PART | XXVI

8.6K 452 233
                                    


بعد مرور بضعة ليالي اتجهت مسرعة و قلقة الى غرفة سيلينا بعد ان سمعت لتوها جيجي تخبر هاري بالهاتف انه يتعرض للخداع و النصب من قبل الخادمة الحسناء و انها على علاقة حميمة مع زين وانه اكل الطعم و اصبح مغفلا و قبل ان تفتح الباب ارخت يدها و هي تسمع سيلينا تقول بنبرة مستضعفة: "كيف سأتصرف الان"

تريشا و بنبرة قاسية: "تصرفي كما يجب يا سيلينا كما يجب ان يحصل عندما تحمل الخادمة من سيدها غدا سننهي الامر اتمنى ان يكون هذا المبلغ كافيا لك و بعدها لا اريد ان ارى وجهك لا انت و لا ابنتك في هذا القصر و في كل المنطقة هذه

لتختفي ابنتك من حياتنا الى الابد لكن ليس قبل ان ارى بعيني انها اجهضت الطفل استشعرت بخطرها على ابني يعشقها واراه يماطل بموعد الزواج انت تعلمين ان ذلك الحب مستحيل زين سيتزوج خلال هذا الاسبوع و اريد القصر فارغا منكما و الا يا سيلينا تعرفين عملي عندما استاء"

تراجعت هي خطوات متثاقلة الى الخلف و عضت على شفتيها لقد جاء دور تريشا اليوم لتتخذ القرار بالتخلص منها الى الابد بعد ان تخلصت منها تدريجيا ابتداء من زوجها لترى علاقتها بابنها و تصمت حتى تطمئن من زوال خطرها المحدق على ياسر و بعد ذلك قررت ان تزيحها من حياة ابنها و بقوة و عنف و تهديد يريدون ان يقتلوا طفلها كلهم اتفقوا على ذلك لا مستحيل ان تفرط به لو كلفها ذلك حياتها.

عادت مسرعة الى غرفتها لتصطدم بزين شهقت و تطلعت به بذعر قال و هو يتطلع خلفها: "ما بك؟ اراك مذعورة"

ابتلعت ريقها و قالت بحيرة: "لا...... لاشيء"

وضع يديه على ذراعيها ببطء و قال بامعان: "انجيلينا انا مشتاق اليك. أ..... اريد ان نتكلم بموضوع ضروري انا....."

وصمت و هو يتطلع الى ياسر الذي كان يسير بالرواق و يتطلع بهم بعيون غامضة لا تعبير واضح فيها و قال بنبرة هادئة: "انت هنا و انا ابحث عنك زين؟

تعال لنتحدث في غرفة المكتب" و رمقها بنظرة معتمة ثم استدار و ذهب بخطى متزنة.

تبعه زين الى هناك و هي دخلت غرفتها و وضعت يديها على صدرها المتلاحق الانفاس و شعرت ان الخطر محدق بها من كل جانب.

كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عندما سارت في الشارع المظلم و هي خائفة و قلقة من احتمال ان يراها احدهم و ابتعدت كثيرا بعد ان سرقت المال الذي اعطته تريشا ثمن لقتل طفلها قررت الفرار بعدما شعرت بوجود مؤامرة للنيل منها و تدميرها هربت منهم جميعا و هي لا تعرف اين المفر و اين الصواب.

تلك نهايتك يا انجيلينا في قصر مالك ان تفري هكذا بمنتصف الليل و انت تحملين بطفل من دمهم بعد ان دخلت الى ذلك القصر و انت تحملين من البراءة و الرقة و الصفاء و النقاء ما تحملين؟

lover maid Z.MWhere stories live. Discover now