البارت السادس و الثلاثون

618 23 11
                                    



دخلت المجلس و وراءها علا اللي تكلم لؤي بجوال ليث؛ في المجلس؟ تمام ادوره و اجيبه لك
سكرت ترفع نظرها لوعد؛ يقول جواله في المجلس
هزت وعد رأسها بفهم و اخذت تبحث عنه معها ، وقعت انظارها عليه و ابتسمت بخفه تتقدم تاخذه و ترفعه ، عضت شفتها من راودتها افكار بأن تأخذه و تعطيه اياه بدل علا و يشوف شكلها بعد انتهاء العزيمه و قاطع حبل افكارها ضوء شاشه جواله تسكن ملامحها من لمحت خلفيه شاشته من كانت ضله هو و ضل "انثـى" سانده رأسها على كتفه ، ثقل تنفسها تشد على الجوال بقبضتها تحاول تطرد الأفكار من رأسها تحاول تقنع نفسها انه من الممكن تكون علا لكنها تعرف هيئه علا و ما كانت هي اضافه لشعر الانثى الطويل اللي كان واضح بعكس شعر علا القصير ، عضت شفتها بسخريه من تفكيرها قبل دقائق و لأنها كانت بتخطي خطوه مُتناسيه بأن هناك انثى غيرها ساكنه قلبه و هذا الشيء اللي يحرقها تدريجيًا و زاد حريقها بعد ما شافت خلفيته
سكرت جواله تسرع لعلا تمده لها و تخرج بسرعه بدون لا تنطق كلمه و رفعت صوتها علا؛ وعـد!...
تجاهلت نداءها تركض للخارج و ميلت علا رأسها بأستغراب لكنها تجاهلت الأمر تأخذ خطواتها للؤي اللي ينتظرها برا
خرجت تشوفه واقف بجانب الباب و ابتسمت هي تناديه يلتفت يبتسم بخفه من شاف طرف العسيري و المنديل الأصفر اللي يغطي شقار شعرها؛ شرقاويه و لا جنوبيه؟
ضحكت تمد الجوال له؛ شرقاويه شرقاويه!
ابتسم ياخذ الجوال و رفع نظره من اكملت؛ عاد فاتك الجنوبيه
غمزت نهايه كلامها و سكنت ملامحه من عرف مقصدها ، تنحنح يشتت انظاره عنها و يهمس؛ وينها؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه؛ كانت معي و هي اللي لقت جوالك ، بس طلعت بسرعه و ما كانت على بعضها!
ميل ثغره يفكر لثواني ثم اردف؛ احد تعرض لها؟
هزت رأسها بالنفي و تنهد هو يحك طرف جبينه يفكر
~
تأففت ريما و هي ترفع ثوبها و تمشي بين الأحجار؛ وعد بتوقفين و تقولين شفيك و لا كيف؟
كانت تتبع وعد اللي تمشي بلا وجهه امامها و هي من شافت ملامحها المحمره و المائلة للبكاء تلحقها بدون اي علم منها سبب بكاءها ، تنهدت توقف من وقفت وعد؛ اخيرًا! لي ربع ساعه الاحق فيك ، شفيـ...
سكتت من التفتت لها وعد تشوف دموعها اللي وجدت لها درب تناسب على وجنتيها و سكنت ملامحها تهمس؛ وعـد...
خرجت منها شهقه و رفعت كفوفها تمسح دموعها بعشوائيه؛ لـؤي...
عقدت ريما حواجبها لوهله؛ شفيه؟
رفعت اكتافها بقل حيله و انحنت تجلس على الأرض بتعب ما تحملها اقدامها؛ بيننا احد...يحب غيري...
تنهدت ريما بقل حيله لانها تعرف عن هذا الموضوع؛ يا وعدي يا روحي قلت لك لا تحكمين من مجرد كتابات يمكنها قديمه يمـ...
قاطعتها تنطق بحده و ترفع صوتها من قهرها؛ ريما حاط صورته و صورتها خلفيه جواله! ريما حاطها خلفيته و انا زوجته!
سكتت ريما تسمعها تبكي و تنطق بغضب؛ قالي ماحد يجبره على شيء و لو ما بغاني ما وافق ، عشمني فيه و قالي انتِ حرم لؤي! ليش باقي كتابته عنها موجوده؟ ليش حاطها خلفيه؟ ليش اخذني و هو يحبها!
