الحلقه( 21)

Start from the beginning
                                    

-صلـوا علي النبي.

هتف الجميـع في نفس واحد ،مُـردديـن. .

-عليه أفضل الصلاه وأتم السلام.

تنحنحـت السيده عفاف في هـدوء ثم تابعت بنبرآت ثابته...

انا عنـدي لكُل واحد فيكم شويه كلام ولازم يعرفوا.. وعُمر علي علم بكُل اللي هقولوا.

إنتقل عُـدي بعينيه ناحيه والدته هاتفاً في تهكُم...

-يلا هاتي مُبررات لبعدك عننا ،،بس بردو مفيش حاجه هتتغير من ناحيتك.

تنهـدت عفاف في حُـزن ثم تابعت بنبرآت ثابته...

-بص يا عُـدي..انا مبعدتش بمزاجي يابنـي..انا لما عرفت بشغل أبوك مستحملتش أرضي بدا ولما طلبت الطلاق،،قولتلوا إني عاوزه أولادي معايا،،بس هو رفض وحبسني في فيلا خمس سنين ..حاولت فيهم أوصلك بس معرفتش ،،لأنه كان مانع أي أجهزه للاتصالات في الفيلا وكُنت بموت في اليوم مليون مـره علشان أشوفكم للحظه،،وساعتها فقدت الامل..وأتعرضت لصدمه عصبيه وحاولت أنتحـر ولما هو عرف بدا جابلي دكتور يتابع حالتي،،ولحُسن حظي الدكتور دا طلع ابن حلال وحكيتله علي كُل حاجه وهو ساعدني أهرب،،والدكتور دا بيكون "عماد"..خال عُمـر ،،ولما هربت مكُنتش لاقيه مكان أقعد فيه وهو أخدني لبيت أخته وأتعرفت ساعتها علي عُمـر ومع الوقت أكتشفت انه يعرفك وبيحب نـوران وانا حمدت ربنا إني أخيراً لقيتك..ولما عرفت منه باللي عملتوا أنت في مـرام..طلبت منه يجيبلي شقه قريبه منها علشان أكون جنبها في الوقت دا وأصاحبها وتفضفضلي..ودا اللي تم فعلاً..بس اللي لسه متعرفهوش يا عُـدي..إن أنا اللي هكمل رساله مرام وانا اللي هوصل مُهـاب لحبل المشنقـه.

ثم إلتفتت بأنظارها إلي مـرام وهي تهتف في حنـو...

-وإنتِ يا بنتي،،انا عُمـري ما كذبت عليكي ..والنهاردا كُنت هعترفلك بكُل حاجه علشان من بُكـرا راجعه الفيلا عند مُهـاب.

نظرت لها مـرام في تفهُم ثم تابعت بنبرآت هادئـه...

-أنا مش زعلانه منك أبداً..ومش هنسي لحظه قضيتها معاكي وكُنتي بتسمعيني وتاخديني في حُضنـك وشكرا ً بجد لتفهُمـك مُشكلتي.

في تلك اللحظه هتف عُـدي مُتابعـاً بنبرآت مصدومه...

-محبوسـه!!..وخمس سنين!!.

قام عُـدي بوضع راسه بين يديه وهو يجز علي أسنانه قائلاً...

-طيب ليه كدا!!.. استفاد أيه لما خلاني أكرهك،،انا مبقيتش فاهم حاجه!!.

أبتسمت له والدته في تهكُم ،قائله...

-إستفاد كتير يا عُـدي.وأول إستفاده أنه كرهك فيا وخلاكوا تنسوني بسهوله ودي كـانت النتيجـه.

وهنـا تنحنح عُـدي في ضيق ثم هتف بنبرآت مُتوسله...

-أُمـي.. إنتِ طبعاً مقدره الفكره اللي وصلتني..بس إنتِ غلطي غلطه واحده بس.

"أيهما احببت"Where stories live. Discover now