ناولته الفنجان و تناوله ثم امسك يدها و وضعه جانبا قاومته و سحبها لتنحني عليه و شعرت بشفتيه على عنقها و بسرعة ابتعدا عندما سمعا خطوات دخول تريشا التي قالت بابتسامة: "تكثر من القهوة و هذا ليس جيدا على صحتك"
قال بابتسامة و هو يرتشف القهوة: "ما زلت شبابا"
تريشا و هي تجلس قربه: "هذا واضح"
احاطها بذراعه و قبل خدها و خرجت انجيلينا و هي مرتاحة لأن تريشا لم تنتبه لشيء و ايضا لأنها وصلت بالوقت المناسب قبل ان يتمادى معها و قبل ان تهبط السلم عادت لتقترب من غرفة زين لأنها سمعت هاري يقول: "ان كنت هكذا لماذا تسرعت و صارحتها بالحقيقة لكنت اكتفيت منها"
عضت على شفتها و هي تسمع هذا الكلام الذي يخصها بالتأكيد قال زين بهدوئه المعتاد: "تعرف الظرف غير مناسب بعد خاصة بعد قرار السيد ياسر"
هاري وبهدوء مماثل: "اذن انزعها من رأسك"
زين و بسرعة: "لا استطيع ما زلت ارغب بها"
اخفت وجهها بيديها و هي تستمع الى حقارته اذن كان يخبر هاري بكل ما يحصل بينهما هما متفقين عليها!
هاري و باهتمام: "لولاي لما استجابت لك انا من اوقد غيرتها كله من اجلك يا صاحبي و الا الفتاة تعجبني بشدة لكنت انا من حظي بها اولا"
زين و بعد صمت: "اتركها يا هاري يكفي ما الحقته بها من ضرر وصدمة اشفقت عليها لأنها ساذجة و كانت تصدقني حد الجنون لقد ذبلت بشدة بعد الذي حصل كنت اشعر بالتسلية حيال الامر كلهعشت معها ايام كالأبله الساذج حتى سئمت الان لم يعد الامر يسليني بات يزعجني"
هاري و بثقة: "ساحاول معها و اعدك انني سوف اكسب الرهان هذه المرة"
زين و بسرعة: "اتركها انها فتاتي لم انتهي بعد"
هربت مسرعة و لا تستطيع سماع المزيد شعرت بالكراهية اتجاه زين و ليتها تذيقه من نفس الكأس الذي سقاها منه.
فكرت كثيرا بهذا الكلام الموضوع اخطر بكثير مما تصورت صحيح علمت انه يخدعها لكنها لم تكن تعلم انه يحكي كل شيء لصديقه و يتآمران للنيل منها!
رباه كيف وقعت هكذا و جعلتهما يسخران منها و من براءتها؟ لماذا اتت الى هنا لماذا بعثها القدر لتقابل زين ؟
خرجت بسرعة الى الحديقة عندما سمعت وقع اقدام في الطابق العلوي و ادركت ان هاري سيخرج وقفت في ممر الحديقة و داعبت الزهور برفق و انتظرته اقبل و نظر اليها ثم ابتسم قائلا: "انت هنا يا حلوة؟ تداعبين الورد انت الورد كله"
خفضت بصرها بابتسامة تخفي الكثير من المرارة و عادت لتداعب الورد بوجه حاقد اقترب و قال و هو يمسك شعرها: "جميلة ابتسامتك اول مرة تكون لي :)
ابعدت شعرها و قالت بنعومة: "ابتعد"
ثم نظرت الى حيث زين مقبل و شهقت قائلة: "ارجوك اذهب السيد زين لا يحب ان يراك بقربي"
قال بهمس: "قلت لك انه يتسلى بك مازلت لم تصدقيني"
قالت و هي تنظر اليه بعيون جميلة: "اصدقك ادركت مدى صدقك معي"
تغيرت ملامحه و بدى باهتا ثم قال: "افهم من ذلك انك ستمنحينني ثقتك من الان وصاعدا؟"
اقترب زين و تطلعت به بوجه خاليا من التعابير و نظر هو الى هاري و قال: "الى اللقاء هاري"
ذهب هاري و سارت هي لتدخل لكنه قال و هو يسير خلفها: "تعالي الى غرفتي"
التفتت اليه و قالت بحزن: "بعد الذي قلته لي لم اعد اثق بك"
تطلع بها من الاسفل الى الاعلى ثم واصل سيره دون ان يقول شيئا و دخل من الباب الاخر للقصر و اتجهت هي الى باب الخدم.
توقفت عند باب غرفته و اغمضت عينيها و تنفست بعمق و هي تحاول ان تبدو قوية فأنه اصبح يخيفها كثيرا ثم فتحت الباب و دخلت و تأملته و هو واقفا في الشرفة و تخلخلت ثقتها بنفسها و جاهدت من اجل اخفاء ما تشعر به اتجاهه من عذاب و قهر
التفت اليها ثم سار ليدخل و اقترب منها و هو يتطلع بها بنظرة ثاقبة قالت بصوت خافت: "نعم يا سيدي"
تجول بصره بعينيها و وجهها و قال بجدية: "لا تسمحي لهاري باستدراجك"
هي و بقلب جريح: "استوعبت الدرس جيدا لا تخشى علي"
اقترب اكثر و قال بهدوء: "اشعر أنك خرجت من الصدمة و الان انت تكرهينني من حقك انا لا الومك كنت فظا معك لكن"
قالت مقاطعة كلامه و بعدم اهتمام مصطنع: "انتهى الامرلا اريد ان نخوض بهذا الموضوع مجددا انا نزوة بالنسبة اليك و انت بالنسبة لي تجربة اولى"
رفع حاجبه ثم اومأ موافقا ببطء و قال: "قويت على ما يبدو"
فركت يديها و قالت بهدوء: "نعم كل فتاة لديها عدة تجارب انا مدينة لك لأنك فوقتني من سذاجتي و عرفتني مقامي "
مد يده الى وجهها و اراد ان يلمسها لكنها تراجعت خطوة خلفها و قالت بنبرة الخدم: "أ من خدمة اخرى؟"
قال و هو يقترب و يتطلع بشفتيها: "اشتقت اليك وجدتك حزينة طوال الايام التي مضت و مرهقة اسأت اليك اسف لم اعلم انني سوف اشتاق اليك هكذا بسرعة"
نظرت الى وجهه بنظرات خالية من الملامح و بعيون لا يتغير فيها أي تعبير لكن قلبها يتمزق لخداعه مجددا كلامه يؤلمها و قد اشفقت على نفسها هكذا اراد ان يلمسها و تراجعت مجددا قال بتجهم: "لا داعي لذلك فأن ما بيننا كثير و ان كنت"
قاطعته قائلة بجفاف: "لا اريد المزيد من التجارب"
دعك ذقنه بتفكير و اومأ موافقا ببطء و قال: "حسنا لا بأس"
استدارت لتذهب لكنه امسك ذراعها و انتزعته بقوة و سار خلفها و صفقت الباب بوجهه.
هبطت السلم بعيون حمراء شديدة الاحتقان مقاومة الدموع ستنال منه بكل ما لديها عليه ان يندم هو وصديقه القذر.
YOU ARE READING
lover maid Z.M
Fanfictionابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة بعنف و قال: "تشتكين من ايتها الساذجة؟ تظنين انك قادرة علي! سأريك مقامك الان"
PART | XIII
Start from the beginning