بكت اكثر نهايه كلامها و تنهدت ريما تنحني و تحتضنها و تطبطب عليها ، اردفت وسط شهقاتها؛ عورني ريما عورني!
ضلت تبكي و ريما تطبطب عليها و تحاول تواسيها ، هي ما تدري كيف و متى اصبحت تكن له مثل هذي المشاعر لكنها تآلما و ندمت اشد الندم مشاعرها هذي ، تعورها حقيقه انه بجنبها و معها دائمًا لكن قلبه مو معها قلبه لأنثى اخرى ساكنه قلبه ، بكت لأن مشاعرها هذي تزيد كل ما عرفت حقيقه اخرى عن الانثى و ما تتوقف و كم من مره حاولت تكتم شعورها لكنه من ابسط موقف يتفجر و يزداد من جديد ، تعبت و هي تذكر نفسها انه ماهو لها و لا ممكن يلتفت لها
هدأت قليلًا و ابتعدت عنها ريما اللي عضت شفتها تكتم ابتسامتها و عقدت وعد حواجبها؛ ريما!
ابتسمت ريما تضحك بخفه؛ معليش! لكن ما توقعت يجي يوم تبكين على رجال...
ضحكت هي الاخرى و هي تمسح دموعها لأنه بالفعل هذا مو طبعها و لا شخصيتها تبكي على شخص لكنه غيرها؛ انتبهي ترا الدنيا دواره!
ضحكت ريما و هي توقف و تنفض التراب عنها تردف؛ ترجعين؟
هزت وعد رأسها بالنفي؛ ارجعي انتِ شوي و الحقك
هزت رأسها بفهم و اخذت خطاها ترجع و هي تتنهد على حال وعد اللي و لأول مره تشوف هذا الجانب من شخصيتها و لا توقعت في يوم تشوفه
وقفت خطاها من شافت الشخص اللي جعلها تشوف هذا الجانب من شخصيه وعد واقف بقرب الدكه و من انتبه لها هو تقدم لها ، رفعت حاجبها من اصبح على قرابه منها و شتت هو انظاره عنها ينطق بجمود؛ وين وعد؟
ناظرته من الأعلى للأسفل بسخريه و تنهدت؛ راحت بعيد هناك
رفع رأسه لمكان ما تأشر يهز رأسه بفهم و رفع كفه يحك مؤخره رأسه ينطق بتردد؛ فيها شيء؟
سكتت تخفي ابتسامتها ثم اردفت؛ فيه احد بكّاها
سكنت ملامحه و ارتخت اكتافه تتحول ملامحه للقلق يهمس؛ بكّاها؟ من؟
رفعت اكتافها تمثل عدم المعرفه و هز رأسه هو يتعداها و يتوجه لمكان ما اخبرته ، ابتسمت هي تلتفت تشوفه يسرع بخطواته و ما قدرت تكتم ضحكتها؛ يحب غيرك؟ ماني ريما اذا ماهو ميت عليك!
التفتت و لا زالت تبتسم لكن تلاشت ابتسامتها من شافته واقف يناظر فيها و سكنت مكانها
تنتظره يجيها و يحارشها مثل كل مره لكنه من انتبه انها تناظره مشى يتجاهلها و رفعت هي حاجبها بذهول ، كشرت تشد على جلالها؛ فكّـه!
~
وقف يشوفها جالسه على احدى الصخور تضم ركبتيها لصدرها و تسند ذقنها عليها تهوجس ، شد على قبضته يقّوي نفسه و تقدم نحوها يوقف وراها
شعرت بأحد خلفها و يتقدم نحوها و من جلس بجانبها هي نطقت؛ ريما رجعتي ليـ...
سكتت من شافته يتخذ مكان بجانبها تسكن ملامحها بصدمه و من حصل لها الأدراك اخيرًا اخذت تمسح دموعها و تصد عنه و تشتم ريما بين انفاسها
سكت يشوفها تصد عنه و تنهد يسند كفيه على الأرض يرجع ظهره للخلف تحل لحظات صمت وجيزه؛ من يبكّيك؟
التفتت له من كسر الصمت و رجعت تناظر امامها تهز رأسها بالنفي لكنه رجع يكرر كلامه؛ من يبكّيك يا بنت فيصل؟
هزت رأسها بالنفي مره اخرى و ابتسمت تنطق بسخريه؛ تفرق يعني؟
هز رأسه بالإيجاب؛ معي؟ تفرق
سكتت تلتفت له تناظر بملامحه و عينيه اللي ما زاحت عنها ابدًا تهمس؛ وش بتسوي...
