هايدن أخذَ يُحدق في وجهِ جوي ببراءة, بكاؤهُ توقف عندما ظهرت تلكَ الابتسامة الصغيرة, لأرى كيفَ أستمر جوي بصُنع تعابير ظريفة حتى نجح في جعل هايدن يضحكُ بطفولةٍ مُذهلة أجبرتني على أن أبتسم أخيراَ.

أتمنى لو كانت ديانا هُنا لترى أبنها, لقد اشتقت لها أيضاً. لم أرها منذُ أن أطلقَ صراحُنا من تلك المصحة اللعينة.

لكِن لا بأس, تبقى فقط يومين على زواج أيزك من أُكتيفيا بعدها هي ستعود إلى المنزل... أتمنى لو تفعل ذلك بسُرعة, أريدُ التأكد إن كانت بخير.

عبست وأشحت بنظري عن الجميع لأحدقَ بطبقي, هذه الكوابيسُ المُفزعة لم تتوقف عن إزعاجي طوال اليومين السابقة, وما يفزعني حقاً هو أنني أرى أختي ديانا تتعرضُ الأذى.

إنني خائفٌ للغاية بأن أراها في حلمي يوماً ما ميت-

شخصٌ ما نقر على كتفي أجبرني على أن أنظُر اتجاهه, بهايدن الذي يأكُل الكوكيز فوق حجره أرى عيني الفتى الأشقر الصافية مثل السماء وهي تُحدق بخاصتي بقلقٍ واضح. 

رفع كِلتا حاجبيه وهو يهُز رأسه مُتسائلاً ما إن كنتُ بخير, لكنني ابتلعتُ ريقي ولم أرُد. لم يتوقف عندما أغلقَ عينيه وبإصبعهِ رسم دوائر بجانب رأسه, لينظر نحوي متسائلاً مُجدداً.

أومئت بطريقةٍ غير واضحه "إنهُ كابوسٌ أخر, يتعلق بديانا" همست, أُحدقُ نحوه متمنياً بأن يكونَ لديهِ تفسيراً لذلك.

هو ابتسم ابتسامةً صغيرة, يدهُ استقرت أعلى ركبتي ليشد برفقٍ عليها ثم هز كتفه وأشار بيدهِ على أن أتصلَ بها.

"حاولت لكنها لم ترُد بعد, سأحاولُ في وقتٍ لاحق" زفرتُ بعُمق ليومئ باتفاق على ذلك.

"لقدَ حان وقت الرحيل" تقدمت نحونا أمي وهي ترتدي معطفها على عجل "شكراً لكَ عزيزي جوي في الاعتناء بهايدن, الأن أعطني إياه" حملته واشارت لبيلومي "أرتدي حقيبتك وأتبعني, هيا!"

"إلى الحضانة, هـي!" صاح بيلومي مُجدداً وهو ينهض من كرسيه ويتبع أمي.

دخل كريس إلى المطبخ وهو يصيحُ لأبنه منبهاً "أستمع إلى ما تقولهُ لك السيدة آبي"

زفرت وأنا أُدير عيناي بتذمر "الأن بإمكاني تناول إفطاري بسلام" جلستُ بإعتدال مُستعداً لفعلِ ذلك, لك قلبي تحطم عندما وقعت عيناي على فطائر البان كيك المُحترقة.

أخذ جوي الطبقُ من أمامي وهو يضحكُ بخفة ووضع طبقاً أخر لي, السعادة استحوذت عقلي وأنا أرى المنظر الحقيقي للحم المُقدد والبيض المخفوق بالطريقة الحقيقية.

"هذا هو الواقع!"

-

بينما جميعُنا يتناول إفطاره, عيناي معلقةٌ على الهاتف طوال الوقت، أحدق في رقم ديانا منتظراً اللون الأخضر بأن يشعُ في الشاشة... لكِن ما حدث الأن، هو أن اللون الأحمر ظهر معلناً بانقطاع الخط.

DEVILISH'|| (Arabic)Where stories live. Discover now