مقدمة \ تمهيد

1.6K 100 12
                                    


وجهة نظر جينيفر:

استلقيت فوق سريري بعد خروج ميرل من المنزل، أغمضت عيني لأبعد الأفكار السلبية التي كانت تراودني بعد وفاة والدتي، كنت أرغب أن أنعم بالراحة والاسترخاء لبضع ساعات ريثما يحل النهار، لكن النوم جافاني فكيف أنام وقد توفت والدتي اليوم؟ مرت الساعات ولا تزال تلك الأفكار تراودني، لم أتمكن من ابعادها عني، شعرت بشخص يتسلل إلى غرفتي، ففتحت عيني مفزوعة، كان الظلام يعم المكان، رأيت ظله يقترب من السرير رويدًا، ورائحة الخمر تفوح من فمه الكريه، فتح ضوء الأباجورة المجاورة للسرير، حدق بي بنظرات أرعبتني، لم يبعد عينيه عني طوال اليوم، كان يحدق بي بالمقبرة وبالجنازة، وضع يديه على وجنتي فصرخت مستنجدة، لكنه سرعان ما أغلق فمي بكفه وهو يجيبني بسخرية:

- أنت وحيدة في المنزل، والدك وجيمس ليسا هنا!

ارتجف لساني وأنا أرى جسده الهزيل المترهل من بين قميصه الشبه مفتوح:

- ماذا تريد؟

جلس بجواري فارتعشت أوصالي، واقترب مني أكثر، حاولت مقاومته، لكنني لم أفلح، فقد غرس أصابعه الغليظة بلحمي الطري، صرخت بأعلى صوتي لكنني لم أسمع سوى صدى استغاثتي يتردد في الغرفة.

ابتعد عني بعد دقائق وهو يحكم إغلاق بنطلونه، كنت ألهث بصعوبة ودموعي تحرق عيني، زاد نحيبي بعد أن وقف بجواري محدقًا بي بنظرات قاسية، ابتسم بمكر وهو يقذف كلماته:

- أنت مثيرة كوالدتك!

صمت للحظات ثم أردف مهددًا:

- إن أخبرت أحدًا فسأقتلك كما قتلت والدتك اليوم! وإن سجنت فسأرسل من يقتلك! أتفهمين ما أقوله؟

ضحك ساخرًا وهو يخرج من الغرفة:

- أعرف أنك فتاة جبانة، لن تتجرأ بالحديث عن علاقتنا أبدًا!

خرج وأغلق الباب خلفه بعنف، صرخت باكية بشدة، كان جسدي يرتعش خوفًا، ثم دسست رأسي تحت اللحاف وأنا أضم رجلي إلى صدري، كنت أتمنى أن أقتله بنفسي، ليتني قتلته قبل ان أعيش هذا الكابوس، لو كان ميرل أو ديرل بصحبتي هذه الليلة لما تجرأ والدهما على اقتحام جسدي!

_________________________

شكرًا على القراءة

أتمنى ان تنال على إعجابكم

بانتظار تعليقاتكم ودعمكم

ولا تنسوا التصويت فضلاً

انتظروا الفصل الأول

المستقبل المجهولWhere stories live. Discover now