عدل جلسته يقدم ظهره و يصبح وجهه مقابل وجهها يهمس بمثل همسها؛ اخربط له وجهه...
ما قدرت ما تكتم دموعها لأنها تعبت من هذا التشتت اللي يصير لها تعجز تحدد موقفه و صدت عنه تدفن وجهها في ركبتيها و سكنت ملامحه يشوفها ترجع تبكي يرفع كفه يتردد في وضعها على ظهرها و همس؛ وعـد...
صدح في المكان صوت عبدالرحمن؛ وعد قالت بشاير انك هنـ...
شد لؤي على قبضته ينزلها و يرفع نظره لعبدالرحمن يناظره بحده لأنه افسد عليه اللحظه مثلها ترفع رأسها تشوف عبدالرحمن اللي وقفت خطاه من لمح لؤي بجانبها يعقد حواجبه من انتبه انها تمسح دموعها يتقدم لعندهم؛ تبكين؟
سكتت هي تشوفه اصبح امامها تمسح دموعها و سكت عبدالرحمن يمرر نظره بينها و بين لؤي الجامد يهمس؛ بكّاك؟
وسعت انظارها بذهول تهز رأسها و كانت بتنطق لولا لؤي اللي قاطعها؛ و اذا صرت انا؟
شد عبدالرحمن على قبضته لأنه يستفزه و من اول وصولهم هو يتمنع عنه و تجاهله يرجع انظاره لوعد؛ تكلمي!
وقفت تنفض التراب عنها و تتقدم لعنده تهز رأسها بالنفي؛ دحوم لـ...
استقام لؤي يوقف وراها يقاطعها؛ اسمـ...
ماقدر يكتم غضبه اكثر يقاطع كلامه و ينطق بحده و غضب؛ كل ضفعه انت ماحد ناشك!
شهقت تغطي ثغرها بصدمه تلتفت للؤي اللي تبدلت كامل ملامها للغضب يتقدم نحوه يدفعه و التفتت تضع يدها على صدره تصبح حاجز بينهم الأثنين و زاد غضب لؤي يشوفها ترده عنه؛ انت تبي شر من جيت و انت ما تكف نفسك!
رفع صوته عبدالرحمن ينطق بحده و لا زالت وعد تحاول تفرق بينهم؛ يمكن لأنك واحد خسيس! ماخذ بنت الناس غصب عنها و...
اشتط لؤي غضب من ادرك انه يعرف بموضوع زواجهم يسحب وعد خلفه و يسحب عبدالرحمن من ياقته؛ اقطع و ما الخسيس الا انت!
ابتسم بسخريه يستفزه؛ ما اتزوج بنت الناس بعد ما اختليت فيهـ...
ما كمل كلامه من اللكمه اللي سددها له لؤي يقطع كلامه ، شهقت تغطي ثغرها من بدأو الأثنين يتعاركون و كل واحد منهم يسدد للأخر و بسبب فارق البنيه و القوه بينهم كان المُتأذي الأكبر عبدالرحمن و تقدمت تحاول تمسك ذراع لؤي الاي كان فوق عبدالرحمن؛ لؤي تكفى وقـ...
صرخ عبدالرحمن يدفع لؤي عنه و يصبح هو فوقه يضربه؛ لا تقولين له تكفى!
بكت بقل حيله لأنها تشوف كل واحد فيهم يقلب على الأخر و شهقت من استقام لؤي يدفع عبدالرحمن عنه و يسقط بجانب الأحجار؛ دحيم!
