Chapter 2

10.5K 764 582
                                    

(وجهة نظر ديانا)

-

الساعة الـ10:00ص, في المنزل

"ديانا... ديانا"

.
.

"ديانا!"

لهثت مُرتعشةً بخفه ورمشت عدت مرات لأرى أمي التي ظهرت أمامي في الغُرفة دون أن أشعر بها, أنظر لها بتشتتُ وهي تخطوا بسرعةٍ وغضب نحو هايدن وتحملهُ من سريره الصغير بجواري.

"يا إلهي, ألم تسمعي بكاء أبنك الخمس دقائق السابقة!" عاتبت, تُطبطِب على ظهره بخفه وتُحاول أن تشعرهُ بالراحةِ والأمان.

تتحركُ به نحو الرفوف بجانب سريره وتبحث له عن شيء ما بينما لا يزال يبكي "إنهُ غير مرتاح, حفاظتهُ متسخة" التقطت إحدى الألعاب وناولتهُ إياه مؤقتاً "يجدرُ بك تغير—"

بمُجدر أن استدارت نحوي هي لم تُكمل ما تُريد قوله, بل نظرت نحوي بدهشةٍ لتتنهد بعمقٍ وبتذمُر "ليس مُجدداً ديانا"

أجل, إنني أبكي.

إنني أحظى بهذه الحالة بين الحين والأخر كُل صباح, أفقِدُ الشعور بمن حولي, دموعي تبلل وجنتاي لعقلي الذي جلب لي كُل تلكَ الذكريات مع هاري, كل تلك التخيلات التي أتمنى لو كانت حقيقية وليستُ أنا من يُريد تخيلها.

إنهُ فقط شيءٌ لا أستطيع تحمله, أو حتى أن أتعايش معه. هذا صعب.

أعادت أمي هايدن إلى سريرهِ الصغير وهو يحملُ لعبتهُ اللطيفة لينشغل بها, وهذا جعلهُ يتوقف عن البكاء قليلاً. لتتقدم نحوي وتجلس على طرف السرير أمامي وهي تحدق في مُباشرةً في عيناي بنظرة ثابته, تجعلني أشيحُ بنظري عنها وأمسح دموعي براحة يدي بحرج.

"ما تفعليهُ لا يفيد بشيءَ, لذلك توقفي" قالت.

"لا أستطيع..."

"أجل تستطيعين! أعلم بأنهُ صعبٌ بعض الشيء, لكنكِ تستطيعين فعلَ ذلك"

رفعت نظري لها لأسألها بنبرةٍ مهزوزة "هل عندما توفا أبي كان شعورُ فقدنهِ سهلاً؟"

هزت رأسها نافيه "بالتأكيد لم يكُن كذلك! لكنني لم أجعل حياتي تتوقفُ بسببه عندما أكملتُ حياتي وبحثتُ عن عمل, لأجد نفسي زوجة رئيس الشرطة في هذه المدينة"

"أجل, لا يهم" أدرت عيني لأجعلها تستقرُ بعد ذلك بالنظر لأصابعي المُتشابكة فوق حجري.

"مثلُكِ تماماً" اشارة إلي "أنتِ وكريس تُشكلان ثنائي رائع—"

"أنسي الأمر أمي, نحن صديقان مقربان لا أكثر" قاطعتها.

"متأكدةُ؟ لأنني لا أرى ذلك في بعض الاحيان" ضيقة عيناها لي عندما رفعتُ بنظري لها "إنهُ قريبٌ لكِ بطريقةٍ فضوليه, وأنتِ أيضاً... إنني أرى كيفَ تحدقين به في كل مرةٍ يتناولُ فيها العشاء معنا"

DEVILISH'|| (Arabic)Where stories live. Discover now