هروب من قدر /مكتملة

نُطفة

برلين

كان يقود سيارته في الشارع
نظر الى ساعته وهو يبتسم بحماس/ جاييك هادي!
نظر لهاتفه وقال/ زيد ما بردّ.. بدي اروح اسحبو من شعرو للمطار.

التف لليمين، فرنّ هاتفه فجأة.. نظر للاسم وعقد حاجبيه بقلق، ركن السيارة على جانب الطريق وردّ/ الو ، ستيف!!
ابتلع ستيف ريقه وهو ينزل النظارات عن عينيه/ سيد فراس، يوجد أمر لا أستطيع فهمه!
فراس/ ما هو ؟!!

ستيف/ انا أمام منزل السيد هادي أراقب الوضع، فجأة خرجت فتاة من المنزل وجلست تبكي على قارعة الطريق!!
فتح عينيه/ انت متأكد انها خرجت من المنزل؟

ستيف/ سيدي، رأيت ذلك بأم عينيّ!
فراس/ ماذا ترتدي؟

ستيف/ جاكيت طويل، و حجاب ...
قاطعه فراس/ حجاب ؟!! يا الهي!

أبعد الهاتف عن أذنه وهمس بخيبة/ شو عملت هادي كمان شوووو؟!

أعاد الهاتف لأذنه وقال/ أين هي الآن؟
ستيف/ تبحث عن سيارة أجرة.. آه لقد أوقفت واحدة سيدي!!
فراس/ إلحق بها! ستيف لا تدعها تضيع منك! قل لي أين ستذهب حسنا؟ إنها زوجة هادي.

أغلق ستيف النافذة وشغل السيارة/ انت لا تقلق
اغلق الهاتف وهو يرجع رأسه للوراء/ شو بصير؟! ليه ميهاف بتبكي؟!

فتح هاتفه و بحث عن اسم هادي، رنّ عليه/ ردّ يا أبو المصايب ردّ! الله يوخذني لما فكرت ابعتك ع ميونخ استجمام! لا عمرك استجميت!
انت اصلا وجه فقر!!

.
.
.

ميونخ

أغلق الباب بعد أن غادرت هيلين، مسح على شعره وهو يعود للصالة، تنهد وهمس بانتصار/ رح أجيب هالاشرطة! رح أجيبهم ياسر! وساعتها رح أفضحك بنص بيتك!!

نظر لهاتفه الذي يرنّ
ردّ وقال/ فراس؟
فراس بانزعاج/ هادي شو الموضوع؟
هادي جلس/ أي موضوع؟!
فراس بانفعال وهو يضرب على المقود/ موضوع ميهااف هادي! ميهااف !!
رفع حاجبه/ مالها ؟!
فراس/ والله انا اتصلت عشان انت تجاوبني!!
شو صاير بينكم؟! وين انت اصلا؟

عقد حاجبيه بغضب/ فراس!! احكي منيح ما ترفع صوتك!
فراس/ لا بدي أرفعو يا صديقي العزيز!! شو عامل لميهاف هادي؟!
هادي وقف/ عن اييش بتحكي؟!
فراس/ عن ايش بحكي؟! عن ميهاف الي بتبكي بالشاارع !!
فتح عينيه/ بالشارع؟! انت انهبلت؟ ميهاف نايمة!!

فراس رفع حاجبه بعدم تصديق/ اه نايمة؟! روح صحيها طيب!
تنهد هادي وهو يصعد الدرج/ مش مصدقني شكلك؟! بعدين انت ببرلين شو عرّفك!!
فراس/ مش مهم!