هناك التي تعمل و التي تسير مع حبيبها الذي يحيطها بذراعه و الاطفال يلعبون قرب آبائهم المزارعين......

ابتسمت بتألق و قالت لسيدة تطعم دواجنها: "اسعد صباحك سيدتي........ الا ترشديني على قصر مالك؟"

تأملتها المرأة بتفحص ثم قالت: "ماذا تريدين يا صبية من قصر مالك؟"

اجابت بلطف: "اريد الوصول اليه فحسب"

اشاحت المرأة بنظرها بعيدا و قالت: "تلك الاسوار البعيدة انظري هناك........ انها معالم القصر"

شكرتها و مضت..... جذب بصرها من بعيد منظر رجالا يمتطون الجياد الذهبية و فرحت جدا لأنها شعرت بشعور مختلف هنا كأنها في عالم الخيال و القصص الرومانسية التي تصور الطبيعة بأبهى صورة و جمال.

مرت على فتيات صغيرات يلعبن معا و يبتسمن لها ببراءة كاشفات عن اسنان صغيرة جميلة تتلألأ بياضا وقفت عندهن و داعبت جدائلهن الذهبية و قالت مغيرة صوتها كأصواتهن: "اريد ان اشارككن اللعبة....... اعطني هذه الدمية"

سحبتها الطفلة و اخفتها خلفتها خلفها و ضحكت انجلينا و مضت تسير بمرح حتى بدأت تقترب من اسوار القصر الذي لم تتصوره بهذا البهاء حتى في خيالها و عند ذلك الطريق الترابي المؤدي الى القصر الذي تحيطه المزارع من الجهتين لمحت رجلين ينطلقان بجواديهما الاسود و البرونزي الذهبي من جهة القصر الى ذلك الشارع الذي تسير فيه و بدوا يقتربان منها محدثان خلفهما هياجا من الاتربة المتصاعدة نتيجة حوافر الجوادين القوية و عندما نظرت الى كليهما ابطأت السير بدوا رجلين نبيلين بملابسهما و هيئتهما و عندما وصلا اليها احدهم اوقف جواده الذي صهل بصوت مرتفع و الاخر بقي يدور حولها بجواده الاسود اللامع....

قال الرجل الذي وقف: "اول مرة ارى هذه الصبية هنا"

بقي الاخر يدور حولها ببطء ويرمقها بعينيه الجذابتين بصمت و جسده يظهر مدى قوته ووسامته و جذبتها ابتسامته التي لوحتها الشمس.... كانت نظراتها تدور معه ببطء ثم جذب حصانه و انطلق بسرعة مبتعدا ثم لحق به الرجل الاخر و هو يقول: "مهلا انتظرني"
بقيت واقفة متأملتهما مبتعدين و قد فتحت فاها بدهشة أهنا كل الرجال هكذا بهذه الوسامة و الجاذبية؟!

عند باب القصر قال لها الحارس العجوز: "ماذا تريدين يا صغيرتي ابحاجة الى المساعدة؟"

هي و بابتسامة: "اريد السيدة سيلينا"

ضحك و قال بتأمل: "سيدة سيلينا! لا سادة هنا و لا سيدات الا اصحاب القصرتقصدين سيلينا كبيرة الخدم"

عبست و قالت بسرعة: "نعم انا ابنتها"

اشرقت ملامحه المجعدة و قال بدهشة: "مرحى انت ابنتها؟

انجيلينا؟..... اهلا بك يا حلوتي..... تفضلي... تفضلي..... لكن ادخلي من المطبخ هه..... لم تخبرنا سيلينا ان لديها ابنة حسناء"

و هي تسير في الحديقة تأملت ما حولها بابتسامة و دهشة ان حديقة القصر تختلف عن الواقع الريفي هنا تبدو فيها الديكورات الحديثة جدا كما في التلفاز!

توقفت و ابعدت الشجيرات لتنظر الى حديقة اخرى صغيرة تبدو كواحة حمراء مليئة بالزهور القانية و في وسطها ارجوحة فخمة مستلقية فيها فتاة شابة ذات شعر كستنائي مجعد متوسط الطول و بشرة بيضاء.... وضعت انجيلينا يدها على فمها و هي تبتسم عندما رأت الفتاة ترتدي الملابس الخليعة يا للخجل.... قميص يظهر بطنها المنحوت وتنوره قصيرة جدا تكاد تخفي القليل...... الفتاة جذابة و كأنها ممثلة سينمائية!

فزعت و تراجعت الى الخلف عندما قال لها شاب بصوت مرتفع: "ماذا تفعلين يافتاة؟"

اسرع اليه الحارس قائلا: "ادخلها الى المطبخ يا نايل انها ابنة سيلينا"

تغيرت ملامح الشاب و قال بابتسامة: "ابنة سيلينا!........ اهلا.... انا نايل ابن ذلك العجوز جايمس" 

اومأت برأسها لتحيته و تبعته و هما يصعدان السلم الضخم المؤدي الى الباب الخلفي للمطبخ و جناح الخدم.

عندما دخلت معه المطبخ و غمرت انفها رائحة الفطور الزكية قالت بلطف:

"مرحبا ادعى انجيلينا ابنة سيلينا"

كلا ترك ما بيده و نظروا اليها بدهشة و ذهول............

lover maid Z.MWhere stories live. Discover now