PART | XXIII

8.5K 428 200
                                    


تبعته الى الغرفة و هي تسير بخطى ثقيلة و تفكر ما الذي يفكر به يا ترى؟ اثبتي و تماسكي يا انجيلينا و لا تخافي و كوني الاقوى و الاذكى مهما فعل لا ترتجفي هكذا فهو غير قادر على انتزاع روحك.

فتح لها باب غرفته و هو يتطلع بها بعينين صقريتين ابتلعت ريقها و دخلت و التفتت بسرعة عندما سمعته يقفل الباب خفقت اهدابها و هي تراقب يده البيضاء وهو يدير المفتاح و ينتزعه و خفضت بصرها عندما اتجه الى المرآة ليضع المفتاح على المنضدة ما الذي تخشاه الان منه؟

أخشيتها من العقاب أو من بقاءها بمفردها معه في هذه الساعة المتأخرة من الوقت؟

أي كلام ستقوله الان يخفف من وطأة غضبه و غليان دمه؟ التفت اليها بسرعة و سار باتجاهها و هو يقول بملامح قاسية: "الم احذرك من العبث مع والدي و استغلاله؟"

تحركت شفتيها لتقول شيئا لكن الكلمات تبعثرت بلسانها و هي تنظر بعينيه و وجهه القريب و خفضت بصرها و هي تقاوم دموعها لموقفها الضعيف هذا...

قال بنبرة احتقار و غضب: "اراك خائفة الان و جدا ان كنت غير مؤهلة لفعل مثل تلك الاخطاء لماذا تضعين نفسك بهكذا موقف؟" كانت تراقب حركات يديه بذعر خشية ان يصفعها

شدها من شعرها ليرفع وجهها اليه و شهقت و هي تمسك يده التي تؤلمها جدا ثم قال بضجر و تذمر: "كيف لك ان تتلاعبين برجل كبير السن و تسخرين من شيبته؟

الى ماذا تريدين الوصول؟ لإغاظتي فقط؟ ما ذنبه حتى تخدعينه و توهميه بال.... بالحب"

تردد بعبارته الاخيرة و خفقت اهدابه الحالكة و ارخى قبضته على شعرها و نظر الى عينيها الدامعتين

حين قالت بنبرة فيها الكثير من المرارة: " ما ذنبه؟؟؟ انت تتكلم عن الخداع يا سيد زين؟ و ما ذنبي انا حتى اتعرض لزيفك و كذبك اليس هذا والدك الذي خدعتني و لعبت بي من اجل انقاذه؟ حسنا نجحت و انقذته ما الذي يتعبك بعد؟حرمتني عليه و انتهى الامر لماذا تقلق ؟

و ان كان هذا كل هدفك لماذا بقيت تلاحقني؟ الم تنتهي اللعبة؟ الم تخبرني سابقا اني مجرد نزوة و انك عدت الى صوابك؟ ما الذي يجعلك تفقد صوابك مجددا و تلاحقني للحصول علي مجددا؟ اخبرني يا سيد زين "

شعرت به يضعف امامها و قد تخلى عن الكثير من شراسته و غروره و لوهلة شعرت انه ليس زين السابق لقد لمست به تغييرا وضعت يدها على ذراعه وأنزلتها ببطء حتى استقرت على كفه وداعبت خاتم الخطوبة و قالت بابتسامة حزينة و بنبرة استخفاف: "أ لأنك تحبني؟"

انزل بصره و نظر الى يدها على الخاتم .

هي و بعيون محتقنة: "الم تقل لي انك لا تريدني بعد و ابدا؟ انا صدقتك كعادتي"

ثم قالت بتسلية مصطنعة انما هي تكاد تموت من الحزن : "لست مضطرا ما لم تكن مشتاقا"

رفع بصره بسرعة اليها و يبدو انها استفزته كفاية اذ ابتسم بعصبية و قال بصوت خافت: "انجيلينا الى ماذا تلمحين الان و ما غرضك من ذلك الاستفزاز؟ اتريدينني ان اجبرك مجددا؟"

lover maid Z.MWhere stories live. Discover now