اسرعت بخطوتها تنحني له ترفع رأسه تتأكد منه؛ دحوم بخير؟ دحوم
شد على قبضته يزيد الغضب و الغل بقلبه لأنه يشوفها تداري عبدالرحمن و تتأكد منه بينما هو ما التفتت له حتى و من رفعت انظارها له تناظره بحده هو انتهى اخر حد للصبر يغادر المكان و الغضب يفور منه
التفتت تشوف قفاه و هو يمشي يبتعد عنهم ، تفل عبدالرحمن الدم من ثغره يشتم لؤي و شهقت وعد؛ عبدالرحمن! لا تقول عنه كذا
رفع حاجبه يناظر ملامحها؛ الحين صرت عبدالرحمن؟ ماهو دحيم و لا دحوم؟
سكتت تشد على قبضتها و سكت هو ، يشوف نظراتها اللي تتنقل بينه و بين قفاه يتنهد؛ روحي
التفتت تعقد حواجبها و كمل هو؛ روحي لرجّالك
بلعت ريقها بتوتر تشوف؛ شوي و راجعه لك...
استقامت تسرع بخطواتها لجل تلحقه؛ لـؤي!
وقف في منتصف طريقه و هم اختفوا عن مدى نظر عبدالرحمن يصبحون وحدهم ، وقفت خلفه تلهث بتعب و سحبت يده لجل يقابلها؛ ليـ...
قاطعها ينطق بحده؛ جايه تعاتبيني عشانه؟ ما سمعتي ايش يقول؟
هزت رأسها بالنفي تدافع عن عبدالرحمن؛ هو بس مقهور عشان خبرته بالـ...
قاطعها يهز رأسه؛ مو عشان كذا استقوى علي! عشانك خبرتيه!
عقدت حواجبها لأن نبرته تحتد معها و يرفع صوته عليها تنطق بغضب و حده؛ و انت خبرت ليث!
كانت اصواتهم كل مالها تعلو اكثر لكنهم كانوا بعيديت عن البيوت؛ ليث اخـوي!
صرخت ترفع صوتها؛ و انا ما عندي اخوان! انا وحيده ما عندي اخوان و اشوف عبدالرحمن اخوي! ما عندي رجال الا ابوي و ابوي ما كان يناظر رقعه وجهي وقتها! علمته ليلة الزواج لأني ما قدرت اكتم زياده! انت عندك بدل الأخ ثلاثه انا ما عندي الا خوات وماقدرت اعلمهم لأني انا كنت اخوهم! انا القويه بينهم مفروض ما اضعف ، انا لوحدي ما عندي احـ...
قاطعها يهز رأسه بالنفي؛ الحين عندك انا! انا رجالك و زوجك و انتِ حرمي و زوجتي و...
نزلت دموعها من وصل للجزء الحساس في قصتهم تبكي و تصرخ؛ زوجتك؟ زوجتك و انت في قلبك وحده غير زوجتك! في قلبك وحده تحطها خلفيه لجوالك و انت متزوج!
عقد حواجبه بذهول ما يعرف عن ايش تتكلم يشوف كلامها اللي يعتبره جنون و كملت هي؛ انا تعبت والله تعبت! قلت لي لو مابيك ما اخذتك انا ماحد يجبرني و كل شيء تسويه تبين العكس! ليش اخذتني و فيه بيننا ثالث!
سكت من صدمته و سكتت هي تاخذ نفس و من شافت سكوته هي انهار داخلها اكثر تمشي و تتركه واقف وحده ، لا زال واقف وحده بعد ما غادرت يحاول يستوعب كلامها و مل حرف خرج منها يتذكر نطقها "خلفيه لجوالك" يخرج جواله و يناظر خلفيته تتسع ابتسامتها ثم تعتلي ضحكته...
~
فتحت انظارها تتثاوب بتعب تعقد حواجبها من شافت البنات يلمون عفشهم؛ على وين؟
التفتت لها ريم تبتسم بخفه؛ صح النوم نغمه! على نجد العذيه!
وسعت انظارها تميل ملامحها للحزن؛ بنرجع خلاص؟
هزت رأسها بالإيجاب و تنهدت ريما؛ مره ماودي نرجع طيب! برجع دايركت على الشركه
شهقت من تذكرت تلتفت لوعد و نور و شهد؛ قسمًا بمن احل القسم اذا جاني تسجيل الحضور و اسماءكم  اول اسماء ما تلومون الا نفسكم!
رجعت تلتفت لشروق؛ و انتِ قولي لزوجك يداوم ما صارت هذي يداوم كل ما زان له الجو!
