الفصل الثامن : وجود الله
.
.
.
.
«ألا تحب أن تصلي على النبي، فيصلي عليك الله بها عشرًا؟»
......................................
" «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ » وكانت هذه آخر أية نزلت من القرآن قبل وفاة النبي بتسعة أيام، وبعد ستة أيام إزداد عليه المرض فطلب عليه الصلاة والسلام إذن زوجاته بالبقاء في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وساعده الصحابة في الذهاب لبيتها بعد أن كان بحجرة ميمونة رضي الله عنها ...هلع الصحابة لرؤية النبي على هذه الحالة وكثرت الأحاديث فأدرك عليه السلام ذلك فقال "احملوني لهم"، فأسنده الصحابة وكان يريد صعود المنبر فما استطاع فتوقف عند آخر درجة وقال خطبته الشهيرة ..
«أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض، والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا ... أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ...أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة ......وظل يرددها...... فالصلاة عمود الدين بها تخشع القلوب...أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا .... أيها الناس إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله ........»
عاد النبي صلى الله عليه وسلم لحُجرة عائشة رضي الله عنها ونام على صدرها ورفع يده لسماء وقال «بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى»، مات النبي و انقطع الوحي، ويقول أنس ابن مالك رضي الله عنه "ما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم "
أجهش الرجل في المقطع بالبكاء حتى توقف الفيديو بإنتهاء الثوانِ المتبقية، وانقطع صوته لكن آفرا لم تستطع كبح نفسها وحبس شهقاتها
بسبب تأثرها بهذا النبي الذي حارب قومه وصبر على أذيتهم. تمسك بقوله والدين الذي يدعوا له حتى انتصر. لم تستطع تقبل وفاته وانتهاء القصة ...
راودتها مشاعر مختلطة لم تفهم معناها، لكنها متيقنة أنها ولِدت بسبب ما سمعته الآن وعرفته، كلما تعمقت في هذا الدين زاد تعجبها وإعجابها به.
مسحت دموعها وكتبت على دفتر ملاحظاتها الذي خصصته لتدوين جميع المعلومات التي ستجمعها عن الإسلام
"ما أعظمك أيها النبي محمد!"
زاد تعطشها لإكتساب معلومات أخرى وللحديث أكثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يكفها ما سمعته. فهذا هو الإنسان يطمع في المزيد والمزيد دائما.
أنت تقرأ
صراطٌ مستقيم
Spiritualكانت فتاة ملحدة تعاني من الاكتئاب ..... و كان هو الطالب الملتزم الذي يرتل القرآن في المدرج كل صباح . " صِف لي دينك في كلمتين " " صراطٌ مستقيم "
