PART | XII

8.6K 404 121
                                    

أ ستترك زين هكذا منتصر عليها؟

اكثر ما يؤلمها الان انها خادمته و عليها ان تستمر بالخضوع لأوامره و بتهذيب و صبر و الا سيكون موقفها سيئا في القصر و الكل يوبخها و ينهال عليها بالتأنيب تتمنى ان تقتله بيديها

ضاقت عينيها و ضغطت على اسنانها بحقد و تولدت لديها رغبة قوية بالثأر و الانتقام من زين الحقير وتثأر منه لبراءتها التي دمرها بفعلته البشعة.

قالت روز باستغراب: "انجل .. انجيلينا؟ ناديتك مرارا الا تسمعين؟"

التفتت و قالت بذبول: "اسفة لم انتبه"

قال نايل  و هو يرتب المائدة: "ايام و انت سارحة و شاردة يا انجيلينا هناك مشكلة؟عليك ان تخبرينا حتى نساعدك"

وضعت الاطباق على المنضدة و قالت بصوت خافت: "لا مشكلة"

قالت ماري و هي تقضم جزرة: "هيا يا نايل اسعد قلب الفتاة و تقدم لخطبتها من السيد ياسر"

لم يتغير أي تعبير بوجهها و وضعت الملاعق بيأس على المائدة بقي نايل يتأملها متفحصا ثم جلس و قال: "لا ارى استجابة حتى اقدم على هذه الخطوة"

قالت بعدم تركيز: "انت جيد نايل لا بأس قل للسيد ياسر"

قال بتأمل: "لست سعيدة بذلك"

رمت المنديل من يدها بعنف و تركتهم و ذهبت الى غرفتها بعصبية.

اثار فضولها ضحك هاري مع زين هاذين الحقيرين و قبل ان تدخل غرفتها نظرت من النافذة اليهما, وكانا يداعبان الجوادين,التفتت بسرعة عندما جاءها صوت جيجي الحاد و هي تقول: "ما بالك تنظرين هكذا؟"

و كانت تنظر اليها باحتقار و تحيط جسدها الشبه عاري بذراعيها الذهبيين بهتت انجيلينا و قالت: "انا؟"

جيجي و بتأمل: "نعم انت الى من تنظرين يا حلوة؟ هجرك ام بعد؟"

ثم ابتسمت و ذهبت بخطوات مغرورة.

عادت الى غرفتها و تذكرت كلام هاري عندما اخبرها ان زين لا يحبها و يتسلى بها هل هاري يصدق معها لمصلحتها ام لمصلحته؟

اقبلت سيلينا و قالت: "لم تعجبينني هذه الايام بتاتا انجيلينا و الان انتهت الفرصة الذي منحك اياها السيد ياسر الرجل ينتظر و انت كما انت لا فائدة من الانتظار بعد"

ابعدت بصرها و قالت: "لست موافقة منذ البداية و انا لم اوافق اخبريه بقراري و ليحدث ما يحدث"

شهقت سيلينا و قالت بخوف: "تريدين تدميري يا ابنتي؟ افعلي شيئا بحياتك لأجلي انا اعتدت على العمل هنا و الاجر الذي اتلقاه لا احد سوف يعطيني مثله مهما بحثت لا منزل لدينا يأوينا و لا عمل ينتظرنا

 الرجل يعرض علينا الكثير فوق ما نحلم به لا تعاندي و وافقي لنحدد موعد للرجل  لا تعلمين يا انجيلينا كيف سيتصرف معنا لو رفضنا عرضه يطردنا و ليس فقط هذا ربما يؤذينا و يعاقبنا لأننا اطلعنا على سره ارجوك ارجوك وافقي"

هزت رأسها بتعاسة و اسف و ابعدت بصرها ثم قالت و كأنها تحدث نفسها: "هذا اصبح مستحيل لا مجال للتفكير بعد"

سيلينا و بعيون ضيقة: "انت انانية و انا سأرغمك"

قالت بنفاد صبر: "انت لا تعلمين شيئا اسكتي ارجوك" 

اقتربت سيلينا و نظرت بعينيها و قالت بقلق: "ماذا تخبئين انجيلينا؟ تكلمي"

نهضت و ابتعدت قائلة بحزن: "ارجوك انا متعبة"

سيلينا و هي تقترب و تمسك ذراعها بعنف: "تتهربين و ال"

توقفتا عن الكلام عندما طرق الباب ثم دخل ياسر و قال بحزم: "اوافقت ابنتك يا سيلينا؟"

ابتسمت سيلينا بارتباك واضح و قالت بنبرتها المتملقة المعتادة: "طبعا لكنها تعلم يا سيدي الفتيات الصغيرات يماطلن و يتغنجن قليلا انها اولا و اخرا لك اطمئن"

رمقهما بنظرة ثاقبة ثم سار خطوات و اقترب من انجيلينا و اخرج من جيبه علبة حمراء صغيرة و قال: "انظري ماذا جلبت لك انا واثق انه سيعجبك جدا"

سيلينا و قد تناولت العلبة بسرعة و فتحتها قائلة بانبهار: "رباه انه خاتم رائع شكرا هذا كثير تكلف نفسك يا سيدي و تغدق علينا بالمال يا لكرمك اشكري السيد يا انجيلينا هيا"

تناولت الخاتم و رمت به ارضا و وضعت سيلينا يديها على خديها بخوف و تغيرت ملامح ياسر و بدت فولاذية قالت ببكاء: "لا اريد لا اريد شيئا منك اتركني و شأني"

ركضت سيلينا و ربتت على كتف ياسر و قالت بتوسل: "لا عليك يا سيدي بلهاء و غبية صغيرة السن و لا تفهم بعد سامحها"

نظر الى سيلينا بغضب و قال بحدة: "ابنتك تمردت علي بما يكفي تعلمين مدى قدرتي على عقابها لكني ما زلت اصطبر عليها لكونها تعجبني"

سيلينا و بتوسل و تضرع: "حسنا يا سيدي اذهب الان و انا سآتي بها لتركع تحت قدميك و تعتذر على حماقتها"

استدار و خرج بتوتر و غضب اسرعت سيلينا و امسكت ذراعيها و هزتها بعنف قائلة: "تبا لك اغضبت الرجل لا تعلمين مع من تتحدثين انه السيد ياسر مالك اغنى رجل في البلاد من انت حتى تتطاولين هكذا عليه؟

غيرك تشكر السماء لأنه اختارها انت مثل ابوك بائسة" 

خرجت سيلينا من الغرفة وتركت آنجل تبكي بحرارة







lover maid Z.MWhere stories live. Discover now