ابتسمت شروق بسخريه تهز رأسها بالإيجاب ، التفتت عهد تشوف شرود وعد و ميلت رأسها بأستغراب تهمس؛ فيك شيء؟
خرجت وعد من شرودها تلتفت لتوأمها و ابتسمت تطمنها؛ مافي شيء! زعلانه بس بتوحشني الجنوب!
~
عدلت عباياتها ترفع نظرها للبنات اللي يودعون بعض و رجعت تلتفت للرجال البعيدين عنهم قليلًا تقع انظارها عليه ، ميلت ثغرها تشوف ذبول ملامحه و هدوءه تستغربه و هو شاغل بالها من لحظه ما شافته طايح و من صحوته الغريبه و ضل يسألها عن الحادث
رفع انظاره من شعر بنظرات أحد ترتخي ملامحه من كانت هي ينقبض قلبه بحزن من مرت في باله الذكرى المفقوده و هي ضلت تنعاد عليه طول الليل تحرمه من النوم ، تنهد يشتت انظاره عنها و زمت هي ثغرها من صد عنها ياكلها الفضول ، رجعت تلتفت للبنات تبتسم لهم و تودعهم
مشوا يتجهون للسيارات و اخذت تتأمل البيوت و القرية تبتسم بخفه من جمالها
وصلوا لعند السيارات يتوزعون كلهم ما عدا وعد اللي اخذت تدور عبدالرحمن بعيونها و من شافته واقف لوحده بعيد اخذت تسوق خطاها نحوه ، صد عنها عبدالرحمن من شافها تتقدم له و تنهدت هي؛ دحوم
اردف بجمود؛ مو اسمي عبدالرحمن؟
تأففت هي تتمسك بذراعه؛ دحوم بلا استهبال! بعدين ايش عناي يوم تزعل مني انا؟
ما زال صاد عنها و زمت ثغرها تميل رأسها على ذراعه؛ هيا قدني بروح و مارح تشوفني الا بعد شهور
تنهد يلف بوجه لها تكتم ضحكتها من شافت اثار على وجهه و رفعت كفها تتلمس جروحه؛ عورك؟
رفع حاجبه يناظرها بذهول؛ وعد بغيت اغدي بلا راس و تقولين عورك!
ما قدرت ما تكتم ابتسامتها و كشر هو؛ اي اي تضحكي
ضحكت هي تحتضنه؛ امسحها بوجهي!
هز رأسه قل حيله يبادلها الحضن؛ الله يعين
ابتعدت عنه تبتسم و تودعه ترجع للسياره ، سكنت من شافته واقف يتأملها و الواضح انه كان شاهد على المشهد كامل ، تجاهلته تركب السياره و ابتسم هو بخفه يركب هو الأخر
تقدموا جبران و سالم وراءهم عبدالرحمن و يامن و عامر و حسام و ابتسم جبران لأحمد اللي نطق؛ كثر الله خيركم
هز سالم رأسه؛ حق و واجب يابو سعود!
ركبوا بعدها السيارات ينطلقون سويه يخرجون من القريه ثم يعودون لأبها يمرون بها ليودعون اراضي جنوب المملكة و اهلها بعد ما انتهت رحلتهم فيها
~
« بعد يومين ، قصر محـمد »
فز من مكانه لعند اقدام ابوه؛ سألتـك بالله!
ضحكت فاطمة تشوف ملامحه المصدومه و هز محمد رأسه بالإيجاب ، ارتخت اكتافه ما يصدق مسامعه يكرر من جديد؛ ابوي انت قلت اعقد عليها؟ ابوي انت صادق؟
رفع محمد حاجبه يناظره؛ اصغر عيالك انا العب عليك؟
اتسعت ابتسامته يشعر بالأدرينالين يرتفع من نطق محمد "بكره كتب كتابك ، تجهز" ما يصدقه و يكذبه ، و اخيرًا بعد انتظار شهور بتصير حلاله و حرمه شرعًا ينعقد اسمه بأسمها ، يصبح فايـز بـفرح
ارتخت اكتافه من استوعب الموعد يعقد حواجبه؛ بكره؟ ما جهزت!
رفع محمد اكتافه؛ يا بكره يا تنتظر ملكه كبيره ، يالله وافق عمك يكون عقد بسيط بيننا بس!
