..[24]..

28K 3K 1.7K
                                    

{  لا أدري ما بالهم عندما يروننا يُعيدون في الماضي ، فلا نعلم كيف سَـ ننسى و كيف نُنسيهم }
{ قابل تلك الإبتسامة بالتجاهل ، حتى لا ينتهي الأمر بإيذاء بَعضنا }
{ أعد ذلك الجمال الذي سرقته من أوقاتي التي ضيعتها بالتفكير بك }
{ تلك الموسيقى ذو الإيقاع البطيء التي ما تلبث أن ترتفع ثم تَسْكُن ، تختصر مسار البداية و النهاية لِـ حياتنا }
_____

🌺 الملاحظات اللي في آخر هاد الفصل مهمه ، لهيك ما تطنش شي منها :)



الفصل الرابع و العشرون بعنوان
[ لم نبدأ حتّى ! ]



[    " أعدكِ إن حدث لك شيء و سأحاول ألّا يحدث هذا ، لكن إن حصل فَـ وقتها سأنتقم لِأجلك و ليس من أجلي ، حينها سأُعوضكِ بِحياتي إن تطلب ذلك " .

حتّى و إن قالها بهذه الطريقة و إنّ حاول تعويضي ، أَعْلَمُ بالضبط أين سينتهي الأمر ، و مع ذلك ، مع كل هذا ما زلتُ لا أقدر على منع ذاتي من الدخول في هذه المعضلة .

و لأنّ فضولي قد يُرهقني ؛ توجهت نحو الطابق العلوي بعدما أعدتُّ دانييل إلى غرفته ، رغبتُ أن أبدأ من الآن فكلما بَكّرتُ بالأمر سيكون هذا أفضل لِـألّا نُكشَف ، و بالرغم أن الخزانات أمامي و أحدهم هو من يحوي الملفات ، إِلَّا أنّ قلبي آلمني ؛ بسبب تذكره محاولتي لِمساعدة صديق عندما كنتُ طفلة و قد انتهى بِنَا المطاف نؤذي بَعضنا .

" قابل تلك الإبتسامة بالتجاهل ، حتى لا ينتهي الأمر بإيذاء بَعضنا "

تلك الجملة حاولتُ تكرارها دائماً في عقلي لكن للأسف ما زلتُ ارتكبُ نفس الهفوات التي قادتني لِـ قذارة ألسنةِ الناس .

أخرجتُ المفتاح من جيبي و تمعنتُ به جيداً ، كان كبيراً و مُعوجّاً ؛مُشيراً بأن قُفله كبير و قد اختاره إيزان حتى يتأكد أنّ لا أحد قد يحطمه .

بحثتُ في الأقفال فلا وقت لِتجربتهم كلهم ، لأنّي لا أُريد أن يُمسك بي في هذه المنطقة المحظورة ، لذا ما إن وقعت عينايّ على قفل كبير ، نظرت في فتحته لِأجده مُعوجّاً و أدخل المفتاح فيه و أُديره حتى سقط القُفل ، تاركني مع الخزانة المفتوحة التي شرَّعْتُ بابها و وجدّتُّها تحوي على ملفٍ أزرق .

مددتُّ يدي ثم سحبته اتجاهي و قبل أن أُلقي أي نظرة ، التقطت القفل و أقفلتُ الخزانة حتّى لا يشك أحدهم بها ، و قبل أن أخرج من الغرفة سمعتُ خطوات جعلتني أعود للخلف و أختبئ في أحد زوايا الغرفة خلف الخزائن .

وَ كَأنَّها مَنسِيَّة - يوميات طبيبة نفسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن