.
.
ما كانت ألفا شخص إجتماعي..
عرفتها منطوية على نفسها ، علاقاتها تقتصر على العائلة و أنا و أثير .. ثم مريم بالسنين الأخيرة..هي شخص ممل بالنسبة للي ما يعرفها..
أو غير مُلاحظ غالباً ..
الشخص الصامت في أي ضجيج .. اللي عمره ما كان زيادة عدد ، على إعتبار انه غير معدود!عاقه لو ما برّيت فيها ، سهل تترك يدك بنص الطريق لأنك ما شديت على يدها..
هي الشخص الي ما له رأي بين أهله ، و لو أعطي رأي أكتفى ب " ما أدري " .. تابع لا قائد..
شخص كتوم ، غير قابل للإنفجار ..
و انفجارها -لو حدث- يكون بوجه روحها.. أنت مستحيل تشوف الثقوب في قلبها اذا ما لمسته..تناقضاتها كثيرة ، بدون ما تكترث لهذا الشي..
تقدس القمر و تحب الشمس اللي تخفي وجودهو كشخص أخطاءه كثيرة ، حبّت مريم..
لأول مره شفت ألفا ما تعبس بوجه غريب .. لما شافت مريم..أتذكر حجم غرابة الأمر لما سألتني عن مريم..
كان شي نادر يثير فضولها شخص..لكنه الشخص الخطأ ، و المحظور ..
ما كان من الصواب تسلم قلبها الطاهر ليد مريم المتلطخه بالخبث..أنا أيضاً أحب ، أقدر أفهم مشاعرها .. لكن أعجز أفهم ضعفها المبالغ فيه..
كونها شخص أحمق ما يبرر لها هذا الاستسلام لمريم..وراء إتصالها احتمالات كثيرة .. ممكنة ، و غير قابله للتصديق..
ممكن يكون اللي قالته حقيقي ، أو محض لعبة..
من العاب مريم..الواقع و المقبول يقول لي أداوم .. وجود مريم أو عدمه يحدد مصداقية كلام ألفا..
وجودها ينفي كل شيء ، و عدم وجودها ما يأكد شي..أثق بملك ..
.
.
أقلق سكون المكان صوت منبه جوالي.. اللي وصل إقلاقه للمخلوق اللطيف النايم جنبي..
تحركت ملك بإنزعاج من صوته ، بالرغم من اني سكرتهتأملت ملامح وجهها المنزعجه و أنا أبتسم..
غاص رأسها بين أكتافها لما تمددت .. بالوقت اللي فتحت فيه عيونها و ناظرتني..قدرت تخمن من إسنادي لجسمي على ظهر السرير بإني صاحية من فترة ..
قالت : مانمتي؟تذكرت اتصال ألفا -اللي ما نسيته الا لما فتحت ملك عيونها- و اللي ظليت صاحية من بعده و ما قدرت أرجع أنام ..