بسبب لعنة عيناكِ

5.1K 184 7
                                    

فركت يديها وهي ترتدي معطفها فوق ذلك الفستان،
مشت بتوتر في الرواق وهي تنتظر الطبيب حتى يخرج، لا تعرف كيف انتهى بها الامر معه الى هنا !!

كان كل شيء كالحلم!!
لقد انهار فجأة وأغمى عليه من الألم وهو يئنّ..
رؤيته هكذا قبضت قلبها، نظرت لحارسها وقالت/ اذهب، ابحث في السيارة عن هاتفه مؤكد انه سقط منه ..
اومأ/ حاضر سيدتي

غادر ، سرعان ما سمعت صوت فتح الباب فركضت الى الطبيب احمد/ ايها الطبيب!! ارجوك ماذا حصل له!!
نظر لثيابها باشمئزاز وقال/ لا يمكنني ان اتكلم عن حالته الا مع عائلته!
قالت باندفاع/ ولكنني صديقته!!
قاطعها بحزم : اسمحي لي ! لدي عمل في الداخل.. سيكون من الافضل ان تتصلي بزوجته لتأتي..

عاد الى الداخل وتركها تحترق بقلقها، تمتمت بقهر/ زوجته!! تبا لها كيف نجت من ذلك الحريق لتلاحقني حتى تقتلني بقربها منه ببطئ ؟!

نظرت لحارسها عندما مد الهاتف امامها/ وجدته، سقط منه اثناء وضعه بالسيارة ونقله الى هنا
اومأت وسحبته منه.. زفرت بقهر وفتحته بما أنه لا يضع أي كلمة سرّ.. بحثت في الاسماء حتى رأت اسم فراس فاتصلت به.
انتظرت قليلا حتى جاءها صوته/ اه هادي؟
هيلين/ مرحبا، انا هيلين!
عقد حاجبيه وهو يبتعد عن أمه/ هيلين !!
هيلين/ لا وقت للشرح، هادي.. لقد انهار فجأة لا ادري ماذا حدث له!!
قال جنون/ ماااذا ؟؟ كيف؟!
هيلين/ نحن بالمشفى، من الأفضل ان تسرع!

أغلقت في وجهه فهي لم تحتمل أن تشرح له وقلبها يخفق بقلق..
نظر الى هاتفه بغضب/ هذه الحقيييييرة ماذا فعلت له !!

سحب جاكيته ومفتاح سيارته وخرج بسرعة، صعد الى سيارته وهو لا يفهم شيئا مما يجري !
ضغط على رقم ميهاف ورفع الهاتف الى أذنه بينما هو يركّز على الطريق..
وصله صوتها بقلق/ الو
قال بسرعة/ وين هادي؟
قالت باستغراب/ طلع من ساعة
فراس/ لووين؟
ابتلعت ريقها وقالت بحقد/ راح يتعشا مع العقربة!! قصدي هيلين!
تنهد وقال/ طيب تمام.

اغلق الهاتف وصرخ/ اوووف هادي اووووف ليه ما حكيت؟!
لم يشأ بأن يجعلها تقلق عليه دون ان يعرف ما حالته.
رفع هاتفه مرة أخرى وقال حين فتح الخط/ زيد ، تعال على المشفى بسرعة.. هادي يمكن ساءت حالتو
زيد بصدمة/ هاادي ؟!
فراس ابتلع ريقه بغصة/ ما تتأخر !
رمى هاتفه جانبا وهو يسرع.. تمتم/ اقسم بالله لو عملتيلو اشي يا هيلين لأقبررك مطرحك!

.
.
.

لا يدري كيف وصل الى المشفى بهذه السرعة، ترك سابين عند مينا ..
قطع مسافات واسعة بقدميه وهو لا يستطيع حتى الركض ..

يشعر بقلبه ينبض بشدة وجسده يرتجف!!
ها هو السيناريو يعيد نفسه يا الهي!!
لم يصدق حين دخل المصعد فاتكأ على الجدار بحزن وهمس/ الا هادي يا رب.. يا رب تشفيه !

هروب من قدر /مكتملةWhere stories live. Discover now