هزت فاطمة رأسها بالإيجاب؛ يمديك يمديك خذ البنات معك و انجزوا
هز رأسه بالإيجاب يرفع رسغه يشوف الساعه و استقام يقبل رأس فاطمة ثم محمد يودعهم و اخذ خطواته للخارج ، اتسعت ابتسامته من شاف محمد داخل خلفه عهد يرفع صوته؛ حيّ ابو راجـح حيّه!
ابتسم محمد و تقدم فايز يحتضنه؛ والله لك فقده ما توقعت!
رفعت عهد حاجبها تشوفه يتجاهلها؛ و ام راجح؟
طل برأسه يشوفها وراء محمد ينطق بعدم اهتمام؛ معليش حقك علينا
رجع يلتفت لمحمد يبتسم؛ فاتك عقد سعد و عرس...بس ما يفوتك عقدي!
شهقت عهد تغطي ثغرها؛ تمزح! متى؟
هز رأسه بالنفي يبتسم؛ بكره!
صرخت و ابتسم محمد يربت على كتفه؛ مبروك مبروك
ابتسم يعدل وقفته؛ الله يبارك فيك ، راح اخطف ام راجح منك احتاجها
كان بينطق بالرفض لكن ما امداه من عهد اللي سحبت فايز يتجهون لسيارته يرمش بعدم استيعاب و هز رأسه بقل حيله يتجه للداخل
ركب فايز بجانبه عهد اللي نطقت؛ ليش كذا بسرعه؟
رفع اكتافه بعدم معرفه و هو يربط حزامه؛ ابوي و عمي قرروا ما عندي علم ، اربطي حزامك و امسكي كرشتك
رفعت حاجبها بذهول تضحك من نطقه و ربطت الحزام ينطلقون
~
شهقت تضع كفها على صدرها بعدم تصديق؛ بكره؟! ابوي بلا استهبال متى يمدي اجهز!
هزت فاطمة رأسها بالنفي؛ ما يستهبل و لا شيء ، بعدين وش تجهيزه كلهم زوجات اخوانك و عيال عمك و بناتهم كل يوم تقابلينهم بشوشتك
زمت ثغرها تلتفت لأحمد؛ ابوي!
ابتسم يمسح على كتفها؛ ما عليك يابوك بتكون بسيطه و مافي احد ما تعرفينه
تنهد بعدها بقل حيله؛ و لا كانت ودي والله تكـ...
سكت من قاطعته منيرة؛ الا ودك ، خل الفشخره شوي
رجعت تلتفت لفرح اللي ماده بوزها؛ قومي يلا تجهزي بدل مده هالبوز
تأففت تستقيم و هي تاخذ جوالها تتصل على البنات تشكي لهم...
~
‏« ASS »
رفع يدينه يشد شعره بجنون و تعب لأنه من وصوله الرياض و هو يحاول يكتشف التلاعب السري اللي يصير في الشركة و هو لو ما شيك على ارقام الشحنات بالصدفه ما كان عرف بأن فيه تلاعب ، التلاعب كشفه من قبل عرس أنس و لا زال يحاول يعرف اللي قاعد يحصل و يحاول يتكتم على الموضوع لكنه بدأ يخرج عن سيطرته
نزل انظاره لكفوفه اللي ترجف بقهر يشد عليها يحاول يثبتها لكنه ما يقدر لأنه يشوف الشركة تنهار ببطء و ما بيده حيله و ماوده يكون السبب في هذي الخسائر كلها و يضيع تعب سعد اللي ضل سنوات حياته و هو يتعب على هذي الشركة اللي جعلته من انسان فقير على قد حاله الى افضل رجال الأعمال و شركته من افضل شركات النقل في السعودية يضمن مستقبل عياله و عيالهم و احفادهم ، هو يضع جهده كاملًا في الشركه لأن طموحه يكون الرئيس التنفيذي للفرع الرئيسي بما انه شاغر من وفاه سعد قبل سنه و يحاول يضمن المنصب له
رفع نظره من سمع صوت طرق الباب يتنهد و يتنحنح يسمح للطارق بالدخول ، عدل جلسته من دخلت احدى الموظفات تمد له اوراق طلبها منها و رفع نظره؛ شكرًا...
هزت الموظفه رأسها بالإيجاب و كانت بتغادر لكنه رجع يناديها؛ فيه غلط هنا...
