part 18 Just Climbing

5.9K 484 184
                                    

(انا هنا.)

[هلوسة اخرى؟]

(لا سيد ريو انها انا الا يمكنك التعرف على صوتي؟)

[لأنني اعرف هذا الصوت لهذا هو هلوسة.]

(انا حقا سعيدة لأنك حي... طوال هذه المدة عشتها في حزن سيد ريوبارد, لقد اردت رؤيتك حتى وان عنى هذا التخلي عن جسدي... حتى لو عنى هذا رؤية جثتك فقط, كل ما اردته هو البقاء بجانبك.)

في تلك اللحضة لسبب ما بدأت عيني بالبكاء, لم يكن بكائي المعتاد. لقد كان مختلفا وكأن شخص اخر استخدم هذا الجسد للبكاء.

كل دمعة تهطل ينقبض فيها قلبي بحسرة لم املكها, لقد كانت حسرة شخص اخر.

لسبب ما اتتني الرغبة بإغماض عيني والبحث عن المصدر.

عندما اغمضت عيني وجدت نفسي في مكان مضلم وامامي باب خشبي, كانت على الباب لوحة تقول"غرفة خاصة."

بمجرد فتحي للباب رأيت غرفة نوم مربعة زهرية وفي منتصفها طاولة دائرية ذات كرسيين. لم يكن لون الطاولة والكراسي مختلفا عن الغرفة.

على احد الكرسيين كانت هناك فتاة جالسة, كانت فتاة مئلوفة اشتقت لرؤيتها, كان شعرها الاحمر ملتفا امام كتفها ومُنقبضا من قبل يديها الصغيرتان التان تداعبانه برفق... وبخجل.

ثيابها كانت ثياب خفيفة كالشال الوردي وعينيها كانت مغمضتان بخجل والدموع تنهمر منهما من دون انقطاع.

في تلك اللحضة لم افكر بسبب وجودها كل ما اعتراني في تلك اللحضة كانت السعادة... سعادة رؤية شخص ما, سعادة التكلم مع شخص ما.

ركضت نحوها... اردت عناقها. الا انني عندما وصلت اليها توقفت. انها فتاة هزيلة وضعيفة انا متأكد ان العناق سيؤلمها... لم ارى شخص منذ زمن طويل, اريد اي شخص ليكون دميتي, لكن الدمية الضعيفة

تتحطم بعناق بسيط مجبرة صاحبها ليكتفي بها كزينة لعينيه.

امسكت يدها التي تداعب شعرها

[ايزابيلا احقا انت لست هلوسة؟]

انها هلوسة, والا لماذا هي تستطيع تحريك يديها؟ ومن دون المانا ايضا؟

ارجوك قولي انك مجرد وهم, مجرد وهم يمكنني عناقه من دون الاهتمام بالنتائج.

[انا لست هلوسة. ايزابيلا هنا]

نعم انها ايزابيلا. نفس طريقة كلامها, نفس شخصيتها البسيطة, ونفس بحة كلامها اثناء البكاء.

انا لا استطيع عناقها, لكن علي ان اكون شاكرا, انا سعيد و هذه القناعة تكفي.

تراجعت وجلست على الكرسي الفارغ مقابلها.

[ايزابيلا لا يمكنني وصف سعادة رؤيتك, لكنني ايضا ارغب بمعرفة سبب قدرتك على الحراك.]

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن