البارت العاشر

1K 24 0
                                    



« قـصـر سـعـد ، عـقـد قـران الـجـراح و الـعـسـل »
اخذ نفس يخفف رجفته المستحيلة ، هو الأن واقف مُتزين ببشته بيمينه ابوه و يساره جده و امامه أحمد و عمه سعود و بقية اعمامه و اعمامها ينتظرون مجيء الشيخ لجل يعقدون ، اليوم اللي ينتظره من فترة اتى اخيراً و بتصير زوجتة شرعاً و حلاله و لا احد له حق يتدخل فيهم ، بينعقد اسمها مع اسمه و تدخل معه في كرت العائلة و تبقى له الزواج و تصير بحضنه و ببيته ، ما كانت فرحته خافيه عن الكل و طوال الاسبوعين الماضيين كل من شافه ضحك و نطق -حبيبة القهوة ، العسل- و يعجبه هذا الشيء من ان الكل صار عارف انها له ، بالأمس ذاق اول كوب قهوة من اناملها و اللي من اول رشفه ارتشفها حس بأنها طفى عن الأرض و راح يوصل للسماء من شعورة
وقفوا جميعهم من دخول "آل ظـافـر" و اللي بيحضرون العقد بحكم انهم خواله و خوالها ، دخلوا و القوا السلام يتجهون نحوه مباشرة يخصونه بالسلام
اتسعت ابتسامته من كان امامه "نيار" اللي سمعه مره من المرات يتكلم عن شهد
تحدث نيار بحنق؛ مبروك
ضحك ماجد بسخرية يشد على كفه؛ يبارك فيك ، عقبالك
ضل ثواني انظاره بأنظار نيار المُحتقرة بينما هو كان يناظرة بأبتسامة ساخرة ، نفض نيار كفه من كف ماجد
انتهى السلام يجلسون تدور بينهم بعض الاحاديث و رجعوا يوقفون من دخل بدر اللي نطق؛ الشيخ وصل
رجف قلبه من دخل الشيخ يتوجه له يسلم عليه و يجلس بأول المجلس يسأل عن احوالهم ، عض شفته من ابتدأ بالفاتحة دليل على بداية عقد النكاح
شد سعود على قبضته من قوي شعوره ، بيزوج اول بناته و مو سهل عليه هذا الشعور ابداً و خاصة من كانت "شهد" اللي ما ضن بيوم انه بيفارقها كان يضن انه بيشيب و تشيب و هي بجنبة صعب عليه هذه اللحظات و جدًا ما يتخيل تكون تحت جناح اخر غير جناحه ، ما كان يستوعب حكي الشيخ و لا شيء حوله و لا حس بنفسه الا و هو ينطق؛ زوجتك ابنتي شَـهْـد على كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
ما كان وقع الجملة اللي خرجت من منطوقة عادي ابدًا كان يحس بها ثقيلة على لسانه ما يعرف كيف نطقها و هنا ادرك اخيرًا انها راح تتزوج و ينعقد اسمها بأسم ماجد
ماجد اللي يحس ان روحه خرجت منه للحظة و عادت له ، تفجر كامل شعوره و هو يسمع الشيخ يتلو آيات من القرآن يهز رجله من قوي شعوره يعض على شفته من سمع نطق عمه سعود "زوجتك ابنتي شهد على كتاب الله و سنة رسوله" من التفت له الشيخ يطلبه يكرر ورائة ، اخذ نفس من اعماقة ينطق بالجملة اللي بتجعله يولد من جديد؛ قبلت الزواج من أبنتك شَـهْـد
اخذ القلم يوقع بجانب اسمه ، يتبقى توقيعها لتُصبح زوجته شرعًا
~
اخذت نفس تتأمل نفسها في المرآة الكبيرة الخاصة بالمدخل ، ميلت شفايفها تمرر نظرها على البيت الخالي تقريباً بحكم انه مافيه الا هي و سارة و منيرة و فاطمة و امها و تهاني و شروق اللي رفضت تغادر بينما البقية توجهوا للقاعة اللي ستقام فيها الملكة ، تصادم المشاعر الغريبة اللي كانت تشعر بها طوال الفترة تجمعت جميعها في هذا اليوم و في هذه اللحظة تشعر بمعدتها تتقلص من شعورها اللي تعجز تحدده و حاولت جاهده معرفه مشاعرها لكنها عاجزه عن تحديد مشاعرها و تحديد مشاعرها اتجاهه هو بالذات لكن اللي تعرفه انها تشعر بكامل -الأمان- معه و برفقته بمجرد ذكر اسمه ، التفتت لصوت الخطوات خلفها؛ يعني بعد دقايق تصيرين حرم الجراح ، ما يصير كذا طيب
ابتسمت بخفه من ملامح شروق المتجهمة ، اقتربت منها شروق تحتضنها و تشد عليها بقوة ما تتخيل انها راح تتزوج و بيجي يوم تترك البيت كانت تعتقد انها اول من يغادر البيت لكن شاءت الاقدار و غادرت هي البيت اولًا ، تنهدت تسند رأسها على كتفها؛ كبرتي
رفعت ذراعها تحاوط اختها اختها و تمسح على كتفها ، تعز اختها بشكل لا يوصف و كانت تتجاهل كلام الناس عن كأنها هي الأخت الكبيرة لشهد لكنها كانت دائما ترا شهد اختها الكبيرة و لو كان الفرق بينهم قليل جدًا ، ما تخطو مكان الا و هي معها و تخلت عن جميع احلامها لتُحقق حلم أختها الضائع و اجتهدت فيه و كأنها دخلته بكامل رضاها
التفتوا لصوت منيرة اللي تزغرط من ايام؛ حيّ العروس حيّها! ، يا حظ الجراح والله
ضحكت شروق تبتعد عن اختها؛ ام سعود لك اسبوعين تزغرطين ما تعبتي؟
ضحكت منيرة تهز رأسها بالنفي؛ عقد الجراح و حبيبة القهوة ما اتعب!
