الفصل الرابع عشر

720 70 17
                                    



وجهة نظر جينيفر:

وقفت بجوار شين، كنت أرى سرب من السائرين يتقدمون نحو المزرعة، وبدأ الخوف يستولي على مشاعري، كنت أقف وعيناي محدقتان إلى السائرين عندما سألت شين عما سنفعله الآن، أجابني وهو يتطلع إلى مبنى الحظيرة الكبيرة، كانت أصوات إطلاق النار تنبعث من مخزن العلف في أعلى الحظيرة، وقد بدأ السائرون بالاقتراب منها:

- اذهبي إلى المنزل الأن، سأذهب لمساعدة ريك وديل في الحظيرة.

تركني وتوجه إلى الحظيرة الكبيرة، بينما التفت إلى راندال الذي كان يتطلع إليّ متوسلاً، ركضت نحوه وقلت بنبرة حازمة وأنا أقوم بفكه:

- إياك أن تحاول إيذائنا، فسأكون أول من يقطع رقبتك، اهرب الآن ولا ترنا وجهك!

- ليس لي مكان أذهب إليه.

- ارحل لأنك ميت هنا.

- سأموت بكلتا الحالتين، فرجلي لا تقوى على المشي.

- راندال لا تجادلني، لا أستطيع أن أساعدك أكثر من ذلك!

- أتعتقدين إنني سأتمكن من البقاء على قيد الحياة ورجلي مصابة؟

تركت راندال ولم أهتم أكثر بمصيره وركضت إلى منزل هيرشل، كان الجميع في الشرفة الأمامية وكل منهم يحمل سلاحًا بيده، أصابنا الذهول أمام هول الكارثة التي وقعنا فيها، كيف سنتصرف الآن وقد تم اجتياح المزرعة بالكامل، هرول ديرل إليّ متسائلاً:

- جيني أين كنت؟

- كنت أمشي في الجوار!

لمحنا شين يهرول نحونا، فصاح تي دوغ متسائلاً:

- ما هي الخطة؟

أجاب شين بنبرة آمرة:

- ريك وديل وأنا سنبقى بالحظيرة ونحاول أن نقتل بقدر ما نستطيع، استخدموا أسلحتكم لقتل أكبر عدد ممكن منهم، ديرل وغلين حاولا أن تقودوهم بعيدًا من هنا.

توجه ديرل نحو الدراجة النارية فتبعته:

- ديرل، سآتي معك!

التفت إليّ آمرًا:

- لا، عودي إلى المنزل، ستكونين في خطر.

نظرت إليه متوسلة، فأردف قائلاً وهو يقترب مني:

- لا تقلقي، سأعود.

- عدني بذلك.

مد يديه لتتشابك أصابعه بخصلات شعري:

- أعدك، سأعود، انتظريني في المنزل، سأعود لأجلك.

ابتعد عني حاملاً سلاحه على كتفه، ممسكًا بيده اليمنى مسدسًا صغيرًا، امتطى دراجته النارية ورحل، تبعه غلين وبصحبته ماغي التي قادت سيارتها، كانوا يحاولون أن يقودوا السائرين بعيدًا وهم يطلقون النار عليهم لإبادتهم.

المستقبل المجهولWhere stories live. Discover now