Part 53: When everything had started

834 115 56
                                    

ما كانو بالنسبة له؟ أكانو عائلة؟ من الغريب ان يملك عائلة بعد تخطيه السابعة عشر, خصوصا ان مشاعره كانت قد قتلت. لكن,قد كان سعيدا. كل شيئ كان مكتوبا. مسيرا في قدره... منذ متى بدأ كل شيئ؟

منذ متى بدأت مغامرته؟

هو كان متأكدا انها لم تبدأ بولادته في عالم جديد. لا, قد سبقت مغامرته ذاك الحدث بالفعل... شيئ ما, شيئ ما... قرار ما قد غير كل شيئ وبدأ البداية الجديدة.

نعم, هو يتذكر, لقد كان اول قرار خرج من قلبه.

في ذلك المستنقع الضبابي. 

كان يحاول الهرب من كل شيئ, من عاهرات لم يكن يعرفن مصيرهن. من زبائن انعطفو في مجرى حياتهم الى التكاسل والشرب. من اطفال ادعو انهم اصدقائه ولكن... تنمرو عليه لاحقا.

الى اين المهرب.

كان متكأً على حائط رطب,الطحالب عليه قد تخلخلت قميصه الممزق ولاعبت جسده ببرود. بجواره كان جدار سلم تكون من ثلاث درجات ادت الى الباب الخلفي. عينيه الى ما كن ينظرن؟ كل ما مامه هو ضباب يغطي اشجار رطبه, على جذورها تتلاعب الضفادع.

الضفادع فجأة توقفت. لم؟تسائل الطفل.

نظرت الضفادع الى السماء ونظر هو معها... الضباب غط رؤيته.

لكنه خلال لحضات عرف سبب توقف الضفادع. فالسماء بكت.لا لم تبكي, كان مطرا. الا انه هو الذي كان يبكي, دموعه اختلطت مع قطرات المطر وباتو هو والسماء يبكون.

صوته الذي وَن بهدوء استغل صوت السماء ووَن اعلى.

الا انه صمت فجأة. نعم صرير الباب كان واضحا, حتى مع هذا المطر. احدهم قد فتحه. الطفل صمت وعينيه مفزوعتان ووبطئ رفع رأسه ليرى من فتح الباب... كانت والدته.

اكانت تبحث عنه؟

نظرت يمينا ويسارا ثم اليه.

بقيا يناظران عينا بعضهما...

"الا تريد الدخول؟" ثم قالت والدته؟

"لا." فرد هو.

بقيا يناظران عينا بعضهما للحضات اخرى ثم عادت الى الداخل وصرير الباب علا مرة اخرى قبل ان يخفت وينغلق.

ويعود الطفل الى مناظرة الضباب والضفادع... لدقائق, ودقائق...

ودموعه تتدفق.

حتى فزع الفتى مرة اخرى...

"حياتك بائسة ايها الطفل."

الصوت جاء من بين الضباب. صوت ساخر, ينتهي بنوع من القهقهة. 

ببطئ ظهر ظل من بين الضباب والصوت نفسه اكمل: "وكأنها حياتي..." 

الطفل لم يفهم. كانت لغة الظل نفس لغته. لكن قلبه كان يتسارع. فهو لم ينتبه الى ماقاله الظل, بل الى الذيل السميك الذي تلوى خلفه... وتلك القرون التي التوت الى الخلف كأنها لماعز.

re-embodimentحيث تعيش القصص. اكتشف الآن