تقدمت نورة لهم و عضت شفتها تمنع دموعها من الانهمار ، تشوف بنتها كبرت و اصبحت عروس و قريب بينعقد قرانها كانت مثل سعود يتخيلون بقيه حياتهم يشيبون بجانبها ما توقعوا في يوم تذهب و تفارقهم
انتبهت لها لشروق و هزت رأسها بالنفي؛ لا معليش نوقف هنا ، ابكي انا بدال شهد
ضحكت نورة من التفت لها منيرة بصدمة؛ وشوله الدموع؟ فرح فرح افرحوا وين فروحة تعلمكم
مسحت دموعها و توجهت لشهد تحضنها؛ الله يبارك لك يا امي انتِ
التفتوا لضحك تهاني اللي تسند سارة؛ بتصير بنتي الحين
رفعت نورة حاجبها تناظر تهاني؛ قلنا بنات عم و اللي لك و اللي لك لي بس نوقف هنا ، شهد حقتي لحالي و ان كان ودك كنسلت العقد و يضل ولدك ينهار
ابتسمت سارة بهدوء من انتبهت لطرق الباب؛ ما عاد به وقت...
فُتح الباب و ظهر منه رعد الحامل بالكتاب ، ما كانت تستوعب شيء من دخول رعد بالكتاب و تركه بيد هتان لجل يتقدم و يسلم عليها يقبل رأسها و يهمس لها بمباركاته لكنها ما تستوعبه و لا تستوعب كلامهم بجانبها و اللي كان مباركات و تساؤولات موجهه نحو رعد ، حلت جميع المشاعر تمر بمعدتها الى ايسرها اللي بدا ينبض بجنون و لا تعرف السبب ، تشوف ملامحهم اللي تراقبها و الدموع المتجمعه بمحاجر شروق و اللي تجاهد لجل ما تنزل و لا تكسر كبرياءها و فرحة منيرة المستحيلة اللي تشعر انها في ثواني راح تصعد للسماء و بجانبها فاطمة اللي تضحك على حماسها  ابتسامة تهاني اللي تحارش نورة بانها راح تتزوج ولدها و هتان اللي يضحك على رعد المعصب من محاولة كبت مشاعرة ، تتجاهل كل هذا من استقرت انظارها على سارة المبتسمة بهدوء تناظرها و ابتسمت ترد لها الأبتسامة تشوف الفرحة بعيونها و من ليلهم امس وقت ذهبت لها و ضلت تحكيها عن ماجد و ترسم صورة تخيلية لمستقبلهم سوا ، ممنونه و جداً على وجودها هي من الناس القلة اللي تفهم شهد و تتحول لانسان اخر معها هي اللي تقدر تخرج احسن ما فيها ، نزلت انظارها للكتاب اللي مده رعد لها ينطق بحنق؛ وقعي
رجفت محاجرها من شافت اسمه و بجانبه توقيعه و على الطرف الاخر كان اسمها و المكان المفروض يكون فيه توقيعها الخطوة الاخيرة لتصبح زوجته ، اخذت نفس و مدت كفها للقلم تمسك به توقع بجانب اسمها ، تصبح زوجته شرعًا و حلاله
في لحظه حلت الزغاريط من كل مكان و رجف رعد من شاف بعثرتها يعطي هتان الكتاب بسرعه و يلتفت يحضنها و يشد عليها تبادله الحضن الطريقه الوحيدة اللي تعرف تعبر فيها عن مشاعرها ، و مشاعرها حاليًا مو سهله عليها ابداً
~
عض شفته من سمع اصوات الحريم اللي تبين و من دخول هتان بالكتاب يضحك بكل سعادة ، نزل انظاره للكتاب من توسط حضن الشيخ يلمح توقيعها و توقيعه اسمها بجانب اسمه و يحلف انها افضل مره يوقع فيها على كثر مرات توقيعه ، فز من دقه أنس ينبهه لسلام الشيخ اللي بيذهب؛ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في الخير
شد ماجد على كفه يناظره بأمتنان ، توجهت انظاره نحو آل ظافر اللي استقاموا يباركون له؛ يبارك فيكم
تنحنح ظافر يعدل شماغة؛ لقاءنا الليلة ان شاء الله
خرجوا بعدها يختفي جموعهم الكبير ، كشر نواف مباشرة؛ روحة بلا ردة ان شاء الله
ضحك فايز بجانبة؛ ياخي تعجبني ليش ما صرت اخوي من زمان؟
غمز له نواف بعبط؛ بعد جبدي والله
ميل ليث رأسه لثواني و التفت لهتان؛ وين رعد؟
ضحك هتان لانه من انتهت شهد من التوقيع حضنها و رفض رفضًا قاطع يتركها من شعوره الغير عادي؛ يداري دمعته ، اول ما خطت بالقلم حضنها و رفض يتركها الدلوع
انتبهوا لنطق أحمد؛ مشينا يلا
~
عضت شفتها تتأمل الفيديو اللي ارسله هتان و تعيده مرارًا و تكرارًا ، تنهدت تلتفت للبنات؛ ما اتحمل والله ، هي خلاص وقعت و صارت زوجته؟
ابتسمت ريما بأتساع؛ صارت زوجة اخوي
تقدمت ريم لنغم تلف الجوال؛ ابي اشوف مو بس انتِ!
لانت ملامحها من شافت رعد نهاية المقطع يتلوها ضحكة هتان عليه؛ شوفي رعد كيف
ضحكت ديم اللي تطل على الجوال؛ تكفين ارسليه لي بمسكها عليه
ضحكت حنين بذهول؛ الريال متأثر عشان اخته و انتِ تبين تذلينه خافي الله
التفتوا على نادية اللي تقدمت لهم؛ ما ودكم تجهزون؟ بيوصلون الحين و انتوا ما جهزتوا
هزوا البنات رؤوسهم و توجهوا للأعلى
عضت ريما شفتها بغضب؛ ألين والله ادخل القلم بعينك! مارح اطعن بشرفك بس ابيك تكشخين
تنهدت نور بقل حيله؛ تعبت مِنها تعبت
ثبتت وعد رأسها؛ ركزي الجندر حقك female بالعربي أُنثى
زفرت ألين بغضب و نفضت ايد وعد؛ و انا قُلت اني ولد؟ و بعدين ايش حيحصل ازا ما كشخت مو نهاية العالم
تقدمت نغم لهم بأستغراب؛ ايش عندكم؟
سحبت ريما اذن ألين؛ ابو فهد مو راضي يكشخ
ميلت نغم ثغرها تفكر؛ تخلونها علي؟
ضحكت نور بسخرية؛ ١٩ سنة نِحاول فيها ، الله يقويك
فزت من قرصة ألين لها؛ ايش تُقصدي؟
ابتسمت نور بسخرية؛ ما اقصد شيء
سحبت نغم ألين من بينهم و مسكت كفوفها؛ تكفين طالبتك انا ، سلميني زمام الامور و اضبطك مارح اسوي شي اوفريتد مره معليك
هزت ألين رأسها على مضض و توجهت مع نغم اللي تتكلم مع الميكب ارتست ، ضلوا البنات يتجهزون بكل حب و صوت الاغاني تصدح في المكان و الفرحة تملأ الغرفة لليلة ماجد و شهد
اللي نزلت من السيارة بإيدها كوب قهوتها الثالث لليوم ، التفتت من حست بشروق تشابك كفها بكفها يدخلون للقاعة ، اتسعت ابتسامتها من شافت الاستقبال في المقدمة يضُم اسمها و اسمه و بجانبه لوحة تتوسطها جُملة
" قلـت يا شـهـد العـرب ، طلتـك أُنـس و طـرب"
رفعت شروق حاجبها من أبتسامة شهد؛ حلو بدينا نتغير من الحين
التفتت عليها شهد تميل رأسها بأستغراب ، هزت شروق رأسها بالنفي؛ و لا شي ، هيا امشي نطلع للبنات
دخلوا الغرفة المتواجدين فيها البنات و فزت من صراخهم بفرحة من شوفتها و تشوف اندفاعهم نحوها يباركون لها و من زغرطة حنين
مسكت شروق رأسها بتعب؛ تكفين حنين من قمت و امي منيرة تزغرط وقفي انتِ بعد
ابتسمت شهد بهدوء تشوف الفرحة في ملامحهم بها و يعجبها هذا الاهتمام جدًا
التفتت للميكب ارتست اللي سألتها؛ العروسة؟
هزت فرح رأسها بالإيجاب تحاوط كتوف شهد؛ ايوا العروسة ، تخلينها افضل عروسة؟
هزت رأسها بالإيجاب؛ افكورس! ماهي زي العسل حلوه اوي!
ضحكت فرح؛ عسل!
~
خرجوا البنات من فتره و توجهت كل واحدة منهم تلبس فستانها ، عضت شفتها تتأمل فستانها و تجمعت الدموع بمحاجرها من تركزت انظارها على الفستان عاري الاكمام و الاكتاف يبين ظهرها من الخلف ، هي انحرمت من اجمل الفساتين اللي شافتها و أُعجبت بها بسبب ظهرها المُمتلئ بآثار الضرب و التعذيب اللي لها أشهر تحاول تعالجها و تخفيها عن انظر الناس و ما كانت راح تأخذ فستان عاري الأكتاف لكن امها اجبرتها تأخذه ، مسحت الدمعة المُتمردة على وجنتيها و اخذت الميكب تحاول تخفي قدر المُستطاع
~
« بـعـد الـمـغـرب »
دخل القاعة من المدخل الخلفي و يعرف انه ما بيكون احد موجود ، بيبدأ توافد الرجال قريب و ما بيكون عدد عادي ابدًا
زفر بغضب من ما لقى نغم اللي ارسلت له انها بتقابله هنا؛ وينها ذي
لف بنظره و توقفت خطاه من شاف الأنثى الواقفة امامه بكامل زينتها تتصور على المراية و تدندن
"يوم فلت فرعها ساد الظلام طال ليلي و الستاير مسدله
ويوم لاحت لاح لي بدر التمام جل من صور حلاها و كمله"
رمش بعدم استيعاب من الأنوقة و الرقة الواقفة امامه بفستانها السماوي الواصل الى كعبها بنفشته الخفيفه و شعرها المنسدل يغطي كامل ظهرها ، بلع ريقه من جمالها و كيف يتمايل شعرها مع تمايلها و عض شفته من لمح الخلال يُزين قدمها ، لأول مرة يرى أنثى بهذا الجمال و الرقة و بحكم قليل احتكاكه بالنساء قدرت تحرك فيه ألف شعور و شعور
استوعب على نفس من سمع صوت خطوات و اسرع بخطواته يخرج قبل تلمحه و وقف من التقى بعيال اعمامه جميعهم امامهم
زفر أنس بغضب؛ ما بغيت تشرف مقدم سعد ، من اليوم ندورك وينك فيه؟
بلع سعد ريقه بتوتر و رفع كفه يتحسس جبينه؛ لا بس رحت لنغم كانت تبيني
رفع محمد حاجبه من توتر اخوه؛ بك شيء؟
ابتسم بربكه و هز راسه بالنفي؛ انا؟ لا مافـ...
سكت من سمع صوت نغم العالي؛ رِيـم...رِيـم السَـعـد تعالي لا يجي احد من العيال
عض شفته من انفضح امامهم و انكشف ، شهق أمجد يغطي ثغره؛ كنت مع بنت سعد!
هز راسه بالنفي بسرعة من شاف ملامح أنس و محمد اللي انقلبت مباشرة؛ احلف يمين ما دريت بها...
تقدم محمد يضرب مؤخره و ينطق بغضب؛ وين لسانك تنده ، عارف فيه امه محمد هناك
نفض يده بغضب يكفيه تخبط مشاعره و توتره في هذه اللحظه و محمد يزيد عليه؛ لو اعرف انها هناك دخلت يعني؟
ناظره محمد بطرف عين و تقدم يثبت انظاره بأنظار سعد؛ قلت انك متعمد انا؟
زفر أنس بغضب و تقدم يبعدهم عن بعض؛ بس أنت وياه ، ماجد بالمجلس ينتظرنا و انتوا هنا طاقينها هواش
ميل إياد شفايفه ينطق بهدوء؛ خلاص قالكم بالغلط ، لا تكبرونها و هي صغيرة
همس رائد لجل لا يسمعه احد؛ طيب حلـ...
