15 || انتهت رحلتي

Começar do início
                                    

استفسرت ليديا بفضول.

"بث لزوجها؟"

"الإمام دين يقوم بدروس يومية قبل صلاة العشاء، فقررت اللجنة الخاصة بالمسجد أن تقوم ببث دروسه لما فيها من فوائد."

اقترحت لها  بحماس
"ما رأيك أن نشاهده ونستفيد؟"

ابتسمت آفرا، وكأن الفكرة أضاءت في قلبها شعلة الحماس

"بتأكيد، لا مانع في ذلك."

وقفت  لإحضار حاسوبها، مضيفة بلهجة تحمل الامتنان

"من الجيد أن صوفيا شاركت الرابط."

***************

المسجد المركزي :

في الأروقة الهادئة للمسجد، دخل أبراهام مصحوبًا بإلياس وإدريس، وعلى وجهه ارتسمت ابتسامة الراحة عندما أدرك أن الدرس لم يبدأ بعد. كان إدريس يشع بالحماس، متلهفًا لسماع الدرس من الإمام دين، الذي مدحه له الجميع عند العشاء......

وقف الإمام دين عند المنبر، مستهلًا درسه بالبسملة والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم انسابت كلماته بسلاسة، مسترسلًا في شرحه العميق

"الحمد لله الذي هدى لدينٍ  قيمٍ والحمد لله الذي فرض الصلاة فجعلها رحمة لعباده وجسر يربط بينه وبينهم ليزدادوا إيمان على إيمانهم ، أشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، خالقنا وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الذي وجد في الصلاة سعادته ومنحه الله فيها فضلًا ومنًّا، الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه الكرام، وعلى الذين اتبعوهم بإخلاص حتى يوم الحساب ...
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَتَعاقَبونَ فيكُم ملائِكَةٌ بالليلِ وملائِكةٌ بالنهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ، ثم يَعْرُجُ الذينَ باتوا فيكُم، فيَسألُهُم وهو أعلَمُ بِهِم: كيفَ تَرَكتُم عِبادي؟ فيقولون: تَرَكْناهُم وهُم يُصلونَ، وأتَيناهُم وهُم يُصلونَ" [حديث متفق عليه].

وقال عليه الصلاة والسلام: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح ونجا، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب -عز وجل-: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟"[رواه الترمذي].

حديثنا اليوم أيها الأحبة الكرام عن فريضة فُرضة من فوق سبع سموات طباق فرضها على  رسوله ﷺ مباشرة من غير واسطة ملك،فلما أراد الله أن يتم نعمته على عبده ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويظهر فضله عليه؛ أسرى به، ثم رفعه إليه، وقربه، فأوحى إليه ما أوحى ، ثم فرض عليه وعلى أمته الصلوات الخمس.

الصلاة ياعباد الله فُرضت عليكم وليست كغيرها من الفرائض فرضت على الرجل والمرأة الشاب والكهل، الصحيح والمريض، ولا تسقط بِحَالٍ من الأحوال؛ إلاَّ على الحائضِ والنُّفساءِ،إنها الصلاة يا عباد الله، إنهاركنُ الدين وعمودُه، ثانيَ أركان الإسلام، من تركها خرج من الملَّة، قَال اللَّهِ تَعَالَى (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ) وثبت عن النبي ﷺ أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أيضاً أنه قال:( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر وأجمع كثير من العلماء في تفسير الحديث أن تاركها كافرٌ

صراطٌ مستقيم Onde histórias criam vida. Descubra agora