اغمضت عيني, تخيلت نقاط في منتهى الدقة...

*بانغ*

ها؟؟؟

مؤلم...

[اوااا&^٪$#@!]

تلك الصرخة التي لم اعرف كيف اخرجتها... سببت فيضانا... وبعدها عاد الظلام.

...............

الضوء كان قادما من زجاج النفذة على جانب السرير, الجانب الذي اجلس عليه حاليا. سرير ابيض ذو تاج ابيض ذو سقف ابيض داخل غرفة بيضاء... هادئ الى ابعد الحدود, الستائر المشدودات على جوانب سقف السرير بيضاء هي الاخرى, ذوق هادئ, باهت... 

في هذه الغرفة كان هنالك ثلاثة اشخاص.

انا, الشيطان العجوز من جانبي الايمن, انثى شيطان تهذي من دون تعب,

كل ما اتذكره هو محاولتي لأنقذ تلك الشيطانتان, فعلت مهارة حركتي... لا! قبل حتى ان افعلها بمجرد تفكيري في تفعيلها تفعلت, ثم من دون ان الاحظ حتى كنت قد سحقت في الجدار... بسرعة, بقوة, شعرت ان عظامي تحطمت... حتى عيني خانتاني ان ذاك.

[تبا جلالتك انت لا تزال ضعيفا, كان عليك على الاقل ان تنتبه لصحتك قبل ان تقوم بأطلاق صرختك. ليس هذا فقط بل اغمي عليك مباشرتا بعدها, انت لاتزال لا تعرف كيفية الصراخ حتى, ارجوك اعلم اهميتك قبل ان تقوم بمثل هذه الاشياء.]الشيطانة الهاذية لم تتوقف.

من هذه الشيطانة؟

انها نسخة من تلك الشيطانتين هي الاخرى.

[ارجوك سيدي لا تكرر هذه الافعال مرة اخرى, ماذا لو غرقت؟ هل تعلم كم من الوقت قمنا بأنتظارك؟ جدة جدتي كانت تنتظرك هي الاخرى, ولكن الموت اخذها قبل حتى ان تتنفس هوائك... هل تعلم كم يعني من الوقت هذا؟]

مالذي تتكلم عنه هذه الامرأة؟ مادخلي انا بجدة جدتها؟

لماذا ينتظرونني اصلا؟

وأيضا...

نظرة الى العجوز ذو القرنين الجالس بجانبي على السرير, يمسك ذراعي اليمنى ويمدها كما يريد, يضرب بعض الاماكن فيها و يدلكها من دون طلب اذني حتى.

فجأة توقف, كسر تمدد ذراعي ووضعها على فخذي ثم وقف مقابلا الشيطانة المجهولة,

[لا كسور, كما هو متوقع من الامبراطور, عظامه اقوى من اي شيطان رأيته في حياتي.]

ثم استدار الي, نظر الى عيني, ابتسم بخفت, انحنى وفي النهاية خرج.

[جلالتك لا تجعل نصيحة ذلك الطبيب تغرك, اعلم ان جسدك رائع, اعلم انك عظيم وقوي والجميع يعلم ذلك. لكن, هذا لا يعني ان تكون متهورا, انت لاتزال صغيرا, اشهر بسيطة تفصلك عن الخامسة عشر ان لم تدخلها اصلا. انا اكبرك بأكثر من نصف قرن ولست بتهورك هذا, ارجوك اعرف منزلتك, لا داعي لتذهب كي تشرب اماء سيحضر لك, لا داعي لترفع يدك لتشربه انها وضيفتنا, لا داعي حتى للتكلم نحن من سنتكلم نيابة عنك....]

re-embodimentWhere stories live. Discover now