فز من ضربه بدر له و نطق بحده؛ ورع اعقل لا اعقلك
التفتوا لفايز اللي يتقدم لهم؛ ساعة؟
~
ابتسمت تدخل ذراعها بذراع ريم؛ دكتورة علتي انتِ تعالجيني؟
ضحكت ريم بخفه تنطق بغرور؛ اعذريني يالمحامية لكن ما عندنا علاج! ريم السعد عله داخليه
تغمز اخر كلامها تترك نغم تصرخ من حلاوتها ، توجهوا للقاعة و إتسعت ابتسامتهم من داهمتهم مُباشرة ريحة العود و أجود انواع البخور و المدى البعيد للقاعة تبين كبرها تبين كبر الملكة و مارح يكون الحظور بالقليل ، اتسعت ابتسامة نغم من شافت ريما واقفة تتكلم مع العاملات بفستانها الأصفر و اللي يمتد من الجانب؛ اموت انا على أخت العريس المشغولة
التفتت ريما من سمعتها تبتسم؛ شايفه كيف؟ ما توقعت تكون مسؤولية كذا
ابتسمت ريم بجانبية تشوف لهجه ريما اللي زادت غنج و دلع؛ ما يكفيك غنجك يعني؟ لازم تزيدين
ابتسمت ريما و اخذت تدور حول نفسها و تتمايل بدلع؛ يليق ، و لا ما يليق؟
عضت نغم شفتها تتنهد بقل حيله؛ يليق يليق
التفتوا لنور اللي صدى صوت كعبها في الأرجاء؛ لو سمحتوا فقرة المدح ما تفوتني
اتسعت أبتسامة نغم من ميلت نور جسمها تستعرض امامهم فستانها الوردي الماسك على جسمها و تُزين كفوفها قفازات تمتد لكوعها؛ تبادلتي مع ريما يعني؟
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب؛ قلنا نستغل الفرصة ، محد يجي في الوردي مثل غزال فارس
رجعت شعرها للخلف بغرور تتركهم يضحكون
تقدمت لهم رنا تركض؛ خوالي جو!
~
اصطفوا امام المدخل يرحبون بكثير الرجال وسط القاعة الكبيرة بشكلهم المُهيب و ريحة العود مُنتشرة في المكان تزيد فخامتهم و أبيض ثيابهم يتوسطهم ماجد و على يمينه جده محمد و يساره جده أحمد و يتلوهم اعمامه و عيالهم يُرجف القلب من منظرهم جموع يدخل كثير الرجال من مختلف المجالات و ما يذكرون إلا الله
عقد رعد حجاجه من سمع اغلب الرجال اللي يباركون لماجد يذكرون فارس كثير الذكر و يخصونه بالسلام الحار و الدعوات ، همس لهتان بجنبه؛ خالك فارس له شغله غير المستشفى؟
هز رأسه بالنفي و زاد استغراب رعد؛ ليش هالمعرفة كلها اجل
رفع اكتافه بعدم معرفه؛ القبول من الله
كان واقف لحاله يتصنع الابتسامة للرجال و مو طايق احد ، رفع نظره لأبوه اللي يتقدم له؛ بنت عمك قدام الباب الخلفي رح خذ سيارتها
اتسعت ابتسامته مباشرة يهز رأسه بالإيجاب؛ أبشر
توجه للخارج بكل فرحه انه بيقابلها ، اتسعت أبتسامته من شافها متوسطه سيارتها و بيدها جوالها و انظارها عليه ، اخذ نفس يتقدم به يحبها و لا يعرف كيف قدرت تطيحه الطيحه القويه هذي و مع صدها و جرحها و برودها معه لكنه مستمر في حبها
دق الشباك لجل تنتبه له ، عقدت حواجبها بأستغراب من شافته تفتح الشباك؛ وش جابك؟
ضحك بعبط بتكي على الباب؛ ابد والله قالوا ان فيه فرس تحتاج مساعدتها قلت مالها الا الخيل
ابتسمت بسخريه من الالقاب اللي اطلقها عليهم اللي تشابه لوحات سياراتهم المتشابه؛ طيب يا خيل ممكن تبعد عن الباب
ابتعد عن الباب لجل تنزل و ابتسم بجانبيه من شاف اقدامها احداهم بكعب عالي و الاخرى سنيكرز؛ اهم شي الكشخه يعني؟
ابتسمت تخرج الفرده الاخرى من الكعب؛ نرضي جميع الشخصيات
انحت تضع الكعب على الارض لجل تلبسه ، شهقت من تعثرت و كانت بتسقط لولا ذراعه اللي امسكت بذراعها؛ بسم الله عليك!
