أوراق الحب المتساقطة(الجزء الاخير 2)

25.7K 1.5K 515
                                    

الحلم الجميل دائماً ما تكون فترة قصيرة جداً، ونستيقظ منه ونحن نتمنى بشده لو أكلمناه.

على عكسه الكابوس المرير...فهو طويل وخانق، تصارع للاستيقاظ منه بهلع ونتمنى أن يمحى من ذكرتنا.

هذا كان حال سوريل مكلاود، عاجزة في وجه كوابيسها التى تقض مضجها، عن كون سالي متأذية وآدم يضحك مع دافينا في غرفة الجلوس.

وها هي للمرة السابعة تستفيق مذعورة وتمسح جبينها المبلل بالعرق.

بخطى بطيئة تحرك نحو المطبخ، تجاوزت غرف الفتيات اللواتي سمعت ضحاكتهن المكتوبة...وبأبتسامة متعبة تذكرت طفولتها حيث كانت هي وصديقاتها يقضين الليل بالحديث وتخيل فارس أحلامهن الذي سينتشلهن من حزنهن، وبالتفكير في عائلتهن ومستقبلهن.

وصلت للمطبخ الضيق، عكس الذي في قصر الأوراق المتساقطة...حيطانه باليه والطلاء الباهت اصبح مقشر بشكل قبيح.

الطاولة الخشبية المربعة تبدو على وشك السقوط، يغيطها مفرش ناعم ليخفي شقوقها.

سارت نحو الثلاجة وصبت قليلا من الماء في كوبها.

جلست على الطاولة وسرحت نحو البعيد...

"ما الذي يفعله يا ترى؟"

تسائل بحزن وهي تشفق على قلبها.

"أهو آدم؟"

صوت متسائل أرعب مفاصلها فلتفتت برعب نحو الأخت باميلا وتجمد الدم في عروقها على ذكر حروف اسمه.

"ك..كيف علمتي؟"

سألت بتوتر وهي تضغط على كأسها.

"طوال الاربعة أيام التى صارعت فيها الحمى كنت تهذين بأسمه ، وفي مرات أخرى تقولين سالي ابنتي"

اجابتها الأخت باميلا بابتسامة حنونة قبل ان تجلس قبالتها وتمسك يديها الباردتين.

"ألن تخبرني ما خطبك؟"

ابتسمت سوريل بألم بدأت تقص عليها حكايتها علها تريح قلبها.

" لقد وقعت في الحب يا أختاه!"

بعد وقت طويل لم تأبه له سوريل همت بمسح دموعها وهي تقهقه بطريقة درامية:

"هذا كل شيء، وبهذه الطريقة انتهينا..او لنقل أنتهيت"

أمسكت الاخت باميلا بيديها وقالت بصوت هادئ حكيم:

"ولكن يا صغيرتي...من الواضح انه يحبك"

وتحت صدمة سوريل وضحت بابتسامه

"هو وأن لم يعترف بمشاعره نحوك...هناك مرات كان فيها حبه واضحا كالشمس..مثلا عندما خاف عليك عندما خرجت من الكوخ وغيرته كانت ظاهرة عندما تنزهت مع روبرت"

غضبت سوريل وضربت الطاولة الخشبية وهي تذرف الدموع:

"لما أذن قال انه يتلاعب بي ويستغلني؟"

قصر الأوراق المتساقطةWhere stories live. Discover now