لألف مرة أخرى

4.8K 191 18
                                    

المشفى، أمام غرفة العناية المركزة

وقف أمامه وقال بهدوء/ الشباب كان مبين عليهم بيشتغلو عند حد وجايين يوخدو مني معلومات عن وضع هادي
فراس قبض يده/ وانت؟ حكيت اشي؟!
احمد/ طبعا لا! هاي خصوصيات مريضي !
زيد/ شكرا دكتور.. وياريت ما حدا يعرف بحالتو إلا إحنا

اومأ/ عموما الدكتور جيسون رح يوصل بكرة عالمشفى ورح يشوف حالة هادي بحكم خبرتو الطويلة بهالمجال، المفروض يوصل قبل بس صارت معو ظروف
فراس اومأ/ ان شاء الله واحنا كمان رح نكون بكرة هون.

.
.
.

أما في الداخل

وقفت بجانبه تماماً وهي تلبس ذلك اللباس الخاص الذي كانت تراه في التلفاز دوماً ولكنّها لم تتوقع أنّها في يوم ما سوف تجرّبه
ابتسمت رغم دموعها وهي تمسح على شعره، اقتربت من جبينه وقبّلته قبلة عميقة
همست في أذنه/ هادي.. انت تسمعني صحيح؟ ..
سقطت دمعتها على المخدة وهي تكمل/ يكفي غياباً، لقد افتقدتك جدا، عُد الي.

استقامت وهي تجهش بالبكاء ولكنّها أخيراً سيطرت على دموعها وقالت/ قلت أنك ستكون بجانبي لتحميني دوماً... وإن ذهبت أنت؟ من سيحميني ؟
كيف سأعيش من بعدك؟
أنا لا أستطيع تخيّل الأمر!!
أعرف أنّك قوي جداً...
يجب عليك أن تخيف ذلك المرض ولا تستسلم.

أمسكت بيده، ابتسمت بخفة وهمست/ هل تتذكر ذلك اليوم عندما كنا في روسيا وأنا ذهبت لأنام في منزل أخي وإلينا؟
حينها لأول مرة شعرت بأن روحي تفارقني
كنت مهمّاً جداً بالنسبة لي فاكتشفت ذلك متأخرة.
متأخرة جداً!!
عندما كتبت لي على الواتس أب أنك سترنّ عليّ... لقد فزّ قلبي، لم أصدق! كنت كالحمقاء تماماً، أردت سماع صوتك كأنّ الدنيا تتوقف عليك.

سمعت صوت طرقات على الزجاج لترى الطبيب يؤشر لها على انتهاء الوقت
نظرت له وقالت/ أصبحوا يحكمونني بدقائق لأراك! هل ستقبل بهذا إن كنت مستيقظاً ؟
هادي... استيقظ! أرجوك!
بكت بشدة وهي تضع قبلة أخره على خده/ سوف أعود قريباً. إلى اللقاء.

مسحت دمعتها وهي تجرّ خطواتها بثقل نحو الخارج
لا تريد المغادرة!
لم تشبع منه بعد ! تشعر بالقهر منهم!
احمد وقف أمامها/ بإمكانك العودة في الغد، لقد انتهت الزيارة اليوم
نظرت لزيد وجوان وفراس الذين يقفون على بُعد بسيط ثم قالت/ حسناً.. سوف آتي باكراً
اومأ وقال بالعربية/ الله يشفيه
همست/ آمين

غادر في حين اتجهت الى جوان التي استقبلتها بحضن كبير/ ميهاف ! آسفة ما عرفت إلّا هلأ

قالت بحزن وهي تبادلها العناق/ عادي حبيبتي
ابتعدت عنها ونظرت لفراس/ وين راح بابا؟
القى نظرة على جوان ثم قال/ في الكافتيريا

هروب من قدر /مكتملةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora