي حدث ! "

حينها وضعت يدها على حنجرتِها بينما تستغربُ كيف اختفى صوتها وكيف لهذا اللعنةِ ان يتحكم بصوتِها ايضاً ! ،

خرجت من الحمام بينما تحاول ان تلبس شيئاً ما بسرعة و البحث عن لوي و هاري و بالأخص براد ،

" الهاتِف ، اين هو بحق الجحيم ؟ "

كانت تتحرك بإنفعال وذعر تبحث عن هاتِفها ، تذكرت انها تركته في الحمام لتتنهّد بعنف ، اقتربت بخطواتٍ حذرة نحو الحمام الذي اصبح من مخاوِفها الاَن ، كانت على شفيِر الهجوم في حالِ ظهر لها مُجدداً ، قلبها يقرعُ بعنفٍ بداخلها بينما شفتاها ترتعِدان من الخوف ، تنفست بهدوء لتهدئة نفسِها بينما تُرسل يدها لتفتح الباب حتى يُفتَح بابُ غُرفتها فجاءة مما جعلها تنتفِض بذعر وتصرخ ،

| حـضرَة العِشــق |Where stories live. Discover now