نطق بصدمه من شهقتها و تعثرها اللي كان راح يخرب كشختها ، تركزت انظارها على أعينه و توترت تبلع ريقها تنطق بتلعثم من نظراته اللي تداريها؛ ثواني بس
نطقت لجل يسمح لها تستند على ذراعه لجل تلبس و شد على ذراعها يثبت وقوفها امامه و عش شفته من بان له طرف فستانها الرمادي من تحت عبايتها يرسم شكلها في مُخيلته لكنه يعجز يعرف انها ستكون تفوق الخيال ، اخذت نفس من انتهت و عدلت وقفها و لا زالت ذراعها بذراعه تنطق بخفوت؛ شكرًا
ابتسم بهدوء و شد على ذراعها؛ هالذراع لك ، اسندي و شدي عليها متى ما بغيتي
سكنت لِلحظات تتأمله و نظراته الهادئة يمكن لأول مره تدقق فيه هالقد فيه نظراته و شكله بالثوب و الشماغ المنسوف ما تكذب انه كان -عاجبها- شكله و ابتسامتها اللي تكررت عليها مثير من المرات لكن لأول مره تركز فيها و من جملتها اللي بعثرتها و استغربت هذا الشيء لانها دايم متعوده على الدلال من ابوها و اخوانها و عيالهم لكنها جت غير بمنطوقه ، تنحنت تفلت ذراعه ترفع المفتاح له؛ الفرس بأمانتك يا خيل
ضحك يشد على المفتاح بكفه؛ ازهليني
ابتسمت تبتعد عنه تسرع بخطواتها لداخل القاعة ، التفتت للمره الأخيرة تشوفه داخل سيارتها مبتسم
دخلت القاعة و ركضت تصعد لغرفه شهد ، اخذت نفس من دخلت الغرفة؛ لو تجحدين فضايل عمتك يويلك
ابتسمت شهد تشوف كوب القهوة اللي بيد فرح و اخذت ترتشف من الكوب الفارغ اللي بيدها تضعه بجانب خمس الاكواب الباقية ، ابتسمت بسخريه تناظر الاكواب؛ عز الله الخفقان ما بيوقف
ابتسمت شهد بخفوت و تلاشت ابتسامتها ترجع تناظر شكلها بالمرآه ترمش تحاول تستوعب تفكيرها اول ما انتهت الميكب ارتست اول سوأل خطر في بالها "بيعجبه؟" تحاول تعرف متى صارت تهتم لشكلها و لرأي الناس عنه و يوترها هذا التغير جدًا ، التفتت لنطق فرح اللي تفصخ عبايتها؛ اذا ما رجعت اعرفي ام سعود شافت شغلها
خرجت من الغرفه تنزل لجل تلحق ، اتسعت ابتسامتها من شافته القاعه اللي امتلأت بالنساء و زوجات اخوانها المصطفين امام الباب يرحبون و و رائحة العود و البخور تملأ المكان ، توجهت للبنات تهمس؛ امي لاحظتني؟
هزت ريم رأسها بالنفي؛ لا وضعك بالسليم
مررت انظارها على البنات و ابتسمت؛ فاتتني فقره المدح؟
ضحكت نور تهز رأسها بالنفي؛ ما امدانا حتى ، داهمونا خوال ابوك
كشرت مباشره و لفت تناظرهم؛ سبحان من زرع عدم القبول فيهم
وسعت نور انظارها من شافت نغم تتقدم مع ألين؛ هديك أُختي؟ مُستحيل!
تقدمت نغم بأبتسامة؛ اشوف وحده تقول لها ابو فهد
ضحكت ريما بذهول؛ انا ابو فهد!
فركت ألين كفوفها بتوتر من نظراتهم تجاهها و رفعت انظارها تناظر نغم بحده ، هي ما كانت تقبل لكن ألجمتها من نطقت "ما أعرف وش علاقتك بأمجد و لا ابي اعرف و لا تبين احد يعرف صح؟ خليني ابدع فيك و نضع هدنه" ما قدرت تنطق بعدها و طاوعتها في اللي تبيه و ما تكذب انها أُعجبت بشكلها لكنها استغربته أيضًا ، التفتت للبنات اللي انهالوا عليها بمختلف جُمل المديح تنطق بحنق؛ لو تنطقوا كِلمة زياده هبدتكم!
