البارت الواحد و العشرون

951 28 3
                                    




ضحك من قفلت و سكر جواله يرجع للرجال ، ناظرت رقمه المسجل بجوالها و ميلت ثغرها تفكر باللحظه اللي يجي لبيت ابوها و يخطبها و تعيش معه حياتها بلا خوف او توتر ، فزت من الصوت اللي خلفها؛ اللي ماخذ بالك يتهنى!
تنهدت براحه من كانت نغم و ضربت كتفها؛ روعتيني!
رفعت حاجبها تمرر نظرها عليها؛ ايوا انا اروعك و تضربيني و تصيرين معي ابو فهد لكن مع الـ تتبوسمين و تخجلين و تصيرين ألينو!
احمرت ملامحها و كشرت تضربها؛ طسي عني!
ضحكت من مشت تتركها وحدها ، تنهدت تنزل نظرها لجوالها و زمت ثغرها تشيك على حسابه و كان اخر بوست له صورة لطرف ثوبه و امامه شخص اخر لكنها عجزت تميزه ، كشرت بعضب و همست؛ كريه!
هي وقفت تشوف محاولاته في رضاها و زاد زعلها منه لأنها كانت تشعر ببعض الغرور لما كان يحاولها ، سكرت جوالها ترجع للقاعه و مررت نظرها على الكم الهائل من الحظور و ركزت انظارها على المراءة اللي تنظر لها و تتقدم لها؛ هلا خالتي؟
نطقت المراءة بلكنه بحرينه بحته؛ لج قرابه من منى السلطان؟
ابتسمت بخفه و هزت رأسها بالإيجاب؛ بنتها ، نغم بنت علي
اتسعت ابتسامة المراءة و نطقت بأنبهار شديد؛ ما شاء الله تبارك الرحمن! شبهها وايد! اسم الله عليج
اسفهلت ملامحها و شبكت كفوفها بسبب حياها و خجلها؛ تسلمين!
ضلت المراءة تمدحها و تسمي عليها؛ كنت اعرف امج الله يرحمها! كانت انسانه وايد طيبه و تخبل!
ضلت المراءة تحكيها عن امها و عن معرفتها بها و ما تدري بأنها بهذه الكلمات الصغيره ادخلت السعادة إلى قلبها ، شكرت المراءة و اخذت تترنح في مشيتها بسعادة و توجهت لتهاني اللي مباشره سألتها؛ فرحينا معك؟
ضحكت و اخذت تأشر على المراءة؛ تعرفين هذيك؟
التفتت تهاني و ضيقت انظارها بتفكير و هزت رأسها بالنفي و ابتسمت نغم؛ قالت انها تعرف ماما و قعدت تمدح فيها و تقول اشبهها!
ابتسمت تهاني بهدوء تشوف فرحتها و هي تحكي لها الموقف و كلامها عن منى ، مسحت على كتفها بحنو؛ اكيد بتعرف انك بنتها! مو طبيعي الشبه حتى بالتصرفات ، بنت منى بحق و حقيق
غطت ملامحها من حياها و ضحكت تهاني عليها ، رفعت رأسها من شافت ريما تتقدم لهم و نطقت بسخريه؛ و الغنوجه بنت تهاني بحق و حقيق!
ضحكت تهاني تتأمل ريما اللي تتقدم لهم بفستانها الوردي المنفوش؛ ماما فيه ثنتين سألوني عن رقمك و عطيتهم رقم عامل مستشفى بابا
ضحكت تهاني و هزت رأسها بقل حيله؛ و ليه؟
رمت شعرها خلف ظهرها بغرور و نطقت بغنج؛ ما بعد جا اللي ياخذ غزال الفارس!
غمزت نغم لها تنطق بعبط؛ من عالبال؟
وسعت تهاني انظارها تضرب كتفهم؛ بنت انتِ وياها عيب!
ضحكوا و كملت نغم عبطها؛ شدعوه خالتو! بس نضمن مستقبل بنتك! عاد لازم يكون حلو نبي الانتاج يكـ...
ما كملت كلامها و ابتعدت من كانت تهاني بتقرصها؛ والله امزح!
التفتوا لفرح اللي تقدمت لهم؛ بتنزف وعد الحين!
صفرت ريما بأعجاب؛ بيبي بينك! جوي و اجوائي!
هزت تهاني رأسها تغمز؛ ليته يترفق شوي!
احمرت خجلًا من عرفت قصدها و نطقت تضيع الموضوع؛ نغم اتصلي على اي احد مو قاعدين يردون علينا!
هزت رأسها نغم؛ ايوا ايوا صرفي!
ضربت كتفها و ضحكوا و فزت من سمعت صرخه هيله بأسمها؛ اخلصي لا تتعشون علي!
~
ما رفع رأسه عن الأرض يعد خطواته متجه لقاعة الحريم لجل تنزف له ، التفت من سمع همس ابوه؛ رأسك...أنت ولد عبدالله!
رفع رأسه يشوف ابوه و محمد و أحمد و فيصل و خلفهم أعمامها ، فز من شعر بنغزه بخصره و التفت يناظر نواف بحده و ضحك نواف بأستفزاز؛ ترا بنتنا تهبل انتبه على روحك!
غمز اخر كلامه و صد هو يستغفر ، ما ينكر ان عنده فضول يشوفها لأنه إلى الأن ما شافها و لا تصور معها رغبه منها هي ، كشر من سطع بوجهه النور الساطع القوي و توجهوا للكوشه يقفون فيها ، كانت انظاره على الدرج الطويل اللي بتنزل منه و لا ازاح نظره عنه
انخفظت الاضاءة و تركزت جميعها على بداية الدرج الطويل و بدأت أنغام الموسيقى الهادئة تشدو في المكان و تنتشر في المكان ، شُرع الباب الباب تظهر هي واقفة خلفه بفستانها الأبيض تحتضن مسكتها المكونه من أزهار الأوركيد البيضاء و طرحتها اللتي تنساب خلفها ، رفعت نظرها تقع انظارها على الكوشه و ذاب قلبها من شافت جدها و ابوها و اعمامها متراصين لجلها و يتوسطهم هو يرمقها بنظرات عجزت تحددها ، خطت خطاها تنزل من الدرج تنزف له ، تقود خطاها لجله و لجل يشوفون الناس انها اصبحت زوجته و بترجع معه لبيته لبيتهم اللي راح يجمعهم اثنينهم لمده طويله اثر غلطه يعيشون عواقبها الان ، غلطه ستكلفهم باقي عمرهم و ينحكم عليهم اصلاحها معًا و بمفردهم ، كانت كل خطوه تخطوها تشعر بنبضات قلبها تزداد سرعة من رهبه الموقف و الحضور و شعورها اللي تعجز عن تحديده ، ركزت انظارها عليه تشوف ملامحها الجامده و ما تلومه لأن الان تنزف له و هو ما يملك لها شعور ، او هذا ما تعتقده

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن