27

438 9 0
                                    

اليوم هو يوم العيد وريحة البخور تملأ ارجاء البيت..الكل مشغول بالترتيب..حصه وام هزاع ...واستيقظت شما معهم وسلمت على والدتها وحصه..بينما هزاع وخالد ذهبا ليؤديا صلاة العيد في مصلى العيد...نوره لا تزال نائمه هي ومهره ابنة هزاع ..بينما فاطمه نزلت للمطبخ مع جدتها والبقيه...

البيت مرتب ونظيف ...عاد خالد وهزاع..وفي الصاله فاطمه يالسه تتنطط على الكنب ملبسينها ومعدلين شعرها...واول ما شافت عمها وابوها ركضت صوب ابوها وتعلقت في رقبته...وشلها هزاع وسار صوب الصاله الثانيه و شاف امه يالسه تبخر الممر اللي جدام حجرة ابوه الله يرحمه...وحس شي قبضه في قلبه..وتنهد..وقرب منها ..وحاول قد ما يقدر انه يبتسم ولا يخلي خاطر الوالده يتكدر ولا تتذكر شي..

هزاع: السلام عليج يا اغلى انسانه بالدنيا كلها...

لفت ام هزاع صوبه واول ما شافته قامت و لوت عليه وسلم عليها حبها على راسها..وتمت حاضنتنه ولا حاول ابداً انه يهدها او يبعدها عنه..لان اللي كان خايف منه استوى..وعرف ان امه ..عرف ان جنته بالدنيا يالسه تصيح بصمت بحضنه..بس ام هزاع حاولت انها ما تكدر العيد على عيالها...

وبصوت مخنوق بالعبره ابتسمت...

ام هزاع: مباركٍ عيدك يا وليدي..

هزاع: عساج من عوادة العيد يا اغلى ام بالكون كله...

ام هزاع: متى رديت من الصلاة ..؟؟

هزاع: توني الحين راد وقلت اول شي اصبح على احلى ويه بالدنيا كلها...

وفي الصاله فاطمه بنت هزاع تركض صوب عمها خالد اللي كان واقف يرمس تلفون..

فاطمه: عمي خالد..يدوووه تصيح...

وبند خالد التلفون وسار بسرعه صوب الممر اللي امه واقفه ترمس هزاع فيه..ويوم وصل شاف الموضوع عادي وامه كانت عاديه..وسلم عليها ولوت عليه وتموا يسولفون ويضحكون لان المكان اللي خالد موجود فيه مستحيل يكون مكدر..بأسلوبه وخفة دمه ما يخلي أي مجال للزعل ولا حد يتذكر أي شي يكدر الخاطر...

ويتهم شما وسلمت على هزاع وخالد...وبعدين طلعت شما فوق توعي نوره عشان يتريقون مع بعض اليوم...وسار هزاع يسلم على حرمته وبنته مهاري ويلس وياهم شوي...ونزلت نوره وسلمت عليهم...واول ما قربت صوب هزاع شي اهتز في نفسها ..لان هزاع شكلاً وهيئه كان اقرب واحد للشبه من المرحوم..طبعاً نوره ما قدرت تمسك عمرها ..ويوم عرف هزاع انها بتصيح طالعها بنظره حاده شوي..ولو انه ما وده بس عشان كل شي ولا يضيج بخاطر امه..وعلى طول خافت نوره وتمت كاتمه بقلبها..وعقب ما تريقوا تبخر هزاع وخالد وتلبسوا عسب يسيرون على عمهم سالم...ومعارف ابوهم...وبعض اهلهم وخوالهم...

وفي بيت سالم ....

سوالف وضحك لين ما قربت تمر عليهم نص ساعه وهم يالسين عقب استأذنوا انهم بيسيرون يسلمون على اهلهم الباقيين...وقبل يطلعون...

شما و هزاعWhere stories live. Discover now