ضحكت نور تغطي ثغرها؛ لا تأكد انكِ أُختي ، أبو طبيع ما يجوز عن طبعو
التفتوا لوعد اللي تقدمت لهم بفستانها البني عاري الأكتاف المنحوت على جسمها؛ بنات لقيت وحده اوفريتد اكثر من ريما
وقعت انظار ريم على شروق بفستانها المنفوش عاري الأكتاف و ضحكت؛ متعودين تعودوا معنا
أبتسمت نهى اللي تتأملهم و همست؛ الله لا يغير عليكم
التفتت تكمل سلامها على الحريم بجانبها نورة اللي تغيرت ملامحها حينما وقعت انظارها على "دلال" بنت موضي أم سطام ، داخله بفستان أحمر صارخ كبير و منفوش و تمشي بكل ثقة داخله القاعة بجانبها أمها اللي تبتسم بكل خبث ، ثقل تنفسها تلتفت لنهى و ليلى اللي ما تقل صدمتهم عنها؛ مستحيل وصلت معها لكذا!
احتدت ملامح ليلى مباشره تعض شفتها بغضب؛ وصلت وصلت و بنت عمنا انجنت رسمي
رجف فكها بقهر ترفع كفها تتحسسه؛ بنتي تبي تقهرني ببنتي ، تبي تطلع جَنانها على بنتي!
رفعت نهى نظرها بتوتر و قلق لتهاني و ناديه الواقفات مصدومات و لمريم اللي تتقدم لهم؛ ارجوكم حكوني ان ابو أنس طير لي عقلي و ان عيوني خربانات و ان اللي اشوفو كِدب و اختكم ما انجنت كِدا!
عضت نادية شفتها و هزت رأسها بالنفي؛ هو في يوم كانت اختنا صاحيه؟
زمت تهاني ثغرها بتوتر من تصرفات اختها و اخذت تتقدم لنورة اللي تحاول ما تنهار ، تفهم تصرفات اختها  اللي كانت في وقت من الاوقات تبي سعود و حاطه عينها عليه و جن جنونها من تزوج نورة بنت عمها و في لحظه طيش تذهب مع رجل رجل غير سعودي و يفعل فعلته فيها و تذهب مع امها لسعود لجل يتزوجها و يستر فعلتها ثم يطلقها و ما كان لأحد علم الا امها و اخواتها لكن تناقلوا آل سلطان الخبر فيما بينهم ، اخذت نفس تقف امام نورة؛ نورة تعرفينها مب صاحـ
قاطعتها نورة تضحك بسخريه؛ فيه احد صاحي غيرنا فيهم؟
عانوا هم و قله قريباتهم من جنون آل ظافر و حبهم للمال و الحقد و الحسد و تقصر انظارهم عن ما عند الناس و محاوله جميع افرادهم في مُناسبة آل سلطان ، ميلت تهاني شفايفها تتأمل موضي اللي تمشي و تغتر ببنتها اللي لو يدخل غريب ضنها العروس؛ لجل تكونين في الصورة ، كانت ناويه دلال لماجد و سوت فعايلها القديمة في بنتها
ارتسم على ثغرها شبه أبتسامة ساخرة؛ من شابه اباه فما ظُلم! لكن هيّن تجرب حضها ى تخرب فرحة بنتي
ما كانت صدمه البنات تقل عن أمهاتهم يتأملون دلال و كيف تمشي بكل ثقه ، رجف فك شروق بصدمه و قهر؛ بنات مو طبيعية
ضحكت ألين بذهول تناظرها؛ خل أستفرد فيها حنسيها حليب امها الحيه
تقدمت لهم علا بفستانها يدمج بين السماوي و الوردي عاري الاكمام؛ عمتي نورة و عمتي تهاني منهارات
ميلت نور شفايفها تناظر دلال بحده؛ عيونها كانت على ماجد ، اكيد حتسوي كدا
وسعت ريم انظارها تلتفت لهم؛ تمزحين
ضحكت بسخريه تهز رأسها بالنفي؛ ياليت
نطقت نغم بهدوء؛ خل تجرب تسوي شيء الليلة
~
« قـاعـة الـرجـال »
رفع كفه يمسح على جبينه من التوتر اللي حاصل هنا بسبب آل ظافر اللي شغالين يرمون كلام و نغزات من تحت الطاولة و كلهم على اعصابهم و أولهم اخوه اللي شاف نيار يتقدم له و يهمس له و من بعدها و حاله مختلف و زاد الأمر سوء من شاف خاله اخو امه حصه اللي اختفى فتره من الزمن و رجع يشوفه و هو يكن له كل الكره في العالم ، التفت لإياد اللي نطق لأمجد؛ الله يلعن اخوالك يشيخ
زفر أمجد بحنق يفتح اول زر من ازرار ثوبه؛ آمين!
