في عرين الأسد

21.4K 1.4K 164
                                    

نزلت سوريل الدرجات بخفه، كانت ترتدي تنورة خضراء وقميص ابيض بأكمام قصيرة، سارت نحو غرفة سالي لتوقظها ككل صباح
" استيقظي ايتها الجميلة النائمة"

قالت بمرح وهي تزيح تلك الستائر لتدخل فيض من اشعة الشمس، تمطت سالي بكسل في سريرها الواسع وتابعت سوريل وابتسامه حنونة تعلو وجهها:
" هيا يا صغيرتي، الجو بارد نوعاً ما، لكن الشمس في أوج قوتها"

اخيرا جذبت انتباه الصغير التى وقفت قائلة بحماس:
" هل ستمطر الليله؟"

واكتفت سوريل بأن تومئ كأجابه فقفزت سالي وهي تضحك بسعادة ، فانقضت سوريل عليها ثم قالت بحزم مصطنع:
" الى الحمام ايتها الشابة"

تناولتا الفطور على عجل لانهما يريدان ان يخرجا ليتمتعا بالجو الرائع، انبتهما السيدة تريزا:
" كلا ببطء!"

" أمي ما رايك ان افرح السيدة تريزا..بقبله"

قالت سالي بمرح واجابتها سوريل بابتسامة خبيثة
" تبدو فكرة جيدة"

قبلت سالي السيدة تريزا في ارجاء وجهها بوابل من القبل السريعة..لم تقاوم السيدة تريزا كثير بدأت تصيح وهي تضحك:
" يكفي هذا... وعندما ابتعدت سالي تابعت... لم اضحك هكذا منذ زمن"
" الضحك جيد ومفيد للانسان..ونظر لسوريل بحب..هكذا قالت ماما"

حدقت السيدة تريزا بسوريل بنظرات ذات مغزى ففهمتها الاخيرة.

" اسبقيني لغرفه اللعب يا صغيرتي"

تكلمت السيدة تريزا متنهدة:
" انا مدينة لك طوال حياتي، سوريل..فانت اعدت البسمة لشفاه سكان القصر وليس سالي فحسب"

كان في الظلام يختبئ ظل غامض، جذبته اصوات الضحكات التى لم يسمعها في ارجاء قصر الأوراق المتساقطة منذ أزل! وبعدها سارت بخطوات بطيئة وفي رأسه الف سؤال.

تابعت السيدة تريزا:
" لكني اردت ان احذرك..لايجب ان تناديك سالي هكذا امام والدها"
" ولكن لما؟! هي تعلم بالفعل انني لست والدتها...ولكنها احبت ان تناديني به" قالت سوريل مستنكرة
"سيد القصر..له مأساة مع والدة سالي..وهذا يكفي!"

قالت بغموض

بعد مرور ساعتين كانت سوريل تعطي سالي دروسها حينما قاطعهم صوت الباب يطرق بخفه ودخلت جودي مبتسمة
" معذرة على المقاطعة، آنسه سوريل..سيد ادم وصل البارحه في ساعة متأخرة وهو يطلب رؤيتك بعد ساعة في غرفة الجلوس الشرقية"

اجابت سوريل بامتعاض وهي تتجاهل ضربات قلبها المتسارعة
"حسناً" شعرت سالي بتوتر سوريل من معالم وجهها الشاردة...فهمست
" لا تخافي امي"

قلب سوريل تحطم حرفياً لمئات القطعة لاجل النظرة المنكسرة في عيني الصغيرة، فعنفت نفسها على هذا الذعر وحاولت ان تطمئنها بابتسامة.

قصر الأوراق المتساقطةWhere stories live. Discover now