ميلت رأسها بأستغراب ترجع ادراجها؛ وين استاذ ليث؟
استقام من كرسيه و اخذ يشرح لها وين الغلط
في هذي الأثناء دخلت ريما المكتب بدون ما تطرق الباب كعادتها؛ يا لـ...
سكتت توقف مكانها من شافته واقف بجانبه الموظفه بيده اوراق يشرح لها و عقدت حاجبها بخفه لأنه إلى الان ما انتبه لوجودها
انتهى من كلامه و هزت الموظفه رأسها تبتسم؛ حاضر اعدله و اسلمه لك
هز رأسه بفهم يرفع رأسه تسكن ملامحه و ترتخي اكتافه من شافها واقفه يهمس؛ رِيـما...
ما شدد على اسمها لأن كل شيء يشد عليه ، اخذت تمرر انظارها على الموظفه اللي خرجت بهدوء و رجعت انظارها عليه من نطق يعود لمكتبه؛ ما انتبهت لدخلتك
هزت رأسها تنطق بسخريه؛ منهمك معها اكيد مارح تنتبه
اردف بجمود و هو يعدل الأوراق؛ ما دقيتي الباب
رفعت حواجبها تردف بحده؛ من توظفت هنا ادخل مكتبك بدون ما ادق بابه!
رفع نظره لها يسكت و تسكت هي يحل الصمت و يصبح بينهم تواصل بصري ، شدت على قبضتها لأنه ساكت و يزعجها هالشيء لإنها ماهي عوايده يسكت تقوله كلمه و يرد عليها بعشر تشعر بتغير تعامله معها الفتره الأخيره تفقد محارشتها و كلامه معها و زفرت بغضب من طال سكوته تخرج من مكتبه و تضرب الباب بقوه وراءها
تنهد لأنها احد الأسباب اللي تضغطه هذي الفتره لأنه خطـبها و تلـقى الرفـض...ولا خطبها مره او مرتين خطـبها سبـعه مـرات و تلقـى الرفـض سبـعه مـرات ، انكسر كبرياءه و ضرب بكرامته و عزه نفسه لجلها يعيد و يزيد في المحاوله لجل تكون من نصيبه لكن الرفض كان كل ما يسمعه في كل مره ، يذكر كبير خيبته في المره الأولى و كيف انه ما وضع خطه بديله اذا تلقى الرفض لإنه ما توقع ابدًا انه يُرفض
هو يبيها يبيها من شهور و هو عازم على خطبتها لجل تكون حلاله و زوجته ، يتعبه وجودها معه يوميًا لكنه ما يقدر يقربها و لا يقدر يعبر لها عن شعوره ، هو في فتره كان يشمئز من غنجها و دلعها كيف صار يموت فيه؟ كيف صار حركه بسيطه منها يوديه و تجيبه و تنهيه ، يموت بمكانه اذا شافها جنب غيره يكلفها بأشغال لجل تضل قدام عينه و يشوف حلطمتها ما يكمل يومه الا اذا سمع اسمه من منطوقها ، هو قبل ما يصحى على نفسه وجد نفسه ميّت في هواها يذكر كيف تكسر قلبه لأجزاء وقت نطق فارس -نصيبك مع غيرها يا ولدي- ما كان ليله ليل و لا نهاره نهار و اللي زاد الأمر سوء انه ثاني يوم كانت امامه و تناديه و جنبه و لا استسلم يرجع يخطبها كل ما واجه فارس و كان الرد مثل كل مره يعجز يستوعب سبب الرفض و يحاول بالموت يعرفه لكنه يعجز ، اعماه غروره و كبرياءه بأن مافيه انسب منه لها و تسكرت البيبان في وجهه من اول خطوه يستوعب الوضع و الأمر ، ينهار كله يتجاهلها و يحاول يتجنبها لأنه ما يقدر على هذا الوضع اكثر تكون امام عينه و لا يقدر يوصلها
تنهد يمسح على ملامحه و فتح درجه ياخذ بكت الدخان يخرج السجاره يشعلها و يدخنها و ماحس بنفسه يخرج السجاره الخامسه ينهي اربعه قبلها لأن هذا وضعه...مدخن شره من ثمان سنوات ما يتركه ابدًا و يشعر بالضغط اذا تركه ، اكمل تدخين سجارته و هو يهوجس بجميع اطراف حياته...

صباح الخير

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآWhere stories live. Discover now