عقد حواجبه بغضب؛ لا تلعن انت و ياه لا ادقكم دق ، امشوا يلا
توجهوا لوقوف العيال بجانب اباءهم ، وقف شعر جسمه من سمع صوت لرجال يتكلمون وراءهم "ايوه ابو غمازة هذاك ، امه زنت مع ولد عمها و حملت به و انجبرت تتزوج ولد عمها اللي بينهم مشاكل" بلع ريقه يمرر نظره يدعي ان محد غيره سمع الكلام لكن خاب ضنه من طاحت انظاره على هتان اللي تبدلت ملامحه يسود وجهه و فايز اللي استشاط يقوم من مكانه يتوجه للرجال لولا هتان اللي وقف قدامه؛ اقضب ارضك!
رص فايز على اسنانه بغضب؛ سمعت وش قال صح؟ و فوق انك سامع ما تبيني اهد حيل ابن الكلب هذا
ثبته من حاول يقاومه و يخرج عن قبضته؛ يعني ودك تخرب فرحه ولد اخوك؟ و انت تحسب انها اول مره تنقال لي؟ حركات اخوانك و عيال عمك فكنا منها بالله
سكت ما يرد عليه لانه فهم كلامه "حركات اخوانك و عيال عمك" نفض نفسه من بين ايديه يبتعد عنه
زفر بدر بضيق من اللي حاصل و هو ما وده تخرب فرحه اخوه
~
بلعت ريقها تحاول تمنع دموعها من النزول ، انقضت نصف الليلة و سمعت فيها اسوء الكلام عن امها و ابوها و حتى عن هتان و ما كان يخلو منها ايضًا ، في كل مره تسألها امراءه هي بنت من ما يحصل لها تجاوب الا و تشوف نظرات بقيه الحريم و همسهم و تبدل ملامحهم و كأن كونها "بنت علي و منى" غلطة تتحمل عواقبها ، فزت من حست بكف احد على كتفها ، زمت ثغرها من كانت عهد حامله معها منديل؛ ارفعي راسك امسحها قبل تنزل
اخذت نفس تداري دمعتها؛ سمعتيهم؟ شفتيهم؟
ردت عليها و هي تعدل شكلها و شعرها؛ سمعتهم و شفتهم ، يهمونك؟ لا ، تاخذين بكلامهم؟ لا ، شوفي انا الوحده حتى قبل تسأل عن الحال تقول ليش ما حملتي اكيد فيك بلاء
نغم؛ بس...
قاطعتها تضرب كتفها؛ مافي بس الـ...
بترت جملتها تلتفت للمرأة اللي تسلم عليهم ترد على جوابها؛ اي حرم محمد بن فالح
ميلت المرأة ثغرها تتأمل عهد من الأعلى الى الأسفل ثم همست؛ مو كأنك طولتي من اعرستي؟ غريبه ما بعد حملتي
شدت على قبضتها تحاول تتمالك غضبها ، ما تكذب انها -تتحسس- من ناحيه هذا الموضوع لأن لهم سبعه شهور من زواجهم و لها فتره تحاول تحمل لكن مافيه نتيجة ، تشوف امل محمد و سواليفه اللي يحاول ما يفتح الموضوع لكنه ينغمس لو ينفتح و يطغى عليه شعوره و ياكلها شعورها بأنها ما تقدر تحقق غايته ، ابتسمت بتكلف للمرأة؛ الناس تسأل عن الحال
ابتسمت المرأة بأحراج و ذهبت مسرعة ، التفتت لضحك نغم؛ ايوا اضحكي اضحكي
هزت رأسها بالنفي تهوي على محاجرها؛ مو عليك بس علينا كلنا مختبصين ، شوفي نور و ألين يتهاوشون مع خالتي مريم جت الحجه بدور قطت كلام على خالتي و عن زواجها بخالي و هي سكتت و اشتغلت عندهم الحميه و لهم ربع ساعة يتهاوشون
التفتت عهد تمرر انظارها و تنهدت من وقعت انظارها على مريم الساكتة و نور و ألين امامها و الواضح من ملامحهم الغضب؛ ما لقت الا عمتي مريم ليتها بالعة لسانها
تنهدت تمرر انظارها على القاعة؛ مو بس هي حتى امي منيرة و امي فاطمة من عرفت نفسي و هم عيرتهم "بنات ديرة" و يا حياتي امك اكلتها معهم ، و ما يصدقون على الله يشوفون فرح عشان يقولون ليش ما تزوجتي و عاد شهد ملكت يعني محد يفكهم الا الله ، عمتي نهى عاد هي الـ foreign شلون وحده من الشرقية تعاشرهم!

اعذروني ابطيت عليكم 🩶
قررت اغير عدد البارتات و يصير كل عشر بارتات في الانستا بارت واتباد لاني ابطي واجد عليكم
استمتعوا 🩶

لا جت نَغمة العود في